1068616
1068616
العرب والعالم

قتلى وجرحى في غارات جوية على تعز.. وارتفاع عدد المصابين بـ«الكوليرا» إلى 400 ألف

25 يوليو 2017
25 يوليو 2017

«حكومة صنعاء» تبدي استعدادها لحل قضية الأسرى -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد - (رويترز):-

قتل وأصيب أمس عدد من الأشخاص جرّاء استهداف مقاتلات التحالف العربي سيارة تقل نازحين بمديرية المخا في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن».

من جهة أخرى، أبدى الناطق باسم «حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليًا» وزير الإعلام أحمد حامد الاستعداد للتعاطي مع أي مبادرة إيجابية لحل قضية الأسرى بشكل كامل، مشيرًا إلى إطلاق المئات من الأسرى بناءً على مبادرة زعيم جماعة «أنصار الله» وإعلان العفو العام من رئيس «المجلس السياسي الأعلى» دون أي مقابل لذلك.

وأكد حامد في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن ملف الأسرى «قضية إنسانية مهمة نوليها اهتماما كبيرا».

وقال: إن الحكومة و«المجلس السياسي الأعلى» تقدّما بمبادرات عدّة بشأن ملف الأسرى وكسر حالة الجمود في هذا الملف بسبب تعنّت الطرف الآخر ورفضه التام لكل المبادرات والمساعي الرامية لتحريك هذا الملف الإنساني.

وأضاف: «أنجزت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بالتعاون مع شخصيات مجتمعية عملية تبادل عدد من الأسرى»، مضيفًا: «من يذبح الأسرى بالسكاكين ويتعمّد تصوير جريمته سفّاح فقد كل القيم الدينية والوطنية والإنسانية».

وأشار وزير الإعلام إلى أن الوفد الوطني في الكويت تقدّم برؤية شاملة لتسوية الملف الإنساني تضمّنت مبادرة لإطلاق كافة الأسرى من الطرفين، لكنها قوبلت بالرفض التام من قبل الطرف الآخر، لافتاً إلى أن ذلك «يكشف إفلاس الطرف الآخر ويفضح ادّعاءاته». ولفت إلى أن ذبح أربعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية في موزع بمحافظة تعز، حقيقة ثابتة لا تغطيها التصريحات التضليلية من هنا أو هناك. وفي موضوع أزمة الكوليرا، أظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن سيصل إلى 400 ألف حالة أمس غير أن المؤشرات تدل على أن وتيرة انتشار الوباء تتباطأ.

ويشير انخفاض كبير على مدار الشهر الأخير في عدد حالات الوفاة كل يوم بين المصابين بالمرض، من حوالي 30 إلى أقل من عشرة، إلى نجاح استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تقوم على إنشاء شبكة من النقاط لتقديم العلاج المبكر لحالات الجفاف.

ويمكن لمرض الكوليرا الذي ينتشر من خلال تناول الطعام والمياه الملوثة أن يقتل المريض خلال ساعات إذا لم يتم علاجه. وتشير أرقام الوفيات إلى نجاة 99.5% من المرضى الآن في اليمن حيث تدور حرب أهلية طاحنة مع انهيار الاقتصاد الأمر الذي دفع بالملايين إلى شفا الموت جوعًا.

وقال بيترو مورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارة لمحافظة تعز أمس «نحن نواجه دائرة مفرغة حيث تدمر الحرب شبكة توزيع المياه وتصبح المياه غير متوفرة أو تتلوث ويصيب الناس أنفسهم بالعدوى». ونقل بيان من اللجنة عنه قوله: «لمجاراة الأزمة نحتاج إلى تغيير جذري في مواقف الطرفين المتحاربين وسلوكهما».

وأوضح أحدث تقرير من منظمة الصحة العالمية عن الوضع أن عدد اليمنيين الذين انتقلت إليهم عدوى المرض المسبب للإسهال بلغ 396086 فردًا بحلول يوم 24 يوليو أي حوالي واحد من كل 50 فردًا من السكان. وبلغ عدد حالات الوفاة 1869 حالة.

وتقول منظمة الصحة العالمية: إن عدد الإصابات الجديدة كل يوم يتراوح بين 5000 و6000 حالة غير أن منحنى الوباء يوضح أنه بلغ ذروته قبل نحو ثلاثة أسابيع. وفي مثل هذه الأوبئة يظهر في العادة عدد من الإصابات بعد الذروة يماثل عدد المصابين قبلها كما أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنبأت بأن عدد المصابين بالعدوى سيصل إلى 600 ألف بنهاية العام. ودفع وباء الكوليرا الأمم المتحدة إلى تعديل تقييمها للاحتياجات الإنسانية وهي تقدر الآن أن 20.7 مليون يمني يحتاجون للمساعدات ارتفاعا من 18.8 مليون في التقدير السابق.

وينتشر مرض الكوليرا أيضا في الصومال وكينيا والكونجو ونيجيريا وتنزانيا وجنوب السودان حيث تتأهب منظمة الصحة العالمية لبدء حملة تحصين من خلال توزيع 500 ألف جرعة عن طريق الفم.

وقالت المنظمة إنه رغم تفشي الوباء في اليمن، وهو الأكبر من نوعه في بلد واحد خلال عام، فقد أرجأت حملة تحصين حتى عام 2018.

وقال بيان أصدرته المنظمة: «تقرر إرجاء حملة تحصين من الكوليرا مقررة لشهر يوليو 2017 بناء على طلب السلطات الصحية وذلك لصالح حملة وقائية أكبر كثيرا العام المقبل تستهدف ملايين اليمنيين المعرضين لخطر الإصابة بالمرض».