العثور على أحفورية لقنفذ بحري من العصر الأردوفيشي بالخابورة

سجلت دائرة التراث والثقافة بمحافظة شمال الباطنة اكتشافا أثريا بولاية الخابورة لقنفذ بحري من العصر الأردوفيشي.

وترجع الواقعة إلى تلقي الدائرة لاتصال من المواطنة غنية بنت ذياب الربيعية من سكان بلدة فلج بني ربيعة بولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة وذلك بخصوص اكتشاف صخرة عليها نقوش غريبة، وعند زيارة المكان والتحقق من هذه الصخرة تبين أنها عبارة عن مستحثة أحفورية قديمة جدا.

وقد أفاد خميس العوفي رئيس قسم التراث بالدائرة بأن بلدة فلج بني ربيعة بولاية الخابورة تتميز بالتنوع الجيولوجي الكبير فيها؛ فنجد الجبال بأنواعها الرسوبية والمتحولة والنارية، وكذلك في بعض المواقع نلاحظ ظهور الطبقات الجيولوجية إلى السطح وكأنها كتاب تاريخي مفتوح، وما نتحدث عنه اليوم هو عبارة عن متحجرة أحفورية لقنفذ بحري نرجح أنه من العصر الأردوفيشي.

ويضيف: إذا تحدثنا عن هذا العصر فهو ضمن حقبة الباليوزي وفي هذا العصر-الأردوفيشي- أي منذ حوالي 443-485 مليون سنة ظهرت القنافذ ونجوم البحر وبعض الصدفيات كحلقة مستمرة من حلقات التطور وتشكل الحياة على الأرض.

وتختلف أشكال أحافير ومستحاثات القنافذ البحرية في هذا العصر ولكنها عموما تشترك في أنها كروية الشكل وعليها شكل يشبه النجمة الخماسية.

والأحفورة المكتشفة لدينا اليوم يعادل حجمها كرة اليد، وهي كروية الشكل ذات أخاديد مزدوجة تشكل نجمة؛ وعموما وجود أحفورة لقنفذ بحري بهذا العمر من العصر الأردوفيشي وفي هذه المنطقة الجبلية البعيدة عن البحر تدعونا للتأمل في شكل المنطقة قديما؛ حيث نعتقد أن المكان كان عبارة عن بحار قديمة انحسرت لاحقا لتتحول إلى ما نراه اليوم تاركة الأحافير والمستحاثات الأثرية بين طبقات الطين والأتربة التي اندمجت في الطبقات الجيولوجية وكأنها كنوز دفينة تنتظر من يخرجها.

ومن جانبه أشاد مدير دائرة التراث والثقافة لمحافظة شمال الباطنة راشد بن صالح الشيادي بالمواطنة صاحبة الاكتشاف، مثمنا تعاونها مع الدائرة.