العرب والعالم

أنقرة على وشك شراء أنظمة اس-400 الروسية المضادة للطائرات

25 يوليو 2017
25 يوليو 2017

الأطلسي يعرض الوساطة لحل الأزمة بين تركيا وألمانيا -

برلين - أنقرة - (رويترز - أ ف ب): أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن أنقرة وموسكو على وشك توقيع اتفاق لبيع تركيا أنظمة دفاع روسية مضادة للطائرات.

وقال أردوغان في خطاب في أنقرة: مع روسيا الاتحادية اتخذنا الخطوات اللازمة في هذا المعنى، وتم وضع تواقيع، بإذن الله ستكون (أنظمة) اس-400 في بلادنا. ولم تتضح حتى الآن طبيعة التواقيع التي أشار إليها أردوغان لشراء هذا النظام الدفاعي المتطور وكان قد أعلن أمس الأول أن المباحثات المتصلة بهذا الملف «انتهت في معظمها».

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الروسية: «لن ندلي بأي تعقيب». وتحسنت العلاقات بين تركيا وروسيا بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة بعد أزمة دبلوماسية نتجت من إسقاط أنقرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية في نوفمبر 2015.

وفي حال باعت موسكو فعلا هذه الأنظمة الصاروخية المتطورة لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، سيثير الأمر غضب واشنطن على وقع توتر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.

وأضاف أردوغان أمس مستبقًا أي انتقاد محتمل: «حين يتعلق الأمر بالأمن، على بلد ما أن يسعى بكل السبل لتأمينه بالشكل الأنسب». والأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة روستيك الروسية العامة سيرغي تشيميزوف: ان المسائل التقنية المتصلة ببيع أنظمة اس-400 «تمت تسويتها».

وأضاف بحسب ما نقلت ريا نوفوستي «لم يبق إلا الجانب الإداري. يعود إلى الحكومتين التركية والروسية أن تتخذا القرار». من جهة أخرى، عرض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي التوسط لترتيب زيارة لمشرعين ألمان إلى قوات في قاعدة جوية تركية في محاولة لمعالجة خلاف بين البلدين يعرقل عمليات قتال تنظيم داعش.

يأتي عرض الوساطة الذي أعلنه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج بينما سعت أنقرة لتخفيف التداعيات الاقتصادية للخلاف مع برلين بالتخلي عن‭‭ ‬‬مطلب بأن تساعد ألمانيا في التحقيق بشأن مئات الشركات الألمانية التي تقول تركيا إنها قد تكون لها صلة بالإرهاب. وباتت ألمانيا قلقة على نحو متزايد من حملة يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المعارضة منذ محاولة الانقلاب العام الماضي وزادت المخاوف باعتقال ستة نشطاء، بينهم ألماني هذا الشهر. وتصاعد التوتر برفض تركيا السماح لأعضاء في البرلمان الألماني بزيادة جنود متمركزين في قاعدتين جويتين.

ولأسباب تاريخية يتلقى الجنود الألمان الأوامر من البرلمان وتصر برلين على إتاحة زيارة المشرعين للجنود. ودفع ذلك ألمانيا بالفعل إلى نقل جنود مشاركين في الحملة على داعش من قاعدة إنجيرليك في تركيا إلى الأردن. وأثار خطر نقل المزيد من الجنود قلقا شديدا لدى حلف الأطلسي ودفعه الآن إلى التدخل. وقال بيرس كازاليت المتحدث باسم حلف الأطلسي: «عرض الأمين العام ترتيب زيارة لأعضاء البرلمان إلى مطار قونية في إطار الحلف ... مطار قونية يلعب دورًا حيويًا في عمليات الحلف لدعم تركيا والتحالف الذي يقاتل داعش».

وألمانيا أكبر سوق للصادرات التركية ويقطنها أيضا ثلاثة ملايين تركي وحل الخلاف يصب في مصلحة تركيا الاقتصادية.