1068837
1068837
الرياضية

ختام أعمال المنتدى الخليجي الأول للشباب بالمخيم الكشفي في محافظة ظفار

26 يوليو 2017
26 يوليو 2017

2

إشراك الشباب في التخطيط والتنفيذ للبرامج وتعزيز دورهم المجتمعي -

1068846

اختتمت مساء امس أعمال المنتدى الكشفي الخليجي الأول الذي نفذته المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من 22 إلى 26 على أرض المخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار وذلك بالتزامن مع فعاليات المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الجوالة تحت شعار (الكشفية ومشاركة الشباب) ، أقيم حفل الختام بحضور محمد بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الكشافة وأحمد بن محمد بن سالم العبري قائد المنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب وعبدالله بن محمد العبري قائد عام المخيم الكشفي الصيفي الخليجي لمرحلة الجوالة. بدأ حفل الختام بكلمة مجلس إدارة المنتدى ألقاها أحمد بن محمد بن سالم العبري قائد المنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب قال فيها: نصل بتوفيق الله إلى ختام فعاليات المنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب الذي أقيم تحت شعار «الكشفية ومشاركة الشباب» بمشاركة جوالة السلطنة وجوالة المملكة العربية السعودية وجوالة دولة الكويت، والذي أقيم على أرض المخيم الكشفي بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار، متزامنا مع المخيم الصيفي لمرحلة الجوالة، ليكون الحلقة الأولى في سلسلة منتديات قادمة للشباب الكشفي الخليجي.

موضوعات ثرية

وأضاف: لقد تضمن هذا اللقاء عددا من الجلسات التدريبية المتميزة في موضوعات ثرية تفاعل معها المشاركون طيلة أيام المنتدى، هدفت إلى تبادل الخبرات بين القيادات المشاركة والشباب، والاطلاع على التجارب الكشفية الرائدة في مجال مشاركة الشباب، وتشجيع روح الحوار حول القضايا والتحديات التي تواجه الشباب ودورهم في التعامل معها، وإبراز دور الحركة الكشفية في المسؤولية المجتمعية، وأكد قدرة الحركة الكشفية على تلبية تطلعات الشباب فقال: تثبت الحركة الكشفية دوما أنها راسخة بمبادئها، متجددة ببرامجها، مواكبة لمتغيرات العصر ومتغيراته، تسعى من خلال برامجها لتلبية تطلعات المنتمين لها، والاستجابة لاحتياجاتهم ورغباتهم، هذا التجديد والتطوير يجعلانها حركة جذابة للشباب على مستوى العالم تستقطب أعدادا متزايدة من مختلف الأعمار، ويأتي هذا المنتدى ليضيف لبنة مهمة في هذا المجال، من خلال جعل الشباب شركاء حقيقيين في الحوار البناء، وأن يكونوا هم من يصنعون التغيير نحو الأفضل، وليكونوا سواعد تبني الأوطان وترفع البنيان. وخاطب المشاركين في المنتدى بالقول: لقد كنتم نجوما متلألئة في سماء هذا المنتدى، وبفكركم المتوقد وأطروحاتكم الثرية ساهمتم في تحقيق أهداف هذا الملتقى، فكم نفخر بكم ونفاخر، ونتفاءل بكم خيرا لرفع لواء الكشفية الخليجية عاليا خفاقا، وانتهز هذه الفرصة كذلك لتقديم عظيم الشكر والامتنان لإخواني القادة أعضاء لجنة المنتدى الذين بذلوا أوقاتهم وجهودهم للإعداد والتحضير والمتابعة والإشراف على سير فعاليات المنتدى، فأقول لهم فردا فردا: جزاكم الله خيرا وجعلكم ذخرا لهذا الوطن عامة وللكشفية العمانية خاصة، والشكر موصول لوزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات على الدعم المتواصل والإشراف والمتابعة لإنجاح فعاليات المنتدى.

تمكين الشباب

وألقى الجوال أحمد مطر الشمري من وفد المملكة العربية السعودية المشاركين في المنتدى كلمة قال فيها: أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي المشاركين في المنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب اقدم هذه الكلمة في ختام المنتدى الذي سعدنا بالمشاركة فيه والنهل من معينه نقاشا وحوارا وتقديما لبعض جلساته. وأضاف: لقد تضمن المنتدى العديد من البرامج والجلسات التدريبية التي تعنى بمشاركة الشباب الفعّالة في مجتمعاتهم كدور الشباب في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع وتصميم المشاريع المجتمعية وتمكين الشباب الكشفي من العمل التطوعي وإكسابهم مهارات التخطيط الاستراتيجي الشخصي وكذلك القدرة على إظهار مهاراتهم وإمكانياتهم والبعد عن الأفكار السلبية، وكما جاء في نهاية المنتدى عرض بعض المشاركين خبراتهم وتجاربهم ومبادراتهم الفاعلة في مجتمعاتهم، وفي الختام نتقدم بالشكر الجزيل للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على استضافتهم للمنتدى الكشفي الخليجي الأول للـــشباب والشكر للمدربين الذين قدموا الجلسات التدريبية للمشاركين الذين تفاعلوا مع برامج المنتدى نقاشا وحوارا وفكرا متطلعين الى أن يستمر هذا المنتدى مستقبلا .

تأكيد دور الشباب

بينما قدم الجوال حمدان العنزي من وفد دولة الكويت مقرر المنتدى الخليجي التوصيات التي أكدت على أهمية إشراك الشباب في التخطيط والتنفيذ للبرامج الكشفية وتعزيز دورهم في خدمة وتنمية المجتمع، وإشراكهم كمعاونين للهيئة التدريبية في المنتديات القادمة، لتأهيلهم كصف ثانٍ وإعدادهم للمستقبل وعلى تكثيف برامج خدمة المجتمع والعمل المحلي والعمل التطوعي في الخطط السنوية للجمعيات الكشفية الخليجية وعلى أهمية استمرار إقامة المنتدى الكشفي الخليجي للشباب بشكل سنوي واختيار مواضيع متجددة تواكب المستجدات العالمية في الحركة الكشفية ورفع نسبة مشاركة الشباب في لجان الإعداد والتنفيذ للمخيمات والملتقيات الكشفية على المستوى الوطني، وتمكين الشباب في الأدوار القيادية عند إقامة المخيمات، لكونهم القادة الطبيعيين للمرحلة الكشفية، وحث الجمعيات الكشفية الخليجية على تطبيق السياسة العالية لمشاركة الشباب كما جاءت في المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والثلاثين الذي أقيم في بانكوك، بعدها تم تكريم الجوالة المشاركين وتسليم شهادات المشاركة في المنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب.

تجارب رائدة

وتضمن اليوم الأخير تقديم عدد من الجلسات، حيث قدمت وفود كشافة المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وجوالة السلطنة أوراق عمل عن أهم التجارب الشبابية الرائدة في مجال تعزيز قدرات الشباب وخدمة المجتمع، وعرض مشهد من تجارب رائدة تم تنفيذها في الفترات الماضية، وقدم القائد راشد بن عبدالله الخاطري من كشافة ومرشدات عمان ورقة عمل بعنوان (التخطيط الاستراتيجي الشخصي) تم خلالها التعريف بالتخطيط بصورة عامة وكيف يمكن للشباب أن يحلل ويعرف نفسه وكيف يصبح الشاب قادرا على التخطيط وتحديد هدفة وكيفية إيجاد الطريقة المناسبة ليرتب أولويات حياته. وأضاف المحاضر: إن للشباب المسلم طاقات عظيمة إذا لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل من خلال وضع هدف ومن ثم يسعى الى تحقيقه كصورة منظمة وهادفة، فحياتنا بلا معنى دون أن نقدم خدمة لمجتمعنا وخدمة الأمة أجمع، لذلك لابد للشباب أن يخططوا لحياتهم ومستقبلهم بصورة جديدة وواقعية وان يضعوا الأهداف بعيدة المدى ومحددة المعالم وقابلة للقياس والتحقيق، وان يحددوا لكل هدف زمنا محددا لتحقيقه، وكـــذلك لابد من التخطيط لجميع جوانب الحياة الاجتماعية والروحية والصحية والشخصية .

إظهار القدرات

وقدم القائد ياسر بن سعيد البلوشي رئيس قسم تنمية القيادات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات ورقة بعنوان (اظهر قدراتك وطور مهاراتك) تطرق فيها الى عدة محاور منها قوة العقل البشري والقدرة الكبيرة للعقل على التفكير والاستنتاج والتركيز واستخدام نظام التنشيط الشبكي وقوة الذاكرة لدى الدماغ، وفي المحور الثاني تحدث عن مراحل الواجب اتباعها للتمكن من إظهار القدرات والتي تنحصر في إدراك القدرات وتقبل فهم الذات واتخاذ القرار السليم باستخدام القدرات واختيار الأسلوب الجيد لتنفيذها وتنظيف الماضي، وفي المحور الثالث وضح القائد ياسر معطلات ظهور القدرات والتي تمثلت في خمسة أشياء وهي النفسية، والمادية، والجسمية، والعمر والخوف متطرقا الى أساسيات تطوير المهارات وهي معرفة قدراتك وما تود أن تفعله وتحديد سلبياتك وإيجابياتك وتحديد أهدافك وعقد العزم على تنفيذ هذه الأهداف، فيحب على الفرد أن يكون مبادرا ويستطيع تسويق نفسه وعليهم استخدام أفكارهم وعدم رفض الفرص واغتنامها بالشكل الأمثل، وقدم القائد ياسر البلوشي عددا من النصائح للمشاركين لتغيير مسار مستقبلهم نحو الأفضل .

وعبر عدد من الجوالة المشاركين في المنتدى عن سعادتهم بالمشاركة وإتاحة الفرصة لهم للحوار والمناقشة وإبداء الرأي حيث قال الجوال فهاد محمد الشمري من المملكة العربية السعودية: المنتدى شمل الكثير من المواضيع المتعلقة بالعمل التطوعي وتطوير الذات وكيفية التخطيط وذلك في إطار التعلم بالممارسة، فقد اشركنا القادة المدربين في دوراتهم من خلال تطبيق كل ما نتعلمه بالإضافة الى مشاركتنا كمجموعات في تقديم الآراء ومناقشة المواضيع والاتفاق عليها، كما أننا تعلمنا الكثير من الصيحات والصفقات الكشفية المأخوذة من الفنون الشعبية لسلطنة عمان، كما أننا لم نفقد حس المتعة فقد شاركنا في الألعاب الكشفية وقمنا بزيارة عدد من الأماكن الأثرية والمناطق الخلابة في محافظة ظفار، وتعتبر مشاركتنا في المنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب والذي جاء تحت شعار الكشفية ومشاركة الشباب فرصة لنا لتبادل الخبرات مع جوالة دول مجلس التعاون الخليجي.

تنمية القدرات

وعبر ناصر بن محمد الرزيقي من عشيرة جامعة السلطان قابوس عن سعادته للمشاركة في المنتدى الخليجي للشباب وقال: المنتدى كان رائعا وتضمن العديد من الجلسات الحوارية والبرامج التي أسهمت في تنمية قدرات الجوالة وتطويرها ومنها جلسة (تمكين الشباب الكشفي من العمل التطوعي) و(العمل التطوعي يعطي سعادة) والعديد من الجلسات الأخرى التي نمت المعارف والخبرات والقدرات، كما اسهم المنتدى في تعميق روح الصداقة والأخوة بين أبناء مجلس التعاون الخليجي من خلال التعاون والعمل المشترك واستفدنا الكثير من الخبرات وتلقي الكثير من المعلومات عن تنمية وتطوير الذات وكيفية الاستفادة من الوقت والمشاركة في الأعمال التطوعية مما يعطي الفرد دافعا للمشاركة في مثل هذه الأعمال التطوعية وغيرها.

مشاركة الشباب أولوية كشفية

وتعد مشاركة الشباب في اتخاذ القرار جزءا لا يتجزأ من الطريقة الكشفية، حيث كان المنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب فرصة لتكوين أجيال من القيادات الشابة المؤهلة، من خلال توفير المساحة الكافية لمشاركتهم في عملية صنع القرار الكشفي، كما يهدف إلى توطيد أواصر الصداقة والتعارف بين شباب دول مجلس التعاون وتبادل الخبرات بين القيادات المشاركة والشباب، والاطلاع على التجارب الكشفية الرائدة في مجال مشاركة شباب الدول المشاركة، والتعرف على الأماكن السياحية والطبيعية بمحافظة ظفار. وتضمن المنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب الذي يقام تحت شعار «الكشفية.. ومشاركة الشباب» عددا من البرامج والجلسات التدريبية والتي تأتي في إطار الرؤية العالمية والعربية والتي أكدت عليها المؤتمرات الكشفية لرعاية الشباب وإشراكهم في عمليات صنع القرار الكشفي، ويهدف المنتدى إلى إنشاء جيل جديد من الشباب الخليجي القادر على تحمل مسؤولية اتخاذ القرار وإعدادهم للمشاركة لاحقاً في المؤتمرات واللقاءات الكشفية، وللمنتدى الكشفي الخليجي الأول للشباب أهداف أخرى أهمها توطيد أواصر الصداقة والتعارف بين شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أعضاء الحركة الكشفية، وتبادل الخبرات، وتشجيع روح الحوار، وإبراز دور الحركة الكشفية في المسؤولية المجتمعية، وتمكين الشباب، والتعرف على الأماكن السياحية للسلطنة ومعالمها الحضارية.