1065964
1065964
العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني يعلن تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال

22 يوليو 2017
22 يوليو 2017

استمرار التوتر في القدس -

رام الله - «عمان» - نظير فالح:-

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال، وعلى كافة المستويات لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني عامة، ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى؛ «مع رفضنا لما يسمى البوابات الإلكترونية كونها إجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي، تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً».

كما أعلن عباس، في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية حول ما يتعرض له المسجد الأقصى والقدس، الذي عقد الليلة قبل الماضية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار أمريكي جديد لتعزيز صمود المواطنين في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار. واعتبر الرئيس عباس أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم لمتابعة كل المستجدات.

ودعا إلى عقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع التصورات اللازمة والخطط لحماية المشروع الوطني وحماية الحق في تقرير المصير والدولة، كما دعا اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني إلى الإسراع في استكمال كامل إجراءاته من أجل عقد جلسة للمجلس لحماية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتعزيز دورها وتفعيل مؤسساتها.

ووجه الرئيس عباس نداءً، باسم الأقصى والقدس، إلى جميع القوى والفصائل، وخاصة حركة «حماس»، من أجل الارتقاء فوق الخلافات وتغليب الشأن الوطني على الفصائلي، والعمل على وحدة الشعب وإنهاء آلامه وعذاباته.

وطالب الجميع بوقف المناكفات الإعلامية وتوحيد البوصلة نحو القدس والأقصى، كما طالب حركة «حماس» بالاستجابة لنداء الأقصى بحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها، والذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة.

في سياق متصل واصل المصلون لليوم الثامن على التوالي، الامتناع عن الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، عبر البوابات الإلكترونية، التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المسجد.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: إن المصلين أدوا صلاة الفجر خارج أسوار الحرم القدسي، وسيواصلون اعتصامهم حتى إزالة البوابات الإلكترونية وإلغاء إجراءات الاحتلال بحق الأقصى.

وأضاف ان الأوضاع في القدس ما زالت متوترة بشكل عام، خاصة بعد ارتقاء ثلاثة شهداء أمس الأول الجمعة، وإصابة العشرات. وأوضح أن بعض حراس المسجد الأقصى ممن دخلوا قبل أيام للمسجد دون المرور عبر البوابات الإلكترونية ما زالوا يتواجدون في المسجد من أجل حمايته والوقوف في وجه المستوطنين المقتحمين.

وفي السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من كوادر حركة «فتح» في المدينة المقدسة.

إلى ذلك، حملت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48، في اجتماعها الذي عقد في الناصرة، حكومة الاحتلال المسؤولية عن سفك الدماء في القدس، وطالبت بإزالة البوابات الإلكترونية، مؤكدة على عدم شرعية تواجد الاحتلال في المسجد الأقصى.

ودعت اللجنة جميع الأحزاب والفعاليات الشعبية إلى وقفات وحدوية في عدة مواقع في البلاد، وإلى النفير اليومي إلى القدس وتسيير أكبر عدد من الحافلات إلى الأقصى يوم الجمعة المقبل، إضافة إلى التحضير لحملة مساعدات طبية واسعة النطاق لمستشفى المقاصد في القدس، ودعوة الجماهير إلى التبرع بالدم.