1064234
1064234
العرب والعالم

مقتل 20 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال في غارة جوية للتحالف بـ«تعز»

19 يوليو 2017
19 يوليو 2017

الأمم المتحدة ترحب بمساعدات صينية لـ «مليون» شخص باليمن -

عدن - صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - (أ ف ب):-

قتل عشرون شخصا على الأقل في غارة جوية على مخيم للنازحين نسبت إلى التحالف العربي في اليمن حيث يدفع المدنيون ثمنا باهظا للحرب التي أدت إلى كارثة إنسانية «مروعة».

وسقط هؤلاء المدنيون في قصف على مخيم للنازحين بالقرب من تعز كبرى مدن جنوب غرب اليمن، التي يسيطر عليها أنصار الله وقوات صالح حسبما ذكرت الأمم المتحدة وشهود عيان امس.

وكتبت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان أن القصف أصاب بعد ظهر الثلاثاء يمنيين نازحين من الحرب في منطقة موزع (جنوب غرب).

وهذا الهجوم هو الأخير في سلسلة غارات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين منذ أن تدخل التحالف في مارس 2015 في النزاع دعما للرئيس عبدربه هادي منصور في مواجهة أنصار الله وقوات صالح.

وفي حصيلة أولى للضحايا، قالت المفوضية السامية أن الغارة أسفرت عن سقوط «عشرين قتيلا على الأقل بما في ذلك نساء وأطفال»، موضحة أن «معظم القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة على ما يبدو». وقالت إنها «صدمت وتشعر بحزن بعميق» لهذا الهجوم الذي أصاب عائلات يمنية قادمة من المخا المدينة الساحلية التي استعادتها القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من أنصار الله وقوات صالح العام الماضي.

وذكر شهود عيان أن سبع نساء وأربعة أطفال هم بين قتلى الغارة. وقالت المفوضية السامية إن اكثر من 300 ألف من سكان محافظة تعز فروا من قراهم ولجأوا إلى هذه المنطقة مما يعكس «تعقيد وخطورة وضع» المدنيين الذي يسعون للاحتماء من العمليات العسكرية.

وأضافت المنظمة أن «هذا الحادث الأخير يكشف الخطر الكبير الذي يتعرض له المدنيون في اليمن وخصوصا الذين يسعون إلى الفرار من أعمال العنف». وتقول الأمم المتحدة ان المدنيين يشكلون أكثر من نصف القتلى الثمانية آلاف الذين سقطوا في النزاع منذ التدخل العربي.

وتتواجه في هذه الحرب القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وانصار الله والمتحالفون مع وحدات من الجيش بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. واعترف التحالف بارتكاب أخطاء ووعد بتعديل قواعد الاشتباك بتجنب إصابة ضحايا مدنيين، لكنه يتهم باستمرار انصار الله وقوات صالح بالاختلاط بالمدنيين وحتى باستخدامهم دروعا بشرية.

من جهة اخرى، رحّب برنامج الأغذية العالمي التابع للأم المتحدة بمساهمة بلغت 5 ملايين دولار من حكومة الصين لتوفير مساعدات غذائية ضرورية لأكثر من 930 ألف شخص لمدّة شهر ممّن يعانون الجوع في اليمن.

وأوضح البرنامج في بيان صحفي إنه «تم توزيع هذه المساهمة الصينية هذا الأسبوع في نقطة لتوزيع المساعدات تابعة للبرنامج في مديرية الضحي بمحافظة الحديدة. وقد وزّع البرنامج في المحافظة حبوب القمح على الأسر الأكثر حرماناً التي تعاني من أسوأ معدّلات سوء التغذية في البلاد». وقال سفير الصين لدى اليمن تيان تشي: «تتعاطف الصين بشدّة مع أخواتنا وإخواننا الذين يعانون أزمة إنسانية في اليمن، وتؤكد المعونة الإنسانية الصينية على عمق العلاقات الوثيقة بين اليمن والصين».

وأضاف «كما تؤكد الصين على دعمها لحل سياسي للأزمة وتأمل في أن يستعيد اليمن السلام والاستقرار عن قريب. وتود الصين أن تتعاون جنباً إلى جنب مع اليمن للدفع قدماً بمبادرة «الحزام والطريق» كي تستفيد منها شعوب المنطقة».

وهناك أكثر من 17 مليون شخص في اليمن، أو ثلثي عدد السكان، لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية. ويتضمّن هذا نحو 6.8 مليون شخص يعتمدون كلياً على المساعدات الخارجية لتغطية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.