العرب والعالم

مقتل سبعة مسلّحين في مواجهات بميدي

20 يوليو 2017
20 يوليو 2017

وفاة 1817 شخصاً في اليمن بسبب الكوليرا -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة «التابع للشرعية» بأن ما لا يقل عن سبعة من مسلّحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لقوا مصرعهم أمس «الخميس» في مواجهات مع قوات الجيش الوطني بمنطقة ميدي في محافظة حجة «شمال غرب اليمن». وقال المركز الإعلامي على لسان مصدر عسكري إن مواجهات دارت بين قوات الجيش الوطني والمسلّحين أسفرت عن مقتل سبعة من المسلّحين.

وأكد أن قوات الجيش تمكّنت من السيطرة على أحد المواقع التي كانت تحت سيطرة المسلّحين، وأن هذا يأتي وفق سلسلة من الهجمات التي ينفّذها أفراد الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة على المواقع والتحصينات التي يتمركز فيها المسلّحون.

وعبّرت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن «صدمتها وحزنها الشديد» لما نقلته تقارير عن مقتل وإصابة عدد من النازحين داخلياً في هجوم جوي على منطقة (موزع) المحاصرة في محافظة تعز.

وذكرت الأنباء أن الحادث وقع بعد ظهر يوم الثلاثاء، وما زال التحقّق من عدد الضحايا المدنيين جارياً، في حين تشير التقارير الأوّلية إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل، من بينهم نساء وأطفال. ويعتقد أن يكون معظم القتلى ينتمون إلى نفس العائلة.

كما أوردت التقارير وقوع إصابات نقل عدد منها إلى المستشفيات المجاورة لتلقّي العلاج. كما أفادت التقارير بأن الأشخاص الذين قتلوا في الحادث قد نزحوا إلى (موزع) من منطقة (المخا) المجاورة، التي تقع أيضاً في محافظة تعز وتشهد أعمالاً قتالية مكثّفة. وكدليل على الحالة المعقّدة والخطيرة بالنسبة للمدنيين والأشخاص الذين يلتمسون الأمان في اليمن، فإن عدداً كبيراً من النازحين داخلياً في اليمن قد نزحوا داخل محافظاتهم.

ويأتي أكثر من نصف مليون شخص، أي 27% من النازحين داخلياً في اليمن، من تعز. ومع ذلك، تستضيف المحافظة أيضاً 15% من النازحين داخلياً في اليمن، أو حوالي 303672 شخصاً.

وهنالك مليونا نازح داخلياً فرّوا من أماكن أخرى في اليمن منذ بداية الصراع، لكنهم لا يزالون معرّضين للخطر نظراً لأن الصراع يؤثّر على كافة المحافظات الرئيسية في اليمن.

وقالت المفوّضية في بيان صحفي إن هذا الحادث الأخير يظهر مجدّداً الأخطار الشديدة التي يواجهها المدنيون في اليمن، ولا سيّما أولئك الذين يحاولون الفرار من العنف، كونهم يتحملون وطأة الصراع.

كما يبيّن الحادث الصعوبات التي تواجه توفير الحماية والمساعدة الإنسانية في اليمن. وعلى الرغم من الظروف الأمنية السائدة، فقد وصلت مساعدات المفوّضية إلى النازحين داخلياً في منطقة موزع.

وقد وجّهت المفوّضية، بوصفها الوكالة الرائدة في مجال الحماية في إطار الاستجابة الإنسانية المنسّقة في اليمن، نداءات متكرّرة إلى أطراف النزاع لضمان بذلهم قصارى جهدهم في حماية المدنيين والتخفيف من معاناتهم.

وشدّدت على أن هناك حاجة ماسّة للتوصّل إلى حل سياسي سلمي للصراع في اليمن لإنهاء المعاناة التي يمر بها المدنيون.

من جهتها، سجّلت منظّمة الصحة العالمية إصابة 362545 شخصاً بالكوليرا ووفاة 1817 شخصاً بالمرض في 21 محافظة يمنية منذ الموجة الثانية لانتشار المرض في 27 أبريل الماضي.

وقالت المنظّمة إنها وفّرت 788 ألف قنينة من السوائل الوريدية و525 سريراً طبياً و112 حزمة من مستلزمات علاج الكوليرا، في إطار الاستجابة للوباء، مؤكدةً أنها مستمرّة في تدريب وإرسال العديد من فرق الاستجابة السريعة لضمان إجراء تقصّي وبائي عن حالات الكوليرا في الوقت المناسب وكلورة الآبار ومصادر المياه.

وأكدت أن انهيار النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي في اليمن أدّى إلى حرمان حوالي 14.5 مليون شخص من الوصول المنتظم للمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ما تسبّب في انتشار المزيد من الأمراض.