1070260
1070260
العرب والعالم

فرنسا لا تعتزم تسلم القيادة لحل الأزمة الليبية وتتطلع لإنشاء مراكز خاصة لطالبي اللجوء

27 يوليو 2017
27 يوليو 2017

بروكسل تنتظر الضوء الأخضر لتوسيع نطاق مهمة «صوفيا» وإيطاليا تسعى لنشر سفن -

عواصم-(وكالات): أكدت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو أمس أن فرنسا لا تعتزم تسلم القيادة لحل الأزمة الليبية، وذلك بعد اجتماع ضم قرب باريس رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر.

وصرحت لوازو للصحفيين اثر اجتماعها في روما بنظيرها الإيطالي ساندرو غوزي «ليست الفكرة ان نتسلم قيادة نظرية بهدف معالجة الوضع الليبي».

وأضافت ان الهدف هو «أن نشارك في الحل الملح لأزمة تتسبب بأضرار كبرى في ليبيا ولها تداعيات كثيرة في أوروبا».

وجمع الرئيس ايمانويل ماكرون قرب باريس كلا من السراج وحفتر ما آثار تساؤلات في إيطاليا المعنية قبل سواها بالأزمة الليبية.

وفي هذا السياق، كرر وزير الخارجية الإيطالي انجيلينو الفانو اثر لقائه نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، «أهمية أن تتم أي مبادرة مقبلة حول ليبيا في إطار الأمم المتحدة».

وفي ما يتعلق بمراكز درس طلبات اللاجئين التي تنوي فرنسا إقامتها في ليبيا والنيجر، أوضحت الوزيرة الفرنسية ان المطلوب ايضا التأكد من إمكان تنفيذ هذه المبادرة وكيفية القيام بذلك بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة.

وأوردت ان هذه الإجراءات التي تسبق عبور البحر المتوسط «هي وسيلة لتجنب كارثة إنسانية».

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إنه يأمل في إنشاء مراكز خاصة للتعامل مع طالبي اللجوء في ليبيا التي تشهد فرار الآلاف بسبب القتال الدائر في ليبيا. من جانب آخر هناك فرص ملموسة من منظور الاتحاد الأوروبي للتصدي مباشرة لعصابات التهريب لأول مرة في المياه الإقليمية الليبية.

وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فمن المتوقع في بروكسل أن تصدر السلطات في طرابلس إشارة رسميا الأسبوع القادم بالموافقة على العمليات البحرية للاتحاد الأوروبي فيما يسمى بمنطقة الاثنا عشر ميلا.

ومن الممكن في الخطوة المقبلة أن يتشاور وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بعد ذلك بشأن توسيع نطاق مهمة صوفيا المقترحة منذ فترة طويلة.

يشار إلى أنه يتم الاستعانة بسفن تابعة للجيش الألماني وقوات أوروبية أخرى في إطار عملية صوفيا في البحر المتوسط منذ عام 2015 من أجل مكافحة تهريب البشر من ليبيا.

ونظرا لأنه ليس مسموحا حتى الآن بالعمل في المياه الإقليمية لليبيا، فقلما استطاعت المهمة تحقيق أوجه نجاح حتى الآن.

من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أمس انه سيعرض الثلاثاء المقبل في البرلمان خطة لنشر سفن إيطالية في المياه الليبية بهدف مكافحة مهربي البشر.

وصرح جنتيلوني للصحفيين إثر لقائه الزعيم الاشتراكي الديموقراطي الألماني مارتن شولتز في روما «نحن في صدد بحث تفاصيل مهمة دعم السلطات الليبية لمكافحة المهربين وسنعرضها الثلاثاء».

وأضاف أن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في كل من مجلسي الشيوخ والنواب ستجتمع لمناقشة خطط الحكومة «وأنا واثق بان تصويت البرلمان يمكن أن يكون إيجابيا».

وجمع رئيس الوزراء وزراء الخارجية والداخلية والدفاع «في إطار الاجتماع الدوري المخصص لموضوعات الأمن والهجرة والوضع الليبي»، بحسب بيان رسمي.

وتابع جنتيلوني أن «الطلب الذي تلقيناه من السلطات الليبية في شان التعاون مع خفر السواحل (الليبيين) ومساعدتهم يمكن ان يكون منعطفا في التعامل مع وضع» المهاجرين الذين يبحرون من السواحل الليبية.

وأعلن جنتيلوني أن نظيره الليبي فايز السراج طلب منه مساعدة السفن الإيطالية في المياه الإقليمية الليبية للتصدي لمهربي البشر.

وقال اثر لقائه رئيس حكومة الوفاق الليبية التي يعترف بها المجتمع الدولي في روما ان السراج «وجه الي رسالة يطلب فيها من الحكومة الإيطالية دعما تقنيا مع وحدات إيطالية بحرية لمكافحة مهربي البشر في شكل مشترك في المياه الليبية».

وكتبت صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية أمس عن المساعدة الإيطالية المرتقبة «بارجة رئيسية وخمس سفن اصغر على الأقل لتسيير دوريات في المياه الليبية مع تقديم دعم لخفر السواحل المحليين».

وأضافت الصحيفة أن ما بين 500 وألف جندي إيطالي سيشاركون في العملية إضافة إلى طائرات ومروحيات وطائرات من دون طيار.