العرب والعالم

اندلاع قتال بين المعارضة والقوات السورية شرق العاصمة

26 يوليو 2017
26 يوليو 2017

مفاوضات لإدخال أول قافلة مساعدات إلى غوطة دمشق -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

كشف مركز «حميميم» الروسي للمصالحة في سوريا عن تفاصيل إضافية حول مفاوضات جرت بين العسكريين الروس ومسلحي المعارضة بشأن إدخال أول قافلة مساعدات إلى غوطة دمشق الشرقية.

وذكر المقدم فيكتور مالاخوف أن هذه المفاوضات الأولى من نوعها كانت في غاية الصعوبة بسبب مخاوف المعارضة المعتدلة، غير أن ثقة المسلحين بالعسكريين الروس تجاوزت في نهاية المطاف هذه الخشية وتجاوبوا مع المبادرة.

وذكر مالاخوف أن الجانب الروسي عرض عددا من الأطراف كوسيط محتمل في العملية، غير أن ممثلي المعارضة رفضوا إجراء اتصالات إلا مع مركز حميميم.

وأشار المقدم إلى أن المعارضة طالبت بتسليم الشاحنات المحملة بالمساعدات إليها في منطقة فاصلة دون توزيع هذه المساعدات في المكان. وقال: تم ضمان أمن وسلامة مقاتلي المعارضة وأهاليهم المتواجدين في الغوطة الشرقية في حال التزامهم بالهدنة، وبالرغم من ذلك استغرقت المفاوضات عند تبادل الشاحنات عدة ساعات».

وأكد الضابط تسليم 3 شاحنات تحمل على متنها 15 طنا من المساعدات، بما في ذلك 13 طنا من المواد الغذائية وطنان من الأدوية إلى مسلحي المعارضة عند خط الفصل المتفق عليه مسبقا، ثم أعيدت هذه الشاحنات إلى الضباط الروس فور نقل المساعدات إلى قاعدة للمعارضة. واستطرد المسؤول العسكري في مركز حميميم قائلا: إن هذه هي أولى المساعدات التي استلمها المسلحون المحاصرون من قبل الجيش في هذه المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» إن قتالا اندلع شرق دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية أمس للمرة الأولى منذ أن أعلن الجانبان وقفا لإطلاق النار في مطلع الأسبوع كما أصابت ضربات جوية جيبا محاصرا تحت سيطرة المعارضة. وقال المرصد إن الضربات الجوية على ثلاث بلدات في الغوطة الشرقية قتلت طفلا وأصابت 11 مدنيا آخرين ليرتفع عدد المصابين والقتلى إلى نحو 55 مدنيا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. ومن المتوقع أن يرتفع العدد. وكان المرصد أعلن أمس الأول سقوط أول ضحايا من المدنيين منذ بدء الهدنة المدعومة من روسيا يوم السبت الماضي. ميدانيا: أفاد مصدر عسكري لـ(عمان) أن الجيش السوري تقدم في نقاط جديدة في السخنة والطيبة بريف تدمر وسط اشتباكات وتمهيد مكثف بقذائف الدبابات، وأعادت وحدات من الجيش الأمن والاستقرار إلى قرية البغيلية شمال شرق جباب حمد بـ4 كم في ريف حمص الشرقي.

وواصل الجيش السوري عملياته في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وأحكم سيطرته على بلدة «حويجة شنان» قرب قرية «دلحة» وأوقع قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش. كما سيطر على عدد من النقاط الحاكمة قرب تلة الـ(23) جنوبَ منطقة اثريا في ريف حماه الشرقي ويوقع قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش، عُرف منهم أحد المسؤولين العسكريين للتنظيم في منطقة ريف حماه الشرقي المدعو «أبو القعقاع».

واستهدف مواقع لـ(تنظيم) (داعش)عند المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور في محور البانوراما ومحيط لواء التأمين ومحيط المطار ومحيط الفوج 137 مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير أسلحتهم، كما استهدف مواقع لداعش في عمق قرية البغيلية في الريف الغربي مما أسفر عن تدمير مستودع للذخيرة ومقتل العشرات منهم،   كما ذكرت مصادر أهلية من مدينة البوكمال أن مجموعة من الأهالي اشتبكوا مع مسلحين من تنظيم داعش ما أدى إلى أصابة أحد مسلحي التنظيم.

وأشارت المصادر إلى أن تنظيم (داعش) أعدم 3 مدنيين في قرية سويدان ومدني في بلدة الجلاء بريف دير الزور الشرقي. ودمرت مجموعة من الأهالي بعبوات ناسفة 3 سيارات للتنظيم التكفيري وقتلت 9 من مسلحيه على معابر هجين والبكعان ومن بين القتلى أحد أمراء (داعش) المسؤولين عن التسليح بجبهة مطار دير الزور العسكرى.