عمان اليوم

«النداء الخيري»: نسعى لتعليم الأطفال مفردات الهندسة عبر تجارب حية

25 يوليو 2017
25 يوليو 2017

إيجاد طفل قادر على الابتكار والتجديد المستمر -

كتب- أحمد بن صالح العبري -

أكد فريق النداء الخيري الذي يتبع لجنة التنمية الاجتماعية بولاية بوشر أنه يسعى إلى رفع المستوى المعرفي والمعيشي للمجتمع؛ من خلال مجموعة من البرامج التي تدار من قبل أناس متخصصين في مجال العمل التطوعي بخبرات تزيد عن عشرين عاماً.وأشارت ندى بنت جمعة الغابشية مسؤولة قسم الفعاليات والمناشط بالفريق إلى أن فعالية «مهندس المستقبل» نظمت بالتعاون مع مجموعة «Vount Engineer» بستي سنتر مسقط الموالح، وكان الهدف منها تعليم الأطفال مفردات مفهوم الهندسة بمختلف تخصصاتها عن طريق تجارب تتناسب مع أعمار الأطفال المختلفة. وأكدت أن فعالية «مهندس المستقبل» تخدم برنامج «سكني خير» الذي يعمل على توفير سكن مريح للأسر المحتاجة، ويستهدف الأسر المسجلة لدى الفريق بمنطقة بوشر. وقالت: «جاءت فكرة الفعالية لتكون محطات يقوم فيها الطفل بعبور كل محطة لتقدم تجربة تتعلق بتخصصات الهندسة المختلفة، مشيرة إلى أن الفعالية استهدفت الأطفال من عمر الرابعة وحتى الرابعة عشر واستمرت لثلاثة أيام بداية من تاريخ 20 وحتى 22 من هذا الشهر، وقد تم الافتتاح بحضور سعادة هلال بن خالد الصارمي عضو مجلس الشورى بولاية السيب.وقالت ندى بنت جمعة الغابشية: «لقد اهتمت الدول في الوقت الحاضر اهتمامًا كبيرًا بتربية الطفل، ومستقبل الأمم يتوقف على بناء أجيال الطفولة وإعدادهم للحياة المعاصرة، فبدون الإنسان القادر على الإبداع لا وجود لأي تنمية إلا في الخيال، لذلك كان لابد من توجيه أفكارنا لتنمية هذه الفئة من الأجيال؛ وذلك من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات، هنا جاءت فكرة فعالية مهندس المستقبل بتنظيم فريق نداء الخيري بالتعاون مع فريق «Vount Engineer» ومركز الهندسة للأطفال، حيث تهدف هذه الفعالية إلى تعليم الأطفال مفهوم الهندسة بمختلف تخصصاتها عن طريق تجارب تتناسب مع أعمار هذه الفئة وإيجاد شغف وطموح الاهتمام بتخصصات الهندسة وأن يكون الطفل قادرا على الابتكار والتجديد المستمر، وتشجيعهم على ربط التعليم بالتجارب على أرض الواقع، كما تفيد نتائج الفعالية أن مرحلة الطفولة هي مرحلة النمو العقلي السريع لذا يجب علينا أن نعمل جاهدين في تنظيم فعاليات ما تضيف للطفل حب الاستكشاف والتعلم».

من جهتها قالت وفاء بنت خميس الحراصية أم لأحد الأطفال المشاركين: «إن الفعالية كانت مفيدة وممتعة وشدت انتباه كثير من الناس، وكانت فكرة جديدة حمّست الأطفال للمشاركة والاستكشاف، وقد شارك أطفالي في الفعالية وكانوا متفاعلين ومستمتعين بالتجارب العلمية التي فتحت لهم أفاقا علمية ونبهت عقولهم بأن في البيئة خامات ومواد بسيطة متوفرة في كل منزل يمكن الاستفادة منها بإنتاج تجارب علمية تخص الهندسة بأنواعها، والأجمل في الفعالية أن الطفل يأخذ جواز عبور يختم بعد تجربته أنواعا من الهندسات، وأيضا ارتداء الأطفال ملابس الهندسة جعلتهم يشعرون كأنهم مهندسون حقيقيون».