العرب والعالم

آلاف الأردنيين يهتفون «ضد إسرائيل» في عمّان

25 يوليو 2017
25 يوليو 2017

خلال تشييع أحد قتلى حادث «السفارة» -

عمّان - (أ ف ب): شارك آلاف الأردنيين أمس في تشييع جثمان أحد القتيلين الأردنيين في حادث سفارة إسرائيل في عمّان، وسط هتافات «ضد إسرائيل»، بحسب مراسل فرانس برس.

وتجمع نحو ثلاثة آلاف شخص في بيت عزاء الفتى محمد الجواودة (17 عاما)، الذي قتل الأحد هو ومواطنه الطبيب بشار حمارنة اثر خلاف مع دبلوماسي إسرائيلي يعمل في سفارة إسرائيل بعمّان.

وحمل المشيعون الجثمان وساروا به من بيت العزاء في منطقة الوحدات (شرق عمان) إلى مقبرة «أم الحيران» القريبة وسط هتافات «بالروح بالدم نفديك يا شهيد».

وانتشرت قوات الدرك ومكافحة الشغب صباح امس بكثافة في محيط سفارة إسرائيل بمنطقة الرابية (غرب عمّان) تحسبا لتظاهرات غاضبة يدعو لها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

من ناحية أخرى، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ووزير الدولة للشؤون القانونية بشر الخصاونة: «لا صفقات ولا مفاوضات» في ما يتعلق بالحادث المؤسف والموجع لكن هناك إجراءات تم اتخاذها لضمان تحقيق العدالة.

وأضاف: الحكومة تمسكت بعدم مغادرة الدبلوماسي الذي ارتكب الجرم إلا بعد سماع إفادته... ورغم الحصانة استطعنا أن نصل إلى اتفاق لأخذ إفادته، وأشار إلى أن القانون الدولي الذي أعطى للدبلوماسي الحصانة، أيضا يتيح للدولة المضيفة أدوات قانونية لمتابعة الحق.

وعاد الدبلوماسي إلى إسرائيل ليل الاثنين مع موظفين آخرين من السفارة بعد التوصل إلى اتفاق على الأرجح. وخلال محادثة هاتفية مع نتانياهو عصر الاثنين، طلب الملك عبدالله من اسرائيل إزالة البوابات. وأزالت اسرائيل من محيط الحرم القدسي فجر امس بوابات كشف المعادن مؤكدة أنها لن تستخدمها مجددا.

وأفاد مصدر حكومي أردني امس وكالة فرانس برس أن عمّان سمحت للدبلوماسي الاسرائيلي الذي قتل الاردنيين بالمغادرة الى اسرائيل بعد استجوابه والتوصل مع حكومته الى «تفاهمات حول الأقصى».