nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: حماية الأبناء

25 يوليو 2017
25 يوليو 2017

ناصــر درويش -

في الوقت الذي يواصل اتحاد الكرة جهوده لتطوير اللعبة والارتقاء و الوصول بها الى افضل المستويات من خلال جملة من البرامج والانشطة التي تسهم في صقل قدرات الشباب واعدادهم وتأهيلهم وفق اسس عليمة صحيحة .الا ان هذه البرامج والانشطة تصطدم بمعوقات وصعوبات تعرقل مرحلة التطوير والنقلة النوعية التي يسعى مجلس ادارة الاتحاد الى إحداثها وفق رؤيته التي تتمثل في اعادة الكرة العمانية الي الواجهة من جديد.

ما حققه منتخب تحت 23 سنة من نتائج بدءا من فضية ألعاب التضامن الاسلامي التي جرت في آذربيجان وتبعها بتصدر مجموعته الآسيوية والتأهل لنهائيات كأس آسيا ما هو الا خطوة اولى يتبعها خطوات قادمة وفق المنهج الذي يتبعه مجلس الادارة في منح قطاع المراحل السنية الرعاية والاهتمام كون ان هذا القطاع هو الاهم والذي نعول عليه كثيرا في قادم الايام.

في المقابل فإن منتخب الشباب والناشئين يواصلان برنامجهما التدريبي المكثف هذه الايام من اجل خوض تصفيات كأس آسيا وكلاهما يراودهما طموح كبير في بلوغ النهائيات خاصة اذا عرفنا بأن الكرة العمانية كانت مميزة يوما من الايام في هذا القطاع على مستوى آسيا حيث سبق ان حقق منتخب الناشئين اللقب ثلاث مرات ومثل القارة الآسيوية في كأس العالم في ثلاث نسخ (الاكوادور وترينيداد توباجو ومصر) .

ومن اجل تحقيق النجاح لابد ان تكون هناك عوامل مساعدة وحل بعض الاشكاليات والصعوبات التي تعترض اكمال المهمة ولعل ما يؤرق الاجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية هذه الايام تخوف اولياء امور اللاعبين على مستقبل ابنائهم وهم محقون فيما ذهبوا اليه خاصة اللاعبين الذين في صفوف الثاني عشر او في الكليات ولهذا فإن مجلس ادارة اتحاد الكرة وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية لا بد من ايجاد حل لهذه المشكلة من خلال التنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم وكذلك وزارة التعليم العالي بإيجاد صيغة تسمح للطلبة ان يكملوا دراستهم ويواصلون تدريباتهم مع المنتخبات الوطنية من اجل تمثيل السلطنة .

هناك حلول كثيره يمكن ان تقدم لإيجاد حل مناسب يرضي أولياء الامور وابرزها السماح لمدارس محافظة مسقط مثلا في استيعاب اللاعبين المختارين لمعسكرات المنتخبات الوطنية (عندما تكون هناك معسكرات) وان لا يتأثر هؤلاء الطلبة من درجات (اعمال الفصل) التي توازي 30 % من نسبة الدرجات ويمكن ان تضمن خلال فترة دراستهم في المدارس الجديدة من خلال آلية تقييم ما يتم تنفيذه خلال فترة دراستهم .

لا بد ان تأخذ هذه القضية جل الاهتمام وان تكون هناك معالجات ايجابية نحفظ لأبنائنا حقوقهم من التعليم وحقهم في تمثيل بلدهم خير تمثيل.