1065963
1065963
العرب والعالم

القوات الإسرائيلية تقتحم منزل فلسطيني قتل 3 مستوطنين وتعتقل شقيقه

22 يوليو 2017
22 يوليو 2017

فرضت الحصار وقيدت خروج السكان -

رام الله - «عمان» - وكالات:-

اقتحم الجيش الإسرائيلي منزل فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيليين في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة واعتقل شقيقه، حسب ما أفاد متحدث عسكري.

وقال المتحدث إن «القوات الإسرائيلية رفعت مقاسات منزل المهاجم في قرية كوبر (استعدادا لهدمه)، وفتشت عن أسلحة وصادرت أموالا كانت تستخدم لغايات إرهابية».

ودخل المهاجم الفلسطيني البالغ 19 عاماً، إلى منزل في مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله وقتلَ ثلاثة إسرائيليّين من الأسرة ذاتها طعنا بالسكين، حسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي. أصيب المهاجم برصاص أحد الجيران الذي سمع صراخ سكان المنزل ونُقل الى مستشفى إسرائيلي.

وأتى هذا الهجوم بعدما شهد يوم الجمعة الماضية مواجهات دامية بين القوات الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربيّة المحتلّتين.

وقال والد منفذ العملية إنه يرفض ما قام به نجله من عملية قتل. وأضاف بينما كان يقف في ساحة منزله الذي أُخلي من محتوياته وسط تجمهر عشرات الشبان «أنا ما بعرف ولا أمه ولا أي أحد (أنه كان سينفذ عملية) وأنا برفض أي عملية قتل». وقال إبراهيم العبد عم منفذ العملية، إن قواتاً كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية كوبر في تمام الخامسة فجراً، وقامت بمداهمة منزل الأسير عمر العبد منفذ العملية، وتكبيل أيادي ذويه وإخوانه ووالدته ووالده، وتفتيش المنزل بشكل همجي وتحطيم محتوياته وأخذ قياساته تمهيدا لهدمه. وأضاف ان قوات الاحتلال استجوبت جميع أفراد العائلة كلا على حده، والاستفسار حول نية الأسير تنفيذ العملية، حيث ردت العائلة بأنهم تفاجأوا من قيامه بتنفيذ العملية، وأنهم تلقوا الخبر من وسائل الإعلام.

وأكد ان قوات الاحتلال قامت باعتقال شقيق منفذ العملية منير العبد 22 عاما وهو طالب في جامعة بيرزيت، ومحمد عصفور البرغوثي، كما قاموا بسرقة مبلغ مالي من منزل شقيقة الأسير نائل البرغوثي.

وتابع إبراهيم العبد، ان حصار القرية استمر أكثر من ساعة، وقاموا بتفتيش العديد من منازل المواطنين على مساحة 2 كيلو متر تقريبا، وقاموا بتحطيم محتويات عدد منها.

وحول وضع الأسير عمر العبد، قال عمه ان الأنباء حول وضعه الصحي متضاربة وحسب مصادر من داخل المشفى قالت انه في وضع خطير وانه لا يقوى على الحركة. وأغلقت جرافة إسرائيلية مدخل القرية التي يسكنها نحو ستة آلاف مواطن بالسواتر الترابية.

وألقى عشرات الشبان الحجارة باتجاه الجرافة الإسرائيلية والقوة العسكرية التي كانت ترافقها ورد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له أن طواقمه «تحاول الخروج من كوبر، كما تعاملنا مع 15 إصابة بين مطاط وغاز».

وقرر رئيس الأركان الإسرائيلي «غادي ايزنكوت» بعد مشاورات لتقييم الوضع أجراها، مع قيادة المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال فرض الحصار على قرية «كوبر» غرب رام الله، التي خرج منها عمر العبد منفذ عملية الطعن في مستوطنة «حلميش».

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: «ستقتصر حركة الخروج من القرية على الحالات الإنسانية».

واعتبرت حركة «حماس»، عملية الطعن، «ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى».

وقالت الحركة، في بيان لها، إنها «تبارك العملية البطولية التي تأتي ردا على انتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا بالقدس والمسجد الأقصى». وأضافت «العملية تأتي تأكيدا على أن بوصلة الشعب الفلسطيني هي القدس والأقصى وخياره المقاومة ضد الاحتلال». وحملت «حماس» الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تبعات ونتائج ما وصفتها بـ(سياساتها العنصرية المتطرفة).