1064232
1064232
العرب والعالم

مقتل 30 مدنياً جراء غارات جوية و14 في اقتتال داخلي بسوريا

19 يوليو 2017
19 يوليو 2017

«داعش» يفخخ مواقع أثرية في الرقة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قتل 30 مدنياً على الأقل بينهم 13 طفلاً أمس جراء غارات قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية وأخرى يرجح انها روسية نفذتها تباعاً على منطقتين تحت سيطرة (داعش) في شمال وشرق سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: إن «15 مدنياً هم أفراد عائلتين قتلوا أمس جراء غارات يرجح أن طائرات روسية نفذتها على بلدة عياش الواقعة تحت سيطرة تنظيم (داعش) في الريف الغربي لدير الزور» في شرق سوريا. وأوضح أن بين القتلى عشرة أطفال، سبعة منهم أشقاء، لافتا إلى وجود جرحى في حالات خطرة.

وتتعرض مناطق سيطرة (داعش) في مدينة دير الزور وريفها الغربي منذ أيام لضربات جوية كثيفة، وفق المرصد.

ويسيطر تنظيم (داعش) على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية، باستثناء أجزاء من مدينة دير الزور مركز المحافظة ومطارها العسكري، وبعض القرى القريبة من الحدود الإدارية مع الرقة.

وفي محافظة الرقة في شمال البلاد، أفاد المرصد السوري بمقتل «15 مدنياً آخرين بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات للتحالف الدولي على قرية زور شمر الواقعة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات». ويسيطر تنظيم (داعش) على القرية التي تقع على بعد اكثر من ثلاثين كيلومترا من مدينة الرقة.

وتسبب اقتتال داخلي اندلع بين فصيلين نافذين في شمال غرب سوريا بمقتل 14 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المقاتلين، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض».

وأفاد المرصد عن «اقتتال داخلي اندلع ليل الثلاثاء بين كبرى الفصائل العاملة في محافظة ادلب» وتحديداً بين هيئة تحرير الشام، ائتلاف فصائل إسلامية أبرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وحركة أحرار الشام الإسلامية التي تعد من ابرز الفصائل في ادلب.

وتسببت المعارك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بمقتل «11 مقاتلاً من الطرفين وثلاثة مدنيين» وفق المرصد.

وأفاد مراسل لفرانس برس في محافظة ادلب بان اشتباكات تدور في مناطق عدة خصوصاً في مدينة سرمدا ومحيط مدينة سراقب وبلدة الدانا. وأشار إلى نقاط تفتيش أقامها الطرفان داخل مدينة ادلب وفي محيطها.

واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «هذه الاشتباكات هي الأعنف والأوسع» بين الطرفين، متحدثاً عن «معارك مستمرة في أنحاء عدة في المحافظة تتخللها سيطرة متبادلة». وأضاف «على ما يبدو انها معركة إنهاء وجود».

وتأتي هذه المواجهات وفق عبد الرحمن بعد «خلاف حاد واستفزازات متبادلة مردها إلى رغبة كل طرف برفع رايته في مدينة إدلب».

وشهدت محافظة ادلب في وقت سابق جولات اقتتال بين هذين الفصيلين وفصائل متحالفة معهما، على خلفية «تصفية حسابات» ومحاولات بسط نفوذ.

وتأتي هذه الخلافات بعد تحالف وثيق جمع الطرفين في وقت سابق، ادى الى سيطرتهما على كامل محافظة ادلب صيف العام 2015.

وتفيد الأنباء الواردة من هناك عن سيطرة «حركة أحرار الشام» على دوار سرمدا في ريف ادلب الشمالي، كما استعادت «الحركة» السيطرة على بلدة كفروما وعلى حاجز «البياضة» قرب بلدة مرعيان في ريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكاتٍ مع مسلّحي «هيئة تحرير الشام» أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وفخخ مسلحو تنظيم «داعش» مواقع أثرية في مدينة الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة، وقال عبد الله فطار أحد الموظفين في متحف المدينة، في حديث للصحفيين، إن مسلحي «داعش»، قاموا بتفخيخ المواقع الأثرية الهامة في الرصافة، قبل أن يستعيد الجيش السوري، بإسناد من الطيران الحربي الروسي، المدينة، التي يعود عمرها إلى أكثر من 1500 عام. وأوضح المتحدث أن تنظيم «داعش» فخخ «أبواب المدينة، والقلعة، وكاتدرائية القديس سرجيوس، والكنيسة، وكذلك خزانات المياه القديمة، والجدران والأبراج».

وأفاد مصدر عسكري أن الجيش الحكومي السوري استهدف مواقع للمجموعات المسلحة في محيط مدينة دوما بعدة ضربات مدفعية وذلك بعد استهداف مواقع الجيش بقذائف المورتر، واندلعت اشتباكات بين الجيش الحكومي السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة الريحان وسط تمهيد مدفعي وصاروخي ينفذه الجيش، وقام سلاح الجو الحربي باستهداف  الخطوط الخلفية للمجموعات المسلحة بعدة طلعات جوية في الغوطة الشرقية وجبهة النصرة في مثلث عين ترما جوبر، ودمرت وحدات الجيش الحكومي السوري العاملة في دير الزور سيارتين ومقر قيادة لتنظيم «داعش» وتقضي على 17 من مسلحين التنظيم باستهداف تجمعاتهم وتحركاتهم في العرفي - الجبيلة - الصناعة - محيط المقابر وعلى محور منطقة البانوراما ومحيط المطار وحيي الرشدية والحويقة وقرية البغيلية بدير الزور، ودمر سلاح الجو تجمعات وتحصينات لتنظيم «داعش» في محيط المطار والثردة وأحياء الصناعة والحميدية والعرفي والعرضي والحويقة وقريتي الجفرة والجنينة.

وسيطرت وحدات من الجيش الحكومي وحلفاؤه على التلال المحيطة بطريق السخنة- توينان بحمص ويسقطون منطقة المجبل نارياً، ودمر الطيران الحربي تجمعات وعربات للمسلحين في الشنداخية الشمالية - أم توينة بريف حمص الشرقي، وعدداً من مقرات وآليات تنظيم داعش جنوب الزملة ب 12 كم ومعدان بريف الرقة الجنوبي، ويوجه عدة ضربات على تجمعات المسلحين ويقتل العشرات منهم في الريف الشرقي باتجاه جسر الرقة.

إلى ذلك ذكرت مصادر أهلية من ريف دير الشرقي أن مدينة الميادين شهدت حالات فرار جديد من متزعمي داعش في قرية ذيبان ومدينة الميادين.

وأشارت المصادر إلى قيام مجموعة من أهالي مدينة الميادين بالهجوم على المكتب الإعلامي لتنظيم «داعش» بالمدينة وإحراقه بشكل كامل.