العرب والعالم

أوكرانيا تسحب الجنسية من الرئيس الجورجي السابق

27 يوليو 2017
27 يوليو 2017

كييف- (أ ف ب): أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو تجريد الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي من جنسيته الأوكرانية، ممهدا لتسليمه المحتمل إلى جورجيا.

ووصل ساكاشفيلي السياسي الإصلاحي ذو الشعبية الكبيرة لسدة الحكم ببلاده إثر الثورة الوردية في العام 2003، لكنه خسر الحكم وأصبح مطلوبا لدى السلطات الجورجية بتهمة إساءة السلطة خلال مدة حكمه التي استمرت تسع سنوات، الأمر الذي يعتبره ساكاشفيلي ذا دوافع سياسية.

وفي بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس قال ساكاشفيلي «سأقاتل من أجل حقي القانوني في العودة إلى أوكرانيا».

وذكرت إدارة الرئيس الأوكراني بوروشنكو في بيان يؤكد توقيع الرئيس على مرسوم يسحب الجنسية من ساكاشفيلي بسبب «تقديمه معلومات غير صحيحة حين قدم استمارة» الحصول على جنسيته الأوكرانية.

وقال البيان إن بوروشنكو «وقع المرسوم المناسب» بناء على توصية مكتب خدمة الهجرة الحكومي، الذي قدم «أدلة مقنعة».

ولا يحمل ساكاشفيلي أي جنسية أخرى منذ جردته جورجيا من جنسيته في ديسمبر 2015، بعد حصوله على جنسية أوكرانيا ليشغل منصب حاكم مدينة أوديسا. ولم يصدر تعليق من حكومة جورجيا على الأمر بعد. من جانبه أدان ساكاشفيلي الموجود في نيويورك، بحسب ممثلة زو راينرز، القرار عبر فيسبوك وكتب «هناك محاولة لإجباري على أن أكون لاجئا».

وأعلن القرار لأول مرة مساء أمس الأول في بيان غير مباشر لكنه شديد اللهجة أصدره مكتب خدمة الهجرة الأوكراني.

وأعلن المكتب الحكومي أن جورجيا قدمت «مواد عن ميخائيل ساكاشفيلي» للمحققين الأوكرانيين يتم درسها بواسطة مكتب الهجرة ولجنة رئاسية نيط بها ملف الجنسية. وأضاف ساكاشفيلي «اليوم أخضع لنفس الأسلوب الذي ينتهجه المحققون الأوكرانيون أو البيروقراطيون ضد المواطنين الأوكرانيين العاديين، الذين تتعرض حقوقهم للانتهاك».

وتابع أن «بوروشنكو قرر تجريدي من جنسيتي بشكل مخادع فيما أنا خارج أوكرانيا».

وصدر بيان مكتب الهجرة الأوكراني بعد لقاء بوروشنكو ورئيس الوزراء الجورجي جيورجي كفيركاشفيلي.

وأفاد المكتب الحكومي أن الرئيس بوروشنكو يملك حق تجريد أي شخص من جنسيته إذا قدم معلومات غير صحيحة أو مستندات مزورة.

وكان ساكاشفيلي كتب الاثنين الماضي على فيس بوك انه يملك معلومات عن لقاء بين بوروشنكو ورئيس الوزراء الجورجي السابق والمليادردير بيدزينا ايفانيشفيلي، الذي يقود الحزب الحاكم في بلاده من وراء الستار. وقال إن «لقاءهما السري استمر أكثر من ساعتين وتركز علي خصوصا».

وساكاشفيلي موجود حاليا في الولايات المتحدة، وصدور المرسوم الأوكراني يعني فعليا منعه من العودة إلى أوكرانيا، بحسب ما كتب سيرجي ليشينكو البرلماني في كتلة بوروشنكو. وقال ليشينكو «عمليا، يجبرونه على اللجوء للولايات المتحدة ونسيان أمر السياسية الأوكرانية».

وحكم ساكاشفيلي بلاده بين عامي 2004 و2013 مطبقا العديد من الإصلاحات الغربية، كما كان مؤيدا لانتفاضة ميدان في أوكرانيا مما دفع بوروشنكو لتعيينه حاكما لمنطقة أوديسا في العام 2015. وغادر أوكرانيا في نوفمبر 2016.

لكن ساكاشفيلي كانت له خلافات متكررة مع بعض المقربين من بوروشنكو واتهم مرارا بأن لديه طموحا سياسيا.