العرب والعالم

إسرائيل تصر على تحميل عباس مسؤولية الغضب الفلسطيني

27 يوليو 2017
27 يوليو 2017

رام الله – عمان : أصرت مصادر أمنية إسرائيلية، بحسب صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، على تحميل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المسؤولية عن الغضب الفلسطيني من إجراءات الاحتلال في الحرم المقدسي.

وكتبت الصحيفة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعد لموجة مواجهات محتملة، اليوم الجمعة، وذلك بدعم وتشجيع مباشر من الرئيس الفلسطيني.

وكتبت الصحيفة أن إسرائيل تمكنت في هذه المرة، وخلافا لأحداث سابقة بدأت في أكتوبر 2015، من التشخيص القاطع بأن عباس هو الذي يقف وراء هذه المواجهات، ويحاول إشعال الشارع. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن «أبو مازن معني بإحراق الأرض».

وقالت المصادر ذاتها إنه «على ما يبدو، لا يوجد أي مصلحة للرئيس الفلسطيني بتهدئة الوضع». وأضافت أنه «بالرغم من كل الجهود الأمنية، وجهود التنسيق مع السلطة الفلسطينية، فإن هناك مخاوف من أن كرة الثلج ستواصل التدحرج، وتؤدي إلى انفجار واسع في أنحاء الضفة الغربية».

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن عباس، وخلافا لما كان يحصل في السابق، قد أوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وجرى التقيد ميدانيا بهذه التعليمات، باستثناء مسائل محدودة.

وأضافت المصادر أن «مخاوف إسرائيل تكمن في استمرار هذا الاتجاه، حيث من الممكن أن تقود أجهزة الأمن الفلسطينية المظاهرات، وبالتالي ليس من المستبعد أن توجه أسلحتها باتجاه إسرائيل».

وأضافت أن الكرة الآن في ملعب عباس، وأن الأخير له مصلحة بتصعيد المواجهات الحالية، بداعي أنه يرغب في إثبات أنه لا يزال قويا وذا صلة.

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتابع التطورات في قطاع غزة، رغم أن تقديراتها تشير إلى أن حركة حماس ليست معنية حاليا بمواجهات عسكرية مع إسرائيل.

من جهتها كتبت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن الولايات المتحدة والأردن تعملان على منع اشتعال الأوضاع مجددا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، بعد صلاة الجمعة، وطلبتا من عباس العمل على تهدئة الأوضاع.

ونقلت عن مصادر، وصفتها بأنها مطلعة، قولها إن مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية طلبوا من عباس «وقف التحريض بشأن الحرم المقدسي، ووقف الدعوة للمشاركة في المظاهرات»، بداعي أن إسرائيل قامت بخطوات تهدئة، من خلال إزالة كاشفات المعادن والكاميرات التي نصبت على مداخل الحرم المقدسي.

كما نقلت عن مصدر فلسطيني تأكيده إنه كانت هناك محاولات أمريكية، في الأيام الأخيرة، لتهدئة الأوضاع في المنطقة، إلا أن الجانب الفلسطيني قرر مواصلة تنظيم عمليات الاحتجاج، مضيفا أن عباس رفض الاجتماع مع المبعوث الأمريكي، جيسون غرينبلات، بادعاء أن هذه الاجتماعات لا تقدم شيئا.