1070228
1070228
العرب والعالم

لندن واستراليا تحثان بكين على بذل المزيد حيال تهديد بيونج يانج

27 يوليو 2017
27 يوليو 2017

بريطانيا تعتزم إرسال سفينة حربية لبحر الصين الجنوبي -

سيدني- (رويترز):حثت بريطانيا واستراليا الصين أمس على بذل المزيد لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.

وكانت كوريا الشمالية، التي حذرت من أن استراليا قد تكون هدفا لضربة، قد أعلنت هذا الشهر أنها أجرت أول تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يقول خبراء إن مداه قد يصل إلى ألاسكا.

وكانت الولايات المتحدة ودول أخرى قد أبدت خيبة أمل من أن الصين، حليف كوريا الشمالية الرئيسي، لم تبذل ما فيه الكفاية لكبح جماح حليفتها. وتقول الصين إنها لا تملك حلا للمشكلة.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون للصحفيين في سيدني «مع النفوذ الدولي تأتي المسؤولية. يتعين الآن على بكين أن تستخدم نفوذها على نظام كوريا الشمالية لحملها على التخلي عن برنامجها».

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة عام 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية.

وشدد مجلس الأمن الدولي العقوبات بعد خمس تجارب لأسلحة نووية وتجربتين لإطلاق صواريخ بعيدة المدى.وقال فالون إن كوريا الشمالية ما زالت تتلقى دعما لتطوير قدراتها الصاروخية والنووية ودعا لتفعيل العقوبات.

وكان برنامج كوريا الشمالية الصاروخي والنووي موضوعا رئيسيا في الاجتماع السنوي الرابع لوزراء من استراليا وبريطانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب للصحفيين في سيدني «نشهد مستوى من عدم التيقن لم نشهده منذ زمن بعيد جدا».

وأضافت «من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن تتوصل الدول ذات الفكر المتشابه إلى موقف مشترك لدعم ذلك النظام القائم على القواعد الدولية».

وقالت بيشوب في وقت سابق لهيئة الإذاعة الاسترالية إن الصين «لديها نفوذ على كوريا الشمالية أكبر بكثير مما تدعيه».

وأضافت «علاقات التصدير مع كوريا الشمالية وتحويلات العاملين بالخارج وتدفقات الاستثمار الأجنبي وتدفقات التكنولوجيا كل هذه أدوات في يد الصين».

ورفضت بكين هذه الانتقادات ودعت إلى الكف عما أسمته «نظرية مسؤولية الصين» قائلة إن على الأطراف جميعها المشاركة في تحمل المسؤولية.

كما قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس إن بريطانيا تعتزم إرسال سفينة حربية إلى بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في العام المقبل في إطار ممارسة الحق في حرية الملاحة في خطوة من شأنها إثارة غضب الصين.

وقال: إن بريطانيا ستكثف وجودها في المياه بعد أن أرسلت أربع طائرات مقاتلة للمشاركة في تدريبات مع اليابان في المنطقة العام الماضي.

وتطالب الصين بحق السيادة على أغلب مياه بحر الصين الجنوبي الغني بمصادر الطاقة والذي تطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بالسيادة على أجزاء منه.

وقال فالون «نأمل أن نرسل سفينة حربية إلى المنطقة العام المقبل. لم نحدد بعد أين بالتحديد سترسل لكن لن تمنعنا الصين من الإبحار في بحر الصين الجنوبي».

وأضاف «لنا الحق في حرية الملاحة وسنمارسه».

ويهدد وجود سفينة حربية بريطانية بتأجيج التوترات التي تصاعدت بتكثيف الصين لقواتها البحرية وإصرارها على تأكيد موقفها.

وكان بناء الصين لجزر صناعية ومنشآت عسكرية في مياه بحر الصين الجنوبي قد أثار إدانات دولية وسط مخاوف من أن تكون الصين تسعى لتقييد حرية الحركة ومد نفوذها في المنطقة.

كما قد تؤثر الخطوة البريطانية على العلاقات بين لندن وبكين مما يقوض جهود تعزيز ما وصفه البلدان بأنه «العصر الذهبي» لعلاقاتهما مع اقتراب بريطانيا من الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وتشير تقديرات الولايات المتحدة أن الصين أقامت سبع جزر صناعية بمساحة تزيد على 3200 فدان في بحر الصين الجنوبي خلال الأعوام الثلاثة الماضية وبنت عليها مدارج وهناجر طائرات وموانئ ومعدات اتصالات.