عمان اليوم

«البيئة» بظفار تنفذ حملة لاستزراع الأشجار المحلية والبرية

26 يوليو 2017
26 يوليو 2017

بمشاركة 35 جوالا من المخيم الكشفي الصيفي -

نفذت أمس المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للكشافة والمرشدات بمحافظة ظفار حملة لاستزراع الأشجار البرية والمحلية في مسور حوقوم أحد المسورات التابعة لوزارة البيئة والشؤون المناخية الواقعة على الشريط الجبلي بمحافظة ظفار، وشارك في الحملة 35 جوالا من المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الجوالة.

وقام المشاركون باستزراع مجموعة متنوعة من شتلات الأشجار المحلية والبرية، كما تمت عملية تنظيف المسور من الحشائش الضارة وبعض المخلفات البلاستيكية التي ينقلها الهواء إلى المسور.

وقدم أحمد بن سالم المعشني المكلف بقسم مكافحة التصحر بدائرة صون الطبيعة نبذة تعريفية عن ظاهرة التصحر، وشرح الأسباب المؤدية لها والأضرار الناتجة عنها حيث قال: إن الرعي الجائر يعتبر من أبرز أسباب ظاهرة التصحر في محافظة ظفار، بالإضافة إلى عوامل أخرى كعجز الميزان المائي وزحف العمران الحضري والآفات الزراعية.

وتطرق المعشني إلى جهود السلطنة في مكافحة ظاهرة التصحر حيث قامت السلطنة منذ عام 2005م بوضع خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر، واشتملت الخطة على وضع سجل للموارد الطبيعية، ومصادر المياه والغطاء النباتي والتربة والنفط والغاز والمعادن، وتحديد الأبعاد لهذه الظاهرة الاجتماعية والاقتصادية «السكان - التعليم» وكذلك التركيز على حالة التصحر بالسلطنة وأسبابها واحتمال انتشارها واستراتيجية السيطرة عليها. ومن أبرز مشاريع مكافحة التصحر في محافظة ظفار: مشروع إعادة تأهيل المناطق المتأثرة بعوامل التصحر باستخدام تقنيات استقطاب الضباب، ويهدف هذا المشروع إلى استغلال كمية المياه التي يوفرها الضباب في موسم الخريف، وتأهيل المناطق المتدهورة والمحافظة على التربة وتماسكها. واستلهمت فكرة المشروع من خلال ما تقوم به الأشجار من العمل كمصدات أو حواجز للرياح المحملة والمشبعة بالمياه «الضباب» حيث يتكاثف بعدها وبالتالي يساعد على زيادة الغطاء النباتي ونمو الحشائش بصورة أكثر خصوصا أسفل هذه الأشجار، وكذلك زيادة خصوبة التربة وتغذية المخزون الجوفي. ومن المشاريع الأخرى مشروع إعداد خريطة تدهور الأراضي في محافظة ظفار ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية والجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، حيث يهدف إلى تقييم حالة تدهور الأراضي في هذه المواقع من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد مما يعطي معلومات مرجعية عن درجة التصحر في السلطنة وإعطاء المواقع ذات التدهور الشديد أولوية في خطط إعادة الاستصلاح.

وتهدف الحملة إلى إعادة زراعة الأشجار البرية والمحلية في محافظة ظفار ترسيخا لجهود وزارة البيئة والشؤون المناخية والمبادرات التي تدشنها مثل مبادرة «أشجار» التي تهدف للمحافظة على النباتات البرية لما لها من أهمية اقتصادية وثقافية كبيرة، حيث توفر الغذاء والدواء بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على توازن الأنظمة البيئية ودعم حياة كثير من الكائنات من خلال استزراع الأشجار والنباتات البرية العمانية المختلفة.

وتعمل مثل هذه الحملات على توعية وتثقيف المجتمع وتفعيل مشاركته في الحفاظ على النباتات البرية وكذلك المحافظة على النباتات البرية المحلية وزيادة الرقعة الخضراء وتوسيع شبكة العمل والتعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في استزراع النباتات.