1067584
1067584
العرب والعالم

وفاة 9 مهاجرين داخل شاحنة في تكساس - الأمم المتحدة: استراليا تكسر وعدها بشأن استقبال اللاجئين

24 يوليو 2017
24 يوليو 2017

عواصم - (أ ف ب - د ب أ): قال فيليبو جراندي،المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس إن استراليا قد أخبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها لن تستقبل أي من طالبي اللجوء من المراكز الواقعة قبالة شواطئها في جزيرتي ناورو وبابوا غينيا الجديدة.

ووافقت الولايات المتحدة على نقل ما يصل إلى 1250 لاجئا،والذين يقبعون في أكبر مركزين استراليين للاجئين قبالة الشاطئ، ووعدت استراليا المفوضية باستقبال اللاجئين المرضى والمصابين بالصدمة والذين لهم أقارب بالفعل في الدولة.

وطالبو اللجوء،ومعظمهم من إيران وأفغانستان وسريلانكا، موجودون في المخيمات التي تديرها استراليا منذ نحو أربعة أعوام.

وقال جراندي في بيان إن «المفوضية قد تلقت مؤخرا إشعارا من أستراليا برفض استقبال حتى هؤلاء اللاجئين (المرضى)».

وأضاف أن «قرار الحكومة الاسترالية بحرمانهم من هذه الفرصة يتنافى مع المبادئ الأساسية لوحدة الأسرة وحماية اللاجئين ويتنافى مع الآداب العامة». وأثارت ظروف المعيشة في المخيمات إدانات من جانب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ومن جانب لجنة تحقيق برلمانية استرالية.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المعيشة في مراكز اللاجئين قبالة الشواطئ الاسترالية قد أثرت بشكل سلبي على الصحة العقلية للمهاجرين.

وقال جراندي:«هناك تناقض جوهري في إنقاذ البشر من البحر فقط لإساءة معاملتهم وإهمالهم على الأرض».

ويعيش نحو ألفي شخص حاليا في مخيمات اللاجئين في ناورو وبابوا غينيا الجديدة.

ولم تتسلم الولايات المتحدة أي من هؤلاء اللاجئين حتى الآن.

وتم تأجيل إعادة توطين اللاجئين لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وضع حدا للأعداد التي تستقبلها بلاده من اللاجئين هذا العام المالي،وهو 50 ألف شخص.

وفي السياق عثرت السلطات الأمريكية بولاية تكساس قرب الحدود مع المكسيك على مقطورة شاحنة بداخلها 39 مهاجرا غير شرعي، بينهم تسعة قضوا بسبب الحر الشديد والجفاف بينما نقل الآخرون للمستشفيات وأكثر من نصفهم حالتهم خطرة.

وقال وليام مكمانوس قائد شرطة سان انطونيو: إن مقطورة شاحنة الموت كانت مركونة في موقف للسيارات تابع لمتجر وول مارت في المدينة الواقعة على بعد ساعتين بالسيارة عن الحدود المكسيكية.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن الناجين الـ30 وبينهم أطفال، نقلوا جميعا إلى مستشفيات المدينة بسبب إصابتهم بحالات جفاف وفرط حرارة، مشيرا إلى أن بين هؤلاء 17 مصابا تتراوح حالتهم بين «الخطرة» و»الحرجة للغاية».

وكانت حصيلة سابقة أوردها قائد الشرطة أفادت بوفاة ثمانية مهاجرين والعثور على 30 مصابا، لكن لاحقا اعلن القضاء الفدرالي الأمريكي العثور على جثة مهاجر تاسع في غابة قريبة من الموقف.

وأكد مكمانوس أن الشرطة اعتقلت سائق الشاحنة، مشيرا إلى أن هذه «المأساة المروعة» هي «على ما يبدو جريمة تهريب بشر».

وبحسب النيابة العامة الفدرالية فان الموقوف يدعى جيمس ماثيو برادلي جونيور (60 عاما) وهو من فلوريدا وسيوجه اليه الاتهام في سان انتونيو.

وأوضح قائد الشرطة «تلقينا اتصالا من احد موظفي وول مارت بشأن مقطورة مركونة في الموقف. لقد قال إن احد الأشخاص الذين كانوا داخل الشاحنة طلب منه ماء، فعاد الموظف اليه حاملا الماء، ثم ابلغ الشرطة ووصلنا إلى الموقع حيث عثرنا على ثمانية أموات في مؤخرة المقطورة».

وأضاف أن تسجيلات المتجر الأمنية كشفت وصول سيارات لاصطحاب بعض ركاب المقطورة ممن كانوا بخير، مشيرا إلى انه لم يتضح على الفور عدد المهاجرين الذين تمكنوا من مغادرة الشاحنة على قيد الحياة.

ولاحقا أعلن مكمانوس في تصريح لشبكة «سي ان ان» أن الموتى الثمانية هم جميعا رجال بالغون، مشيرا إلى أن السلطات المكسيكية تتعاون مع نظيرتها الأمريكية للتعرف على هوياتهم وأن الشرطة لن تعلن عن أسمائهم او جنسياتهم قبل إبلاغ عائلاتهم.

وأكد حاكم ولاية تكساس غريغ آبوت أن حصيلة هذه «المأساة المفجعة» هي 9 قتلى و30 مصابا.

من جهته قال قائد جهاز الإطفاء تشارلز هود إن مكيف الهواء في المقطورة لم يكن يعمل، وان الناجين كانت «حرارتهم مرتفعة عند الملمس».

وأضاف «بدأنا بإخراج المرضى من مؤخرة الشاحنة ... وكان هناك 20 مصابا آخرين بحال حرجة للغاية او بحال خطرة وتم نقلهم إلى عدد من المستشفيات»، مشيرا إلى أن طفلين على الأقل كانا بين الناجين.

وبحسب قائد جهاز الإطفاء فإن الحرارة داخل المقطورة يمكن أن تكون قد وصلت إلى 65 درجة مئوية، ما يعني أن الجو بداخلها كان حارا «مثل الفرن»، على حد تعبيره.

وأضاف «لو كانت هذه الشاحنة أمضت الليل في هذا المكان» من دون أن تعثر السلطات عليها «لكنا من دون شك فقدنا غالبية» الذين كانوا بداخلها».

من ناحيتها أعلنت وزارة الخارجية المكسيكية أن قنصلية المكسيك في سان انتونيو تتعاون مع السلطات الأمريكية «من اجل تحديد هويات وجنسيات الضحايا لتوفير المساعدة والحماية القنصلية، وبالأخص لإعادة جثامين المواطنين المكسيكيين المحتملين».

وسنويا، يحاول عشرات الآلاف دخول الولايات المتحدة خلسة من المكسيك ودول في أمريكا الوسطى.

وفي 2013 لقي 19 مهاجرا حتفهم في ظروف مشابهة داخل شاحنة اثناء نقلهم من جنوب تكساس قرب الحدود إلى مدينة هيوستن.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك لمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى بلاده.

ولكن هذا الوعد لم يلق بعد طريقه إلى التنفيذ بسبب تردد الكونغرس في الموافقة على مشروع قد تصل تكلفته إلى 20 مليار دولار بحسب بعض التقديرات.

من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج أن الصين ستستمرّ في ترحيل المهاجرين من كوريا الشمالية الذين لا تعترف بوضعهم كلاجئين، معبّرا عن عدم تجاوب الصين مع طلب مسؤول كبير في الأمم المتحدة.

وصرّح لو كانج أمام الصحفيين أن «الأشخاص الذين يدخلون الصين بطريقة غير شرعية ليسوا لاجئين. سنعاملهم وفق القانون الدولي والحاجات الإنسانية».

سئل المتحدث باسم الخارجية الصينية عن تصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في كوريا الشمالية توماس اوجيا كينتانا الذي حث بكين الجمعة على وقف ترحيل الهاربين من كوريا الشمالية إلى الصين، مشيرا إلى خطر التعذيب والإعدام الذي قد يتعرضون له لدى عودتهم إلى بلادهم. وعبّر كينتانا، خلال مؤتمر صحفي في سيول، عن قلقه إزاء ارتفاع عدد الموقوفين في الصين والترحيل القسري للمهاجرين من كوريا الشمالية.

أفادت «هيومن رايتس ووتش»، المنظمة الدولية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، أن الترحيل القسري للمهاجرين من كوريا الشمالية يعرضهم في بلادهم لخطر الاضطهاد والاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الموت.

وأكدت المنظمة الحقوقية في يونيو أن 51 مهاجرا على الأقل من كوريا الشمالية أوقفوا في الصين منذ يوليو 2016، مشيرة إلى أن 13 مهاجرا من بينهم فقط تمّ ترحيلهم إلى بلادهم فيما الآخرون لا يزالون في الصين.

إلى ذلك أفادت سلطات نيقوسيا أن خفر السواحل القبرصي رصد قاربا أمس على متنه أكثر من 140 مهاجرا، من المرجح انهم سوريون، قبالة شواطئ مدينة بافوس في غرب البلاد.

وأكدت الشرطة أن المهاجرين البالغ عددهما 143 شخصا 31 امرأة و50 طفلا.

وقد انطلق القارب من منطقة مرسين التركية التي يلجأ اليها عدد كبير من السوريين بسبب حدودها المشتركة مع سوريا، التي تشهد نزاعا مدمرا منذ ست سنوات. ودفع كل مهاجر حوالي ألفي دولار أميركي للمهربين من أجل العبور وأوقف شخص أشتبه بانه المهرّب. ومن المفترض أن ينقل المهاجرون إلى مركز استقبال قريب من نيقوسيا.

وتبعد قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي 100 كلم عن سوريا لكنها لم تسجل حتى الآن تدفق عدد كبير من اللاجئين.

لكن ومنذ سبتمبر 2014، وصلت أكثر من عشرة قوارب إلى الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط على متنها أكثر من 1100 مهاجر، من ضمنهم الواصلين أخيرا.

ويستخدم المهربون سواحل مدينة بافوس لنقل المهاجرين من تركيا إلى قبرص.