الرياضية

أزمة في نزوى بعد تأجيل الوزارة لانتخابات المجلس الجديد !

21 يوليو 2017
21 يوليو 2017

نزوى - أحمد الكندي -

يبدو أن الأيام المُقبلة في نادي نزوى ستكون قاتمة بعد أزمة بين النادي ووزارة الشؤون الرياضية على خلفية قيام الأخيرة بتأجيل الانتخابات دون أسباب واضحة؛ الأمر الذي دعا المجلس الإداري الحالي للتمسّك بموعد الجمعية وإخلاء مسؤوليته من الإدارة خاصة، وأن الفترة المُقبل تتطلّب حسم العديد من الملفات خاصة فيما يتعلّق بالموسم الرياضي الجديد، وكانت وزارة الشؤون الرياضية قد بعثت بأكثر من رسالة للنادي تفيد بتأجيل الجمعية العمومية دون مبررات قانونية وفق رؤية مجلس الإدارة؛ الأمر الذي يُعد مخالفاً للنظام الأساسي للأندية الصادر بالقرار الوزاري رقم 124/‏‏2008 المُستمد من قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 81/‏‏2007. وأوضح العميد ركن متقاعد عبدالله بن خصيّب الحضرمي رئيس المجلس الإداري بالنادي، أن مجلس الإدارة كان قد حدد منذ فترة موعد عقد الجمعية العمومية، ووافقت الوزارة على الموعد وقمنا بنشر الإعلان في إحدى الصحف وفق القوانين المُنظّمة لذلك، كما تم فتح باب الترشّح للمجلس الجديد خلال الفترة من الرابع وحتى الثالث عشر من يونيو الماضي، وتم استقبال طلبات الترشّح واعتمادها من مجلس الإدارة ورفعها للوزارة لكن النادي فوجئ في آخر أيام عمل من شهر رمضان المُبارك برسالة من الوزارة تفيد بتأجيل موعد الانتخابات دون توضيح للأسباب التي دعت لذلك، وبعد تقديم التماس وتظلّم لمعالي الوزير بشأن الموضوع لم يتم الحسم إلا في الثالث عشر من الشهر الجاري بخطاب يؤكد تأجيل الانتخابات؛ بغرض إعطاء الفرصة الكافية لمراجعة كافة التقارير الإدارية والمالية وكشوف أعضاء مجلس الإدارة ونظراً لكون التاريخ يسبق موعد إغلاق باب التجديد لعضوية الجمعية العمومية؛ فإن مجلس الإدارة قد اجتمع وقرر بالإجماع رفض فكرة التأجيل والتمسّك بموعد عقد الجمعية العمومية في وقتها المحدد وتم إبلاغ الوزارة بذلك في خطاب رسمي لم نتلق عليه الرد حتى الآن. وحول سبب إصرار مجلس الإدارة على عدم استكمال الفترة المتبقية حتى الموعد الجديد قال الحضرمي: إن موقف الوزارة يُعد تدخلا في عمل مجلس الإدارة ونظراً لأن مجلس الإدارة يعمل وفق أنظمة ولوائح؛ فقد ارتأينا عدم الموافقة على الموعد الجديد نظراً لارتباط غالبية أعضاء المجلس السابق؛ وكذلك يوجد أمام المجلس الجديد العديد من الملفات التي يجب أن يحسمها ويعمل بها وفق ما يراه، وللعلم كنا قد خاطبنا الوزارة سابقاً برغبتنا في عقد الجمعية العمومية عقب إجازة عيد الأضحى؛ لإتاحة الفرصة للمجلس للانتهاء من الأنشطة الصيفية وتحديد الأجهزة الفنية للفرق الرياضية للموسم الجديد، لكن رد الوزارة كان التأكيد على التمسّك بالموعد المحدد الأمر الذي يوجد تناقضا في التعامل مع الموضوع وهذا ما نرفضه في العمل التطوعي الذي يجب أن يسير وفق أنظمة وليس وفق اجتهادات وأهواء. واختتم الحضرمي حديثه بالقول: إن أعضاء المجلس الحالي عملوا بروح الفريق الواحد الأمر الذي انعكس إيجابياً على النتائج التي تحققت على مدى أكثر من أربع سنوات سعينا خلالها لتحقيق التميّز في كل المشاركات الرياضية والشبابية وبفضل الله وبفضل جهود المخلصين من أبناء الولاية وبتضافر الجهود استطعنا ولله الحمد إحداث نقلة نوعية في عمل المجلس بشهادة الجميع؛ حيث تبوّأ النادي مكانة مرموقة بين أندية السلطنة وحقق خلال هذه الفترة الكثير من المنجزات، التي لا يتسع المكان لذكرها ولكنها ستبقى خالدة في أذهان وصدور أبناء الولاية بصفة عامة، ويبدو مستقبل النادي قاتماً حيث إن مجلس الإدارة بصدد إخلاء مسؤوليته اليوم من جميع المهام وترك الأمر لوزارة الشؤون الرياضية لتقرر ما تراه مناسباً حيال النادي علماً بأن النادي لديه العديد من الملفات لم يتم حسمها، وخاصة فيما يتعلّق بتحديد الأجهزة الفنية للفرق الرياضية والتعاقد مع لاعبين وبدء الاستعداد للموسم الجديد.