العرب والعالم

مبعوث ترامب يصل المنطقة «للتهدئة» في القدس

24 يوليو 2017
24 يوليو 2017

مجلس الأمن يبحث سبل وقف التصعيد -

رام الله - عمان - أ ف ب -

يصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إلى المنطقة بغرض الوساطة من أجل التهدئة والمساعدة بحل التوتر التي تشهدها المنطقة بسبب نصب الاحتلال الإسرائيلي البوابات الإلكترونية قبالة أبواب المسجد الأقصى

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن غرينبلات سيقوم بمهمة الوساطة لتخفيف التوتر وذلك كمبعوث باسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فيما سيطلع صهر الرئيس جاريد كوشنر على مساعي حل القضية.

ويجري البيت الأبيض محادثات مع إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية وجهات في العالم العربي، بادعاء محاولة التوصل إلى حل للتصعيد الأمني في القدس والضفة الغربية في أعقاب وضع البوابات الالكترونية في الحرم القدسي.

وتشمل هذه المحادثات مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، ويعمل إلى جانبه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، والقنصل الأمريكي في القدس، دون بلوم. ويذكر أن أعضاء هذا الطاقم هم من الأمريكيين اليهود الداعمين لليمين المتطرف الإسرائيلي والمؤيدين للاستيطان.

ويجري غرينبلات لقاءات مع الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية ويتواصل مع الأردنيين بغرض التوصل إلى حل ينهي التوتر القائم للأسبوع الثاني على التوالي في القدس.

ونقلت صحيفة ‹هآرتس› العبرية، عن مصدر مطلع على مضمون المحادثات قوله إن أعضاء الطاقم الأمريكي هؤلاء لم يطالبوا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بإزالة البوابات الالكتروني في الحرم القدسي، التي تسببت، حتى وفقا للشاباك والجيش الإسرائيلي، بتصاعد التوتر في القدس والضفة الغربية والشارع العربي عموما.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعربت مؤخرا عن بالغ قلقها من التطورات الأخيرة، وعن إدانتها للعمليات التي استهدفت الإسرائيليين في الأقصى ومستوطنة ‹حلميش› والتي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين.

وتشهد مدينة القدس المحتلة للأسبوع الثاني على التوالي حراكا شعبيا رفضا لفرض شرطة الاحتلال بوابات إلكترونية لتفتيش الداخلين للصلاة في المسجد الأقصى.

وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، وفتشت جميع أركانه بزعم تنفيذ عملية فدائية في محيطه أدت لمقتل شرطيين إسرائيليين، ثم فتحته بعد تثبيت البوابات الإلكترونية على أبوابه، وهو ما رفضه المقدسيون.

واتخذت الأزمة بعدا دوليا حيث يعقد اجتماع عاجل مغلق فجر اليوم في مجلس الأمن بعدما دعت كل من مصر وفرنسا والسويد إلى اجتماع عاجل لبحث سبل وقف التصعيد في القدس.

كما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أمس عن عقد اجتماع وزاري في الأول من أغسطس في إسطنبول لبحث الوضع في الحرم القدسي مؤكدة إثر اجتماع على مستوى السفراء بمقرها بجدة «إن قضية الحرم القدسي الشريف تشكل خطا أحمر لا يحتمل أي تساهل أو تهاون على الإطلاق».

وأضافت «أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف سيكون له تداعيات خطيرة جدا وسيؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة».