حزب الله يعرض الاستسلام على مقاتلي «النصرة»

تفكيك خلية إرهابية في بيروت -

بيروت - عمان - حسين عبدالله:-

يقترب حزب الله من حسم معركته مع جبهة النصرة في جرود عرسال بعد سيطرته على الجرود باستثناء مناطق صغيرة لا تتجاوز مساحتها كيلومترات عديدة يتحصن فيه من تبقى من عناصر النصرة وأفاد «الإعلام الحربي» في الحزب أمس الأول أن «مقاتلي حزب الله أحرزوا مزيدًا من التقدم في جرود عرسال، وسيطروا على وادي كميل ووادي حمودي ومكعبة الفرن والبيدر وشعبات النحله». واستهدفت مدفعية حزب الله بشكل متقطع ما تبقى من مواقع للنصرة في جرود عرسال». وتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت متجهة من البادية إلى مسلحي جبهة النصرة في القلمون الغربي. وكان الهدوء الحذر قد ساد صباحًا على الجبهات في جرود عرسال. وتجري مفاوضات في جرود عرسال من اجل استسلام أبو مالك التلي أمير النصرة في المنطقة وقالت مصادر مطلعة إن «حزب الله» حدّد مكان وجود أمير «جبهة النصرة» أبو مالك التلّي، الذي يرجّح أن يكون قد اقترب من منطقة الملاهي على أطراف عرسال، ويُحاول الخروج عبرها.

كما وكشفت مصادر مطلعة عن ‏مفاوضات جارية بين ممثل للنصرة وآخر لـ«حزب الله» لتوفير انسحاب النصرة من جرود عرسال مقابل تسليمها بعض جثامين تحتفظ بها لحزب الله. وعادت المفاوضات صباح امس بين جبهة «النصرة» و«حزب الله»، بعدما قطع الأخير شوطًا كبيرًا في تقدمه الميداني، وبعدما كانت كل محاولات التفاوض السابقة باءت بالفشل بسبب تمسكّ كل طرف بشروطه. وارسلت «النصرة» أرسلت عدّة موفدين من بينهم أبو طاقية - مصطفى الحجيري، ليأتي الجواب صباح أمس الأول من «حزب الله» بالقبول بالتفاوض تحت النار من دون إيقاف المعارك خلال التفاوض.

وبعد سيطرة حزب الله على جرود عرسال تبقى امامه منطقة أخرى في الجرود ورأس بعلبك تتشر فيها عناصر من داعش يقدر عدد هم ب100 ويعتقد ان العسكريين اللبنانيين التسعة المخطوفين منذ اغسطس عام 2014 من قبل داعش موجودين في تلك المنطقة. وفي سياق متصل، فككت قوى الأمن الداخلي اللبناني شبكة شبكة إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة في بيان امس الأول انه «ضمن إطار عمليات الأمن الاستباقية ومتابعة الشبكات والخلايا الإرهابية من قبل شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، وبخاصةٍ تلك المرتبطة بتنظيم «داعش»، تمّ رصد شبكة لتنظيم داعش عدد أفرادها خمسة، جميعهم من سوريا ونطاق عملهم راوح ما بين مدينة بيروت ومحلة الدورة على مدخل العاصمة الشمالي».