1067251
1067251
عمان اليوم

معرض مؤسسات التعليم العالي يفتقد مشاركة المؤسسات الحكومية.. والسبب مجهول!

25 يوليو 2017
25 يوليو 2017

طلبة دبلوم التعليم العام:-

كتب - أحمد العبري ومحمد الصبحي -

1067256

‏خرجت مؤسسات التعليم المشاركة في معرض التعليم العالي في دورته السابعة لعام 2017 بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بطرح برامج دراسية جديدة في تخصصات دراسية بعضها يطرح لأول مرة في السلطنة، والذي شارك فيه أكثر من 30 مؤسسة تعليم عالٍ ومعاهد تدريبية.

واقتربت «عمان» من زوار المعرض لتعرف آراءهم عن المعرض والأشياء التي كانوا ينتظرونها في المعرض، حيث قال الحارث بن ناصر الرحيلي طالب بجامعة السلطان قابوس وأحد زائري معرض مؤسسات التعليم العالي: إن المعرض لم يشمل جميع مؤسسات التعليم العالي للأسف الشديد، الأمر الذي صنع فجوة للحضور بالأخص لخريجي دبلوم التعليم العام، ‏وفيما يخص الاستفادة من المعرض، لقد ساعدنا المعرض على التعرف بأناس وشخصيات جديدة، والحصول على معلومات ونصائح بالنسبة لمجال عمل المونتاج، كذلك وجدت فرص عمل من بعض الأشخاص، وأقترح مستقبلاً أن يشمل المعرض جميع مؤسسات التعليم العالي ليظهر بشكل أفضل وأكثر فائدة.

الإقبال ضعيف

من جانبها، قالت الطالبة مريم بنت عبود الصوافية خريجة من جامعة السلطان قابوس: إن الجهود المبذولة كانت واضحة في المعرض، ولكن ما يعيبه ضعف الإقبال نوعًا ما في الفترة الصباحية. وقد شد انتباهي الشركات الطلابية التي كان حضورها مميزا، وقد تعرفت على مؤسسات تعليمية جامعية لم أكن على علم بها، وأيضًا على تخصصات تنفرد بها بعض المؤسسات والتي تميزها عن أقرانها، كما أن الترحيب والتسويق من بعض المؤسسات غير مشجع، الأمر الذي أبعدنا عن التعرف والحديث مع ممثلي هذه المؤسسات.

التنظيم لم يكن بالمستوى المطلوب

وقال زاهر الصارمي طالب من كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس: إن الانطباع -بشكل عام- كان جيدًا والمعرض حقق جزءًا من الفائدة المرجوة منه، ولكن هناك بعض الملاحظات التي وجدناها وتحتاج إلى تطوير ومنها أن التنظيم لم يكن بالمستوى المطلوب، كما أن الترويج كان ضعيفًا مما أدى لقلة الزائرين، ولاحظنا أيضا غياب بعض مؤسسات التعليم العالي المهمة، ويمكن جعل المعرض أكثر حضورًا مستقبلًا إذا تم الترويج له بشكل أكبر وإعداده بشكل أفضل مع إشراك جميع مؤسسات التعليم العالي.

وأشار نبهان بن سعيد الربخي خريج دبلوم تعليم عام إلى أن المعرض جمع العديد من المؤسسات التعليمية في مكان واحد، مما أفاد خريجي المرحلة الثانوية لهذه السنة في إيجاد معلومات وأفكار تفيد الطالب في اختيار تخصصه المناسب والمؤسسة الأفضل لذلك التخصص، بالإضافة لمواقع تلك المؤسسات وما يميزها عن غيرها وعدد سنوات الدراسة فيها وترتيبها بين الجامعات والكليات، وفيما يخص الشيء الذي كان يرجوه الربخي من المعرض ولم يجدهقال: كنت انتظر أن أجد المؤسسات التعليمية الحكومية في المعرض لما لها من أهمية للطلاب الذين يريدون الانضمام لتلك المؤسسات.

وأشار محمد بن أحمد الريامي طالب بكلية العلوم التطبيقية بنزوى إلى أن المعرض لم يرق للمستوى المطلوب، وذلك لغياب أبرز مؤسسات التعليم في السلطنة كجامعة السلطان قابوس وغيرها، كما أن المعلومات التي تقدمها الجامعات والكليات المشاركة يمكن الوصول إليها من خلال مواقعهم، وحول تطوير المعرض مستقبلاً أكد الريامي على ضرورة وجود عدد أكبر من الجامعات والكليات، ودعوة جامعات خارجية للمشاركة، وأضاف إلى أهمية دعوة طلاب الصف الحادي عشر لزيارة المعرض وذلك لتحديد رغباتهم المستقبلية، بالإضافة إلى إقامة محاضرات وندوات على هامش المعرض توجه لطلاب الصف الثاني عشر.

كما تطرق طارق بن علي الحبسي خريج دبلوم تعليم عام إلى أن المعرض يساعد الطلبة الذين انتهوا من المرحلة الثانوية على اختيار تخصصهم في المجال الذي يرغبون به بالمؤسسة المناسبة، وغياب بعض المؤسسات عن المعرض كان له أثر في عدم توفر بعض المعلومات التي يحتاجها الطلاب، وأضاف: إن المعرض فتح أبوابا عديدة للطلاب حيث أنه أوضح بعض الأمور التي كانوا يجهلونها.

المعرض لم يشمل كل المؤسسات

وقال المؤثر بن إبراهيم الهنائي خريج دبلوم تعليم عام: إن المعرض مفيد لأنه أتى في فترة تغيير رغبات طلاب الثاني عشر، حيث يستهدف المعرض هذه الفئة من الطلاب لمعرفة ميولهم ورغباتهم الدراسية المستقبلية، والوظائف التي يطمحون لها.

وأضاف الهنائي: أرجو أن يشمل هذا المعرض في المستقبل أكبر قدر من الجامعات والكليات من داخل السلطنة وخارجها.

من جهته قال حمد بن ناصر الصابري من زوار المعرض: إن المعرض كان جيدًا من كل النواحي حيث ضم العديد من كليات وجامعات السلطنة، وسابقا الطالب لا يعرف المستقبل الذي يريده بسبب عدم وجود من يقوم بتوجيهه وتصويبه لكن مع وجود هذا المعرض فقد أتيح للطالب معرفة الجامعات والكليات وحتى البعثات الخارجية التي تناسب درجاته، ويحصل على الإجابات لتساؤلاته عن طريق المعرض، وكانت استفادتي الأكبر من هذا المعرض عندما واجهت المؤسسات التعليمية وجها لوجه وأخذت الإجابات منهم بشكل رسمي وبذلك أتجنب المعلومات الخاطئة التي تأتي عن طريق الأشخاص المحيطين بي أو الأشخاص عديمي الخبرة، وأرجو من مسؤولي المعرض في المستقبل القريب الاهتمام بالأشخاص الذين لديهم طموح في الدراسة في الخارج بحيث تكون هناك إجابات لجميع أسئلتهم، وأتمنى من المؤسسات التعليمية في السلطنة سواءً كانت جامعة السلطان قابوس أو غيرها من الجامعات أو الكليات أن لا تكتفي بإرسال مسؤول إداري للتعريف بالمؤسسة وإنما يرسلون أشخاصا من كل كلية شريطة أن تكون لديهم تجربة سابقة في كلياتهم سواءً كانوا خريجين منها أو لديهم دراية كافية عن الكلية.

مؤسسات مشاركة

يذكر أن معرض التعليم العالي نظمته البوابة العربية لتنظيم المعارض خلال الفترة من 19-21 من الشهر الجاري بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة كل من وزارة التعليم العالي ووزارة القوى العاملة والكلية العسكرية التقنية وأكثر من 30 مؤسسة أكاديمية من داخل السلطنة، وهدف المعرض إلى إطلاع الطلاب وأولياء الأمور وخاصة خريجي الدبلوم العام الجدد على أهم الجامعات والكليات المشاركة بالمعرض وأهم البرامج الدراسية والخدمات التعليمية التي تقدمها تلك المؤسسات، كما هدف المعرض إلى تسهيل مهمة الطلبة في اختيار المساقات الدراسية المناسبة لهم والتعرف على طبيعة المؤسسات التعليمية وشروطها وأهم الخدمات المقدمة لهم، وذلك تحت سقف واحد مما يوفر الجهد والوقت على الطالب وولي الأمر، وبالإضافة إلى ذلك حرص المعرض على إشراك بعض المؤسسات الحكومية المعنية بالتعليم العالي لتعريف الطالب بأهم البرامج والخدمات المطروحة في السلطنة في مجال التعليم العالي وأهم الشروط والمتطلبات الواجب توافرها في كل مؤسسة تعليمية بالإضافة إلى ذلك الرد بشكل مباشر وسريع على أهم الاستفسارات والتساؤلات التي يبحث عنها طالب الدبلوم العام، وتضمن معرض التعليم العالي العديد من الفعاليات والمسابقات بالإضافة إلى جلسات حوارية لبعض الشخصيات المعروفة حول أهمية التعليم العالي في حياتهم وكيف أثر التعليم في تغير مسار حياتهم، كما نُظم المعرض في فترة إعلان نتائج الدبلوم العام ليتسنى للطلاب زيارته قبل اختيار التخصصات الأكاديمية المناسبة لهم.