الاقتصاد الألماني يحقق أرقاما قياسية ويثبت قوته

وفقا لما ذكره معهد أيفو في مدينة ميونيخ الألمانية فإن مناخ الأعمال في ألمانيا - أكبر اقتصادات أوروبا - تحسن للشهر السادس على التوالي في يوليو الجاري. إذ ارتفع المؤشر معتمدا على إحصائية تشمل 7000 شركة ألمانية من قطاعات البنية الأساسية والتجارة والبناء إلى 116.0 نقطة بعد أن تراجع في يونيو الماضي 115.2، وهو المستوى الأعلى من عام 1991 بالمقارنة مع التقديرات المتوسطة لإحصائية بلومبيرج التي أشارت إلى 114.9 نقطة. وارتفع اليورو بعد هذا التقرير ليغلق على 1.1660 دولار أمريكي في تمام الساعة 10:24 من صباح يوم الثلاثاء الماضي بتوقيت فرانكفورت المحلي. ويرجح مؤشر العاطفة المرتفع أن الاقتصاد الألماني أدى أداء قويا منذ بداية العام الحالي وسيستمر حتى الربع الثاني، إذ أن العلاقة طردية بين تقليص حجم البطالة و دعم الطلب المحلي كما توقع بنك بونديسبانك أن حيوية حركة الصادرات ستجعل التصنيع هو المحرك الرئيسي للنمو. وصرح كليمنس فيوست، رئيس معهد أيفو بأن: «اقتصاد ألمانيا في تقدم». وفي فرنسا، وهي ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة اليورو، تجاوزت الثقة في الأعمال التجارية توقعات الاقتصاديين، وارتفع مقياس تتبع الحالة العامة إلى 108 في يوليو الجاري بعد أن وصل إلى 107، وهو المستوى الأعلى منذ ست سنوات. ونما الاقتصاد الألماني بوتيرة سريعة في عام واحد (الحالي) منذ بداية ربعه الأول وعبر صندوق النقد الدولي عن ثقته في نمو قطاعات الدولة ليرفع من توقعاته حول ألمانيا لعام 2018 في وقت سابق هذا الشهر. وسيكون التوسع في عام 2017 بنسبة 1.8 % وبنسبة 1.6% في العام المقبل مدعوما بالطلب المحلي القوي وتقوية التجارة العالمية وفقا لما صرح به بنك بوندسبانك. ويشير مقياس أيفو الحالي إلى أن هناك تحسنا في الوضع الاقتصادي بـ 125.4 نقطة بعد أن تراجع إلى 124.2 نقطة كما ارتفع مقياس التوقعات إلى 107.3 نقطة بعد أن وصل إلى 106.8 ومن المقرر نشر تقرير بيانات إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني في الخامس عشر من أغسطس المقبل.

« بلومبيرج »