العرب والعالم

اليابان وبريطانيا تحثان الصين للاضطلاع بدور رئيسي لكبح جماح كوريا الشمالية

21 يوليو 2017
21 يوليو 2017

بيونج يانج «تتجاهل» دعوة سول لإجراء محادثات عسكرية -

طوكيو - سول - (د ب أ - رويترز)- دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الياباني فوميو كيشيدا الصين أمس إلى الاضطلاع بدور رئيسي في التعامل مع المخاطر النووية الكورية الشمالية.

وقال جونسون خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع كيشيدا في طوكيو أمس: «إننا جميعا بحاجة إلى زيادة الضغوط على بيونج يانج عن طريق الدبلوماسية والعقوبات، ولابد أن يشمل ذلك أن تستخدم الصين نفوذها لإعادة كوريا الشمالية إلى مائدة المفاوضات».

وانتقد جونسون بيونج يانج، ووصف قيام كوريا الشمالية بإطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات في مطلع الشهر الجاري بأنه عمل «استفزازي مستهتر».

وفيما يتعلق بالشركات اليابانية في بريطانيا، قال كيشيدا إن جونسون تعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الآثار السلبية التي يحتمل أن تتعرض لها هذه الشركات جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ورحب جونسون، الذي وصل طوكيو أمس الأول في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، بالاستثمارات اليابانية في بلاده، وقال إنه من الممكن تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

في السياق لم تنعقد محادثات عسكرية اقترحتها كوريا الجنوبية أمس بهدف خفض التوتر بين الكوريتين بعدما تجاهلت بيونج يانج دعوة سول فيما يمثل انتكاسة لجهود الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن الرامية للدخول في حوار مع الشمال. وكانت سول اقترحت الاثنين الماضي إجراء المحادثات لبحث سبل تجنب الأعمال العدائية قرب الحدود بين البلدين التي تشهد وجودا عسكريا مكثفا. وتولى مون السلطة في مايو على تعهد بالدخول في حوار مع الشمال وكذلك الضغط علي بيونج يانج لكبح برامجها النووية والصاروخية.

وجاء اقتراح المحادثات بعدما أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت أول اختبار على صاروخ باليستي عابر للقارات هذا الشهر وقالت إنها أتقنت التكنولوجيا الخاصة بتركيب رأس حربي على صاروخ. وكانت هذه أول مفاتحة رسمية من جانب سول بعد انهيار العلاقات عبر الحدود في مطلع العام الماضي في عهد رئيسة كوريا الجنوبية السابقة التي فرضت عقوبات أحادية على الشمال بسبب إجرائها اختبارات نووية وصاروخية.

وأجرت بيونج يانج رابع وخامس اختباراتها النووية وأطلقت عدة صواريخ في تتابع سريع منذ بداية 2016 بعدما تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بتحسين العلاقات مع الجنوب.

وعادة ما تشير كوريا الجنوبية إلى هذه الأنشطة على أنها حملات دعائية معادية تقوم بها الدولتان عبر مكبرات الصوت عند الحدود في حين تريد كوريا الشمالية وقف المناورات العسكرية الدورية بين سول وواشنطن.