nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: تأهل مستحق

24 يوليو 2017
24 يوليو 2017

ناصــر درويش -

لم يكن تأهل المنتخب الأولمبي لكرة القدم إلى نهائيات كأس آسيا مفروشا بالورود وإنما جاء نتيجة عمل وجهد بذلا وتوجا بالفوز على المنتخب الإيراني القوي الذي يعد واحدا من افضل المنتخبات في القارة الآسيوية. ولم يكن الفوز وحده الذي اسعدنا بالتأهل إلى النهائيات الآسيوية بعد أن فشل في النسخة الماضية التي جرت في قطر إنما الأداء الفني الذي ظهر به المنتخب الأولمبي واكد أحقيته بالفوز والتأهل وهذا أمر إيجابي بكل تأكيد ويؤكد مدى الاستفادة الفنية من مراحل الإعداد التي خاضها المنتخب استعدادا لهذه التصفيات.

وما يثلج الصدر أن عناصر المنتخب الأولمبي أعمارهم صغيرة ومعظمهم من مواليد 96/‏‏1997 وهذا أمر في غاية الأهمية حيث إن هناك 14 لاعبا على الأقل يمكنهم المشاركة في التصفيات الأولمبية القادمة التي ستجري بعد عام وهي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا ومنها إلى أولمبياد 2020.

ومن المهم جدا ان يضع اتحاد الكرة في حساباته أن مراحل إعداد المنتخب الأولمبي في المرحلة القادمة سوف تسير في خطين متوازيين تتمثل في الأعداد للنهائيات الآسيوية التي ستقام في الصين مطلع العام المقبل ومن بعدها التصفيات الأهم ولهذا فإن برنامج الإعداد يجب أن يكون مستمرا وفق المنهج الذي اتبعه من خلال معسكرات وتجارب ودية قوية حتى يصل المنتخب إلى الهدف المنشود الذي وضع له مسبقا.

وإذا كــــــــانت الخطــــة قـــــصيرة المدى التي وضعت لهذا المنتخــــب قـــــد تحققت ببلوغ النهائيات الآسيوية فإن العمل يجب أن يتواصل لتنفيذ المرحلة الثانية والمتمثلة في المنافسة على المراكز الأربعة الأولى في كاس آسيا واستكمالها ببلوغ النهائيات الآسيوية القادمة والمنافسة من اجل بلوغ الأولمبياد قبل تنفيذ مرحلة الثالثة وهي الأهم في مشوار المنتخب الأولمبي.

عودة منتخبات المراحل السنية إلى الواجهة من جديد والتي بدأها الأولمبي وستواصل بإذن الله مع منتخبي الشباب والناشئين يفتح المجال مجددا بأهمية الاهتمام بقطاع المراحل السنية وإعادة مدارس التدريب في الأندية والتي سيكون لها مردود إيجابي على الأندية والمنتخبات الوطنية وان يستفيد الاتحاد من التجارب السابقة خاصة وان الاتحاد الدولي يدعم هذا التوجه.

وقبل أن يبدأ الاتحاد مثل هذه الخطوة لابد من معالجة بعض الجوانب المهمة والتي تؤرق الأجهزة الفنية لمنتخبات المراحل السنية وهي جوانب سنتحدث عنها غدا.