إصدار عدد خاص من مجلة «الحرس»

العمانية: صدر مؤخرًا العدد الجديد من مجلة الحرس السلطاني العماني والذي يأتي بمناسبة ذكرى 23 يوليو المجيدة يوم النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه-.

وقد أبرزت المجلة في مقالها الرئيسي ما تحقق للسلطنة من إنجازات على كافة الأصعدة مبينة أن ما تم بناؤه خلال السنوات الماضية هو دليل واضح على حجم الجهود التي بذلها جلالة القائد المفدى -أعزه الله - والمشاركة الفاعلة بين الحكومة والمواطن في بناء هذا الوطن ليشكل هذا الجانب أحد أهم المبادئ والركائز في العمل الوطني نحو صياغة وتوجيه خطط التنمية إلى غايتها المرجوة للوصول بعُمان نحو مزيد من التطوير والتحديث والازدهار.

وأشارت المجلة إلى أن ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيدة تعد من الأيام الوطنية الخالدة التي يحتفل بها كل مواطن عماني لما تمثله له من أهمية كبرى في تغيير مجرى التاريخ وانطلاق عُمان نحو التقدم والنماء والازدهار لتبني نهضتها المعاصرة من واقعها التاريخي ومتطلبات حاضرها ومستقبلها محافظة في ذات الوقت على عاداتها وتقاليدها المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن تراثها الأصيل.

اشتمل العدد الجديد من مجلة الحرس على عدد من المقالات المميزة من بينها مقال للدكتور رجب العويسي بعنوان (السلطان قابوس..رسالة الوفاء للإنسان) تحدث خلاله عن بداية نهضة عُمان منذ أن تسلم جلالة السلطان المعظم - حفظه الله - مقاليد الحكم.

كما أفردت المجلة مقالا للدكتور عبدالله بن عبدالرزاق باحجاج عنوانه (تعايشنا المذهبي رهانات السلطنة الاستثمارية) تطرق فيه إلى النموذج العماني الذي يشكل فيه التنوع المذهبي والعرقي نسيجًاً تعايشيًا لافتًا مشيرًا إلى ما جاء في النظام الأساسي للدولة عام 1996م من ضمان حق التعدد والتنوع لكل المواطنين وأن كل مواد الدستور تؤسس دولة مدنية متسامحة تستمد جذورها وتشريعاتها من الشريعة الإسلامية مع إعلاء مبدأ التسامح الديني.

وأوضح الكاتب أن كل ذلك أدى إلى تحول السلطنة إلى مركز عالمي للاستثمارات الأجنبية نظراً لما تتمتع به من أمن واستقرار الأمر الذي يؤكده أحدث تقرير لصحيفة «سان بيرناردينو» التي تصدر في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

ويرى التقرير أن السلطنة وبفضل حالتي الأمن والاستقرار أصبحت موقعًا رئيسيًا لجذب الاستثمارات في الشرق الأوسط فيما وصف روبرت كورونا مدير مركز تنمية التجارة الدولية السلطنة بأنها «بلد آمن ونحن نريد أن نركز على الخدمات اللوجستية بها».

وأفردت المجلة صفحات في هذا العدد لتحقيق صحفي محلي جاء بعنوان (الدكاكين القديمة) تطرق التحقيق خلاله إلى تجارة العمانيين من خلال دكاكينهم القديمة ونوعية البضائع التي كانت يستوردونها.

واحتوت المجلة في إصدارها الجديد على مواضيع أخرى متنوعة منها مقال عنوانه «سبع شمعات في تطوير الذات» و«التجهيزات الحديثة للجندي المقاتل» و«المراسم العسكرية في قوات السلطان المسلحة» و«الغرامات الإدارية»إضافة إلى الأبواب الثابتة والمساهمات المتنوعة.