صحافة

الوفاق: «العرض» الكوري الشمالي بين أمريكا والصين وروسيا

23 يوليو 2017
23 يوليو 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» مقالاً فقالت: بالرغم من الاحتجاجات التي تتلقاها كوريا الشمالية والمقاطعة الدولية والحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها والتي جعلتها من أفقر دول العالم، وبالرغم من التهديدات العسكرية التي تتلقاها من الولايات المتحدة الأمريكية ومن اليابان، فإنها مازالت تكرس كل إمكاناتها السياسية والاقتصادية والمالية والعلمية لأجل تنفيذ برنامجها للتسلح النووي والصاروخي، وقد نجحت حتى الآن في صنع الصواريخ الباليستية التي يصل مداها حتى 8 آلاف كلم، وباتت تكثف جهودها لصنع صواريخ تزيد عن 10 آلاف كلم ومعدّة لحمل رؤوس نووية.

وقالت الصحيفة إن كل الدلائل تشير إلى أن القيادة الكورية الشمالية مصممة على استخدام السلاح الصاروخي النووي منذ الدقائق الأولى في أي مواجهة عسكرية، وهذه الحقيقة تعرفها تماماً القيادات الأمريكية واليابانية والكورية الجنوبية. وهذا ما يدفع واشنطن وحلفاءها إلى التعامل مع كوريا الشمالية بصبر وأناة لتجنب اندلاع الحرب معها. وتحاول عن طريق حشد القوة العسكرية أو بالقوة الناعمة «الدبلوماسية» الضغط على الصين خاصة، لاستمالتها من أجل استخدام نفوذها للضغط على «بيونج يانج» والتفاهم معها .

وأضافت الصحيفة: في هذا الوضع المعقد ومنذ فترة وجيزة احتجت كوريا الشمالية على الصين، متهمة إيّاها بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة الضغط على «بيونج يانج» لأجل وقف برنامجها النووي الصاروخي. ويرى البعض في ذلك علامة على تمرد الكوريين الشماليين على الصينيين. ما يعني أن الوضع المتعلق بالمعضلة الصاروخية في شبه الجزيرة الكورية أصبح أكثر إرباكاً وتعقيدا .

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية ـ ليس إلاّ رأس جبل الجليد المتمثل في المحور العسكري النووي الشامل لروسيا والصين وبلدان أخرى، وفي حال وقوع أي مواجهة جديّة، فإن دولاً بأسرها ستمحى من الوجود في الساعات الأولى للصدام، داعية إلى احتواء هذا الخطر المحدق قبل وقوعه والتحرك باتجاه الحلول السلمية التي تضمن الأمن والاستقرار لكافة دول العالم، لأن الضرر لايمكن أن يقتصر على بلدان بعينها دون أخرى في حال اندلعت الحرب بأسلحة فتّاكة لا يمكن التكهن بخسائرها على الصعيدين البشري والمادي.