1066554
1066554
المنوعات

برنامج صيفي في فنون الرسم والنحت والخزف بصحار

25 يوليو 2017
25 يوليو 2017

لاكتشاف وتكوين الفنانين التشكيليين -

صحار - عبدالله بن محمد المعمري -

احتضن سوق القلعة للتجارة والحرف بولاية صحار البرنامج الصيفي للفنون الذي اشتمل على ثلاث دورات تدريبية في مجالات الرسم والنحت والخزف بتنظيم من فن صحار بمشاركة (24) مشاركًا من الفئات العمرية من (10-16) سنة، حيث يقوم بالتدريب في نخبة من الفنانين التشكيليين المتخصصين في تلك المجالات الفنية.

وأوضح جعفر بن سليمان الجابري من اللجنة المنظمة للبرنامج أن الهدف من تنفيذ هذا البرنامج هو اكتشاف وتكوين فنانين تشكيليين ضمن سلسلة من البرامج التي ينفذها فن صحار طوال العام، وأضاف: البرنامج الصيفي يتناول شريحة واسعة من مختلف الأعمار من عمر 10 سنوات فما فوق موزعين على حلقات فنية مختلفة حيث خصصت حلقة أساسيات الرسم للأطفال ما دون الثانية عشر وفن الخزف للأطفال بين عمر الثالثة عشر والخامسة عشر أما ورشة نحت الخشب لعمر 16 عام فما فوق تشتمل الحلقات المقدمة على محتوى معرفي يوسع مدركات المتعلمين والتي يقدمها معلمو فنون تشكيلية متمرسون وفنانون، منها ما يرفع المستوى المهاري من خلال الاحتكاك بأداءات وتقنيات فنية مباشرة يقدمها المعلمون وتم إنجاز الكثير خلال شهر يوليو وتدريب 16 طفلًا في فن الرسم والخزف مع 8 من الفنانين المبتدئين والمتقدمين في فن نحت الخشب والنتائج تشير لدخول فنانين تشكيليين جدد للساحة الفنية.

فيما أشار علي الجهوري المدرب في ورشة الرسم إلى أن الحلقة هدفت إلى تنمية قدرة الأطفال على النقل وفهم النور والظل والألوان الأساسية والتعرف على البيئة المحيطة من خلال الرسم فقمنا بتأسيس الأطفال على قواعد النور والظل عبر الأشكال الأساسية البسيطة ثم التشريح البسيط للطبيعة الصامتة ثم دراسة لملامس وألوان أوراق النبات المختلفة والتنوع فيها كذلك التعمق في القواعد بتدريب الأطفال على إدراك العمق البصري في الأعمال من خلال الرسم بقواعد المنظور الهندسي المبسط وتغير الأحجام في الرسم وشدة اللون حسب قرب وبعد الشكل من الناظر ونود توجيه دعوة للمربين في التبكير لاكتشاف ما يناسب أبناءهم من مختلف المجالات المهنية والأدبية.

وتحدث أيمن العوفي مدرب ورشة الخزف عن ما تم تقديمه فيها وقال: قمنا في حلقة الخزف بتقديم تقنيات تشكيل الخزف (الفخاريات) مثل صب الطين السائل في القوالب الجبسية وطريقة التشكيل بالحبال وطريقة الشرائح وقمنا بتعريف الأطفال بالمنتجات في السوق من خلال جولة على المحلات في سوق القلعة للحرف والتجارة وتوصيف المنتجات التقليدية والمستحدثة كالأدوات الصحية في المنزل والبيئة المحيطة لما لهذه الخامة من دور في الصناعات المختلفة والإمكانات غير المحدودة ومن خلال الورشة وتفاعل الأطفال نكتشف فنانين صغارًا واعدين وآخرين يملكون حس التصنيع وتطوير المنتجات وهذه مؤشرات جيدة لنجاح البرامج المقدمة.

أما المشاركون في البرنامج فقد عبروا عن مدى استفادتهم في البرنامج، حيث يقول زكريا العجمي كان مخيم النحاتين الدولي الرابع هو ما أطلق الشرارة لحبي وإعجابي لفن النحت فقد شاركت في المخيم كمصور وعايشت مراحل تنفيذ مشاريع نحت الرخام والخشب، ذلك دفعني للانضمام لحلقة نحت الخشب فور الإعلان عنها وحقيقة الحلقة كانت بوابة لي في هذا المجال فمن خلالها أنجزت أول عمل نحتي لي وبمساعدة وإشراف الفنان التشكيلي علي الجابري، الحلقة كتجربة أولى كانت مثرية ومشجعة وممتعة فقد تعرفت فيها على تقنيات الحذف والقطع بالأدوات الكلاسيكية لتنفيذ المعالجات مع المعدات الحديثة مثل الأقراص الدوارة المتنوعة واستفادتي كبيرة في بناء مهاراتي واكتشاف أسلوب خاص لي كمبتدئ في فن النحت. وتشاركه الرأي ريم بنت قاسم الشيزاوية وتقول: شاركت في حلقة أساسيات الرسم لأني أحب الرسم وأحتاج لتطوير وصقل مهاراتي في هذا الفن وفي فترة الإجازة الصيفية تتوفر هذه الفرصة فانضممت للبرنامج الصيفي المقدم من فن صحار ووجدت أكثر من المتوقع لرفع مستواي مهاريا.

ويقول عبدالله محمود الشعيلي: تعلمت في الحلقة توزيع دائرة الألوان ومزج الألوان والنقل من الطبيعة الصامتة بتدرجات النور والظل واستمتعت بالأنشطة والتمارين الجديدة لي التي رفعت ثقتي بنفسي في تجريب مواضع جديدة في فن الرسم.

أما ميار بنت حمد الفزارية فتقول: شاركت في حلقة الخزف لاستغلال وقتي في الإجازة الصيفية في تجريب فن جديد وتعلم شيء مفيد مثل صناعة الفخار ورسم الزخارف عليه. ويقول زيد بن علي العجمي: تعلمت في ورشة الخزف خطوات صناعة الأواني الفخارية وصناعة بلاطات مزخرفة لتكون جزءا من جدارية كبيرة وصنعنا فناجين القهوة بصب الطين في القوالب ثم نقشنا عليها الزخارف لتصير أجمل.