المنوعات

ارتفـاع وتـيرة الهجـمـات بالسـكاكـين فـي لنـدن

21 يوليو 2017
21 يوليو 2017

لندن «أ.ف.ب»: صار إعلان الشرطة البريطانية «نطلب شهودا ممن عاينوا حادثة الطعن بالسكين» لازمة متكررة في لندن حيث تكثر في الآونة الأخيرة أعمال العنف بالسلاح الأبيض.

وتنتشر هذه الظاهرة بشكل خاص في صفوف الفتيان والشباب الذين يقبلون أكثر فأكثر على حمل سكاكين، مشكّلة مصدر قلق للسلطات.

منذ مطلع العام الحالي، قتل 27 شخصا دون سن الخامسة والعشرين بأسلحة بيضاء في لندن، أي ما يعادل جريمة واحدة كل أسبوع، وفقا للسلطات البلدية. وهذه الأرقام ليست سوى غيض من فيض، بحسب باتريك غرين مدير منظمة «بن كينسلا تراست» المتخصصة في شؤون الوقاية من أعمال العنف. بين أبريل 2016 ومارس 2017، أحصت الشرطة أكثر من 12 ألفا و100 هجوم بالسكاكين في لندن، أسفرت عن أربعة آلاف و400 جريح، وهي الأرقام الأعلى منذ خمس سنوات.

ويعاني معظم المستهدفين بالاعتداءات من أثر جسدي ملازم لهم طوال حياتهم، إضافة إلى الصدمات النفسية، بحسب ما يقول غرين لوكالة فرانس برس. ويضيف «أن يتعافى المرء من جروح الاعتداء هذا لا يعني أنه سيعيش بعد ذلك حياة عادية». فثلاثة أرباع هذه الحالات، لم تكن الاعتداءات على صلة بالجريمة المنظمة، بل قام بها أفراد يحملون السكاكين لمجرد أنها تُشعرهم بالأمان، أو ليكونوا مرهوبي الجانب في نظر الآخرين. ويقول برنارد هوغان هو، الذي شغل في الماضي منصب قائد شرطة لندن «الشباب يقبلون أكثر فأكثر على حمل السكاكين، وهذا يجعلهم أكثر فأكثر عرضة لأن يكونوا ضحايا».

وفي محاولة لمواجهة هذه الظاهرة، أعلنت وزيرة الداخلية أمبر راد عزمها منع حيازة السكاكين ونجوم النينجا (شوريكين) والكفوف الحديدية الأمريكية (براس ناكلز).

أما قرار منع حمل السكاكين في الأماكن العامة والمدارس، فسيتسع ليشمل الجامعات وأماكن أخرى أيضا. وتعهد رئيس بلدية لندن صادق خان بوضع أجهزة تكشف المعادن وعناصر أمن على مداخل المدارس، ضمن برنامج تصل قيمته إلى سبعة ملايين جنيه استرليني (7.9 ملايين يورو).