صحافة

سياست روز: دور المحافظين في الحكومة القادمة

23 يوليو 2017
23 يوليو 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً جاء فيه: أفرزت النتائج الرئاسية الانتخابية الأخيرة فوز مرشح التيار الإصلاحي الدكتور حسن روحاني لتولي منصب الرئاسة لأربع سنوات أخرى، ما يعني أن زمام إدارة شؤون البلاد سيبقى إلى حد كبير بيد هذا التيار الذي لم يكن ليتمكن من تحقيق هذا النجاح لولا دعم الشعب الإيراني له ولرموزه الذين وعدوا بتحقيق قفزات نوعية تضمن الارتقاء في مختلف الميادين.

وقالت الصحيفة إن فوز التيار الإصلاحي في الانتخابات لا يعني أبداً أن التيارات الأخرى وفي مقدمتها التيار المحافظ لا تمتلك المؤهلات التي تمكنها من إدارة شؤون البلاد، إلاّ أن طبيعة القانون الانتخابي تفرض على الجميع الإذعان إلى أحقية التيار الإصلاحي بتولي زمام الأمور دون تهميش التيارات الأخرى، والأخذ بعين الاعتبار حاجة المجتمع والدولة بشكل عام إلى الوحدة والألفة والانسجام من خلال إشراك ممثلي كافة التيارات في الحكومة المقبلة لضمان التوازن السياسي من جهة، والحيلولة دون التفرد باتخاذ القرارات من جهة أخرى.

ودعت الصحيفة الرئيس روحاني إلى اعتماد خطة متوازنة في توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة باعتبار أن ذلك سيعكس الطبيعة الإصلاحية التي تنتهجها الحكومة ويبعد عنها شبهة إقصاء الآخرين، لاسيّما وأن التيار المحافظ وباقي التيارات الفاعلة في الساحة أبدت استعدادها لدعم الحكومة من أجل إنجاح برامجها وخططها في كافة المجالات، وهذا يلزم الحكومة بضرورة مراعاة التوازن في توزيع الحقائب الوزارية والابتعاد عن الاستئثار لأن التيارات الأخرى تمتلك أيضاً رصيداً شعبياً يفرض على روحاني وفريقه الحكومي احترام تطلعاته وآرائه في كيفية إدارة الدولة دون الدخول في مناكفات سياسية لا تخدم المصالح العامة للبلاد.

وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها أن الواقع السياسي والفكري الذي يحكم البلاد يحتم على الرئيس روحاني توخي الدقة والمهنية التامة في اختيار وزراء الحكومة القادمة، وإشراك ممثلي التيارات الأخرى في تعضيد الهيكلية الحكومية والاهتمام بتحقيق الوعود الانتخابية حسب الأولوية التي تستحقها والاستفادة من كافة الفرص التي تضمن نجاح خطط وبرامج الحكومة حيال مختلف القضايا في الداخل والخارج.