1069441
1069441
العرب والعالم

روسيا تحذر.. العقوبات الأمريكية الجديدة تأخذ العلاقات للمجهول

26 يوليو 2017
26 يوليو 2017

الاتحاد الأوروبي يعبر عن «قلقه» -

عواصم - (وكالات): حذرت روسيا أمس من أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضدها تأخذ العلاقات المتوترة بالفعل نحو المجهول، وقالت إنها على وشك الإعلان عن تدابير انتقامية.

وصوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة أمس الأول لصالح فرض عقوبات جديدة على روسيا وألزم الرئيس دونالد ترامب بالحصول على موافقة النواب قبل تخفيف العقوبات على موسكو. ويتعين أن يوافق مجلس الشيوخ على التشريع قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترامب.

وكانت روسيا تأمل في البداية في أن يعمل ترامب على إصلاح العلاقات التي تراجعت إلى مستوى لم تشهده منذ الحرب الباردة، لكن خاب أملها بعد مزاعم تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي. كما أن المخاوف بشأن وجود صلات بين بعض المقربين من ترامب وروسيا بددت أي آمال في انفراج العلاقات. ونفت روسيا بشكل قاطع اتهامها بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.

وأمس قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لوكالة إنترفاكس للأنباء إن العقوبات الأمريكية الجديدة لا تترك مجالا لتحسين العلاقات في المستقبل القريب بل تأخذها إلى المجهول، وأضاف «كان لهذا بالفعل تأثير سلبي بالغ على عملية تطبيع علاقاتنا».

ومضى قائلا إن العلاقات الأمريكية الروسية تدخل «منطقة مجهولة من الناحية السياسية والدبلوماسية».

وحذرت روسيا مرارا الولايات المتحدة من أنها سترد على ما تعتبره خطوات عدائية وأوضح ريابكوف أن موسكو سئمت من إظهار ضبط النفس.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية هذا الشهر أن عددا كبيرا جدا من الجواسيس الأمريكيين يعملون في روسيا تحت غطاء دبلوماسي وأنها قد تطرد بعضهم ردا على إقدام واشنطن على طرد 35 من الدبلوماسيين الروس العام الماضي.

وقال ريابكوف لإنترفاكس إن مشروع القانون الخاص بالعقوبات الجديدة من «بنات أفكار» أعضاء في الكونجرس يكرهون موسكو ويرغبون في تقييد ترامب.

ودعا قنسطنطين كوساتشيوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي موسكو إلى إعداد «رد موجع» على العقوبات الأمريكية الجديدة.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن عضو البرلمان البارز فرانز كلينتسفيتش قوله إن مشروع قانون العقوبات الجديدة سيعوق التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في مكافحة الإرهاب لو كان من الممكن أصلا المضي قدما في هذا التعاون.

من جهته، أعربت المفوضية الأوروبية في بيان امس عن «قلقها» بعد تبني مجلس النواب الأمريكي عقوبات جديدة على روسيا. وأبدت المفوضية تخوفها من جهة «للتبعات الممكنة لهذه العقوبات على استقلالية الاتحاد الأوروبي على صعيد الطاقة»، ومن جهة اخرى «إزاء انعكاساتها السياسية السلبية المحتملة»، مذكرة بأهمية تنسيق سياسة العقوبات بين دول مجموعة السبع كافة.

ونبهت المفوضية إلى انها ستظل «مستعدة للتدخل لحماية المصالح الأوروبية»، اذا لم يتم أخذ مخاوفها في الاعتبار من قبل أعضاء الكونغرس الامريكي، وهو تهديد لوح به رئيسها جان كلود يونكر في مايو 2017.

ويشمل مشروع القانون الذي تم التصويت عليه بشبه الغالبية في مجلس النواب الأمريكي ويفترض ان يتم إقراره في مجلس الشيوخ، عقوبات ليس فقط على روسيا بل ايضا على إيران وكوريا الشمالية.

وذكرت المفوضية في بيان بان مشروع القانون يشمل «فرض عقوبات على أي شركة (بما فيها أوروبية) تساهم في تنمية وصيانة وتطوير أو ترميم أنابيب للطاقة مصدرها روسيا».

وشددت على أن «ذلك يمكن ان يؤثر على البنى الأساسية لوسائل نقل الطاقة الى أوروبا... وأيضا على مشاريع حاسمة ضمن إطار تنويع الطاقة في أوروبا مثل الغاز الطبيعي المسال في البلطيق».

وتابعت المفوضية أن «الاتحاد الأوروبي يعبر حاليا للولايات المتحدة عن قلقه عبر القنوات الدبلوماسية».

وأشارت إلى أن الاتحاد «سيواصل متابعة العملية عن كثب في الولايات المتحدة وتطبيق مشروع القانون وسيتدخل اذا دعت الحاجة الى ذلك».