1064997
1064997
العرب والعالم

28 جنديا سورياً يلقون حتفهم في كمين بالقرب من دمشق

20 يوليو 2017
20 يوليو 2017

واشنطن بوست: ترامب يوقف برنامج تسليح المعارضة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قتل 28 جنديا سوريا في كمين نصبته لهم إحدى الفصائل المقاتلة النافذة في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق خلال محاولتهم شن هجوم، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: إن الكمين نصبه مايسمى (جيش الإسلام ) فيما كانت القوات النظامية تحاول تحقيق تقدم في بلدة الريحان في غوطة دمشق الشرقية»، معقل الفصائل المقاتلة.

وأوضح مدير المرصد أن «القوات النظامية والموالية لها اقتربت من أرض زرعها مقاتلو جيش الإسلام بالألغام وما لبثوا ان اطلقوا النار عليهم».

وأشار عبد الرحمن إلى أن هذا الكمين هو الأكثر دموية في المنطقة منذ ذاك الذي نصبه مقاتلو الفصائل في السابع من فبراير 2016 وأدى إلى مقتل 76 مقاتلا مواليا للحكومة في تل صوان.

والغوطة من المناطق التي تشملها خطة «خفض التصعيد» التي أبرمتها روسيا وإيران حليفتا دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة. لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه.

وجرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» في حي جوبر، ومحور جوبرعين ترما بريف دمشق وسط تمهيد مدفعي وصاروخي ينفذه الجيش يستهدف الخطوط الخلفية لجبهة النصرة في مثلث عين ترما جوبر، فيما استهدف الطيران الحربي مواقع تابعة لـ «جبهة النصرة بمحيط بلدة عربين بالغوطة الشرقية مواقع المسلحين في أطراف بلدة دوما بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات و تمهيد مكثف بقذائف الدبابات.

وأكدت مصادر ميدانية عن إسقاط طائرتي استطلاع صغيرتين للمجموعات الإرهابية في جبل التركمان بريف اللاذقية، وأغار سلاح الجو الحربي على مواقع المسلحيين في جرود فليطة على الحدود مع جرود عرسال وأسفرت عن تدمير تحصينات مسلحي جبهة النصرة بالكامل ومقتل من بداخلها. وواصل الجيش الحكومي السوري عملياته العسكرية ضد تنظيم داعش في ريف الرقة، حيث تمكن من استعادة قرية الرميلان وآبار وحقول للغاز.

وأفاد مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على تجمعات تنظيم داعش في ريف الرقة الجنوبي استعادت خلالها السيطرة على «قرية وسد الرميلان و15 بئر نفط وحقل غاز شرق دبيسان بـ 10 كم ومحطتي ضخ دبيسان الأولى والثانية».

وسبق للجيش أن استعاد أمس الأول السيطرة على حقل الديلعة النفطي وذلك بعد يوم من السيطرة على قرية زملة شرقية ومحطة ضخ الزملة وحقول غاز الزملة وحقل نفط الفهد بريف الرقة الجنوبي.

وتأتي عملية الجيش في الرقة بالتوازي مع حملة عسكرية يشنها المقاتلون الأكراد على المدينة والتي بدأت في 6 يونيو بدعم من قوات التحالف في إطار المرحلة الخامسة من حملة «غضب الفرات» لاستعادتها من «داعش» حيث حققت تقدما فيها.

وفي السياق، استعاد الجيش السوري أكثر من 40 بئرا للنفط خلال تقدمه في محافظة الرقة منذ بداية الشهر الحالي، بحسب ما أفاد مسؤول سوري.

وقال المهندس علي إبراهيم، الذي يشرف على عملية إعادة استخراج النفط في الرقة، في حديث للصحفيين: «استعادت الحكومة السورية السيطرة على ما يزيد عن 40 محطة لضخ النفط في المحافظة، فجر مسلحو داعش جزءا منها وعطلوا المتبقية لدى انسحابهم من المنطقة».

وأضاف إبراهيم أن القوات السورية تمكنت منذ بداية الشهر، من طرد المسلحين من معظم الحقول النفطية في المحافظة، منها دبسان والدليعة والرميلان ودبيسان والثورة والوهاب.

وقال المهندس، إنه بعد نزع الألغام، سيتم تفكيك المضخات المتضررة وإرسالها إلى حماة للتصليح، معربا عن ثقته بأن إعادة تشغيل معظم الآبار ستنجز بحلول نهاية الشهر الحالي.

وذكر المسؤول أن داعش كان يستغل ثروات الرقة «على كيفه»، وأن السلطات السورية أزالت أكثر من 50 مضخة للنفط يدوية الصنع في حقل الثورة وحده.

وتمكن مقاتلو مجلس منبج العسكري من تحرير عشرات المدنيين من داخل أحياء في مدينة الرقة وسط تواصل قتالهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ضد «داعش» والسعي لتحرير المدينة بالكامل.

ومن جهة أخرى، أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) السلطات التركية قلقها عقب الكشف عن تفاصيل ومعلومات عن القواعد الأمريكية في سوريا محذرة من أن تسريب هذه المعلومات يعرض قوات التحالف ضد تنظيم (داعش) لـ«مخاطر».

ونقلت وكالات أنباء عن المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين-غالواي قوله في تصريحات صحفية «سنشعر بقلق شديد إذا أقدم مسؤولون في بلد حليف عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي على وضع جنودنا في خطر بشكل متعمد من خلال نشر معلومات سرية».

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية تأكيد ما إذا كانت هذه المعلومات دقيقة، مشيرة إلى أنها لا تستطيع القيام بذلك لأسباب أمنية.

ونشرت وكالة «الأناضول» التركية  تقريرا يتضمن معلومات سرية عن القواعد الأمريكية في سوريا وأماكن تواجدها فضلا عن عدد عناصر القوات الخاصة الموجودين في بعض منها.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب، قرر إلغاء برنامج تسليح المعارضة السورية الذي ترعاه وكالة المخابرات المركزية، سي آي اي.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمريكية مسؤولة لم تسمها أن قرار الرئيس الأمريكي جاء خلال لقاء، الشهر الماضي، جمعه مع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر.

ونقلت الصحيفة اليومية عن المصادر نفسها أن هذه الخطوة انما تعبر عن توجه الرئيس الأمريكي الذي يحاول من خلالها تحسين الأجواء مع روسيا .

ووصفت الصحيفة سحب الرئيس الأمريكي دعم بلاده للمعارضة السورية على أنه «اعتراف بنفوذ واشنطن المحدود وعدم رغبتها بإخراج الأسد من السلطة».

من جانبها، دعت السلطات الفرنسية القوى الكبرى المعنية في الملف السوري الانضمام إلى مجموعة اتصال لتقديم مقترحات للأطراف المتحاربة في البلاد.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في حديث لشبكة (سي نيوز) «تفترض هذه المبادرة ألا نضع رحيل الأسد شرطا مسبقا للمحادثات» وأضاف أن «من شأن ذلك أن يشجع روسيا على دخول العملية».

ولم يورد لو دريان تفاصيل عن نوعية المقترحات الجديدة التي يمكن عرضها أو عن الشكل المحتمل لمجموعة الاتصال أو كيف ستؤثر على جهود السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة والمتعثرة منذ سنوات.

وكانت فرنسا شددت على أن فريق الاتصال حول سوريا والذي اقترح الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون تشكيله، يجب أن يشمل الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية مشددا على قيام الفريق المذكور بـ«نشر السلام وإعداد خارطة الطريق».