مقتل 8 صيّادين في قصف جوي بالحديدة

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

قتل ثمانية صيّادين في غارة شنّتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية استهدفت قاربهم في ساحل الخوخة بمحافظة الحديدة «غرب اليمن».

وأعلن مصدر أمني يمني أن الطيران استهدف مساء أمس الأوّل بغارة زورقا في ساحل الخوخة ما أدّى إلى مقتل ثمانية صيّادين وفقدان آخر.

وذكّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جميع أطراف النزاع في اليمن بواجبهم المتمثّل في ضمان الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة التي تستهدف المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

وكان مكتب حقوق الإنسان في اليمن قد جمع المزيد من المعلومات حول الغارة الجوية التي وقعت في قرية صغيرة بالقرب من منطقة موزع في محافظة تعز في الـ18 من يوليو، وأدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 20 مدنياً من ثلاث عائلات، بينهم أطفال وامرأتان.

وتقع القرية على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من مخيم خالد بن الوليد العسكري، حيث تجري اشتباكات بين أنصار الله وبين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومة بقوات التحالف العربي.

ووفقاً للمعلومات المتاحة، لا يبدو أنه كان هناك أية أهداف عسكرية في أي مكان في المنطقة المجاورة مباشرة للمنازل المدمّرة.

وقال المتحدّث باسم مكتب حقوق الإنسان في جنيف روبرت كولفيل «وقعت الغارة الجوية لقوات التحالف العربي في قرية «العشيرة» بالقرب من بلدة موزع، والتي يسيطر عليها أنصار الله حالياً، وذلك حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم الثلاثاء. ووفقاً للشهود الذين فرّوا من المنطقة وأجروا مقابلات مع أحد المراقبين لدينا، دمّرت الغارة الجوية منزلاً مؤقتاً مصنوعاً من القش، ممّا أسفر عن مقتل العائلات الثلاث التي كانت بداخله في ذلك الوقت». ودعا المكتب السلطات المختصّة إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في هذا الحادث.

من جانبه، قال الأمين العام والمدير التنفيذي لمنظمة كير العالمية الدكتور وولفغانغ جمان « إن الوضع الراهن في اليمن عار على الإنسانية جمعا».

وأشار المدير التنفيذي لمنظمة كير العالمية في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء، إلى أن ما يحدث في اليمن منذ ثلاث سنوات يجب أن ينتهي وأن يبادر السياسيون وأطراف الصراع والمجتمع الدولي لوضع حد لهذا وضمان دفع المرتبات وإنهاء المعاناة.