العرب والعالم

الجزائر واليمن تبحثان قضايا الوضع العربي

17 يوليو 2017
17 يوليو 2017

القضاء على 3 إرهابيين فروا من تونس -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:

أكد الوزير الأول، عبد المجيد تبون، تضامن الجزائر مع الشعب اليمني واستعداد الدولة الجزائرية لدعم أي جهد يهدف إلى استتباب السلم والأمن لاسيما المبادرات الأممية المتخذة في هذا الصدد مع تفضيل اللجوء إلى الحوار الشامل بين أطراف النزاع.

وبحث خلال استقباله نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية اليمني، عبد الملك عبد الجليل المخلافي، تطور الوضع العام في اليمن من جهة ومسائل تتعلق بالظرف السياسي والأمني السائد في المنطقة قاطبة جراء انعدام الاستقرار المزمن الذي يميزها وامتداد الإرهاب العابر للأوطان وانعكاساته المأسوية على السكان.

كما استعرض، المخلافي، مع نظيره الجزائري، عبد القادر مساهل، الأوضاع في اليمن والتطرق إلى اتجاهات الحكومة اليمنية والرغبة في تحقيق السلام على أساس المرجعيات الثلاثة المحددة في المبادرة الخليجية والهيئة التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 22-16.

وقال، المخلافي، إن الجزائر واليمن متفقتان على ضرورة إصلاح الوضع العربي بما في ذلك هيئة الجامعة العربية، منوها بالدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر في هذه المسألة، واصفا العلاقات الثنائية بالتاريخية والمهمة، وحرص اليمن على تبادل الرأي مع الجزائر والتشاور معها حول مختلف قضايا الوضع العربي سواء تعلق الأمر بفلسطين أو منطقة الخليج أو بالمغرب العربي.

من جانبه، تطرق مساهل إلى الوضع في ليبيا وفي منطقة الساحل والتجارب المتعلقة بكيفية الخروج من الأزمات عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية، حيث قدم عرضا حول سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي تبنتها الجزائر، مشيرا في هذا الشأن إلى أن الجزائر التي تؤيد الحل السياسي كما هو الحال في ليبيا، تتابع باهتمام بالغ الأوضاع في اليمن معتبرا أن عودة الاستقرار في اليمن وسوريا وليبيا والمناطق الأخرى يخدم المصلحة العربية.

في سياق آخر، شدد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد ڤايد صالح، على إصرار الجيش على العمل دون هوادة لأن تصبح مسألة الإرهاب مجرد ذكرى سيئة لن تتكرر، والعمل على إحباط كل المخططات التي تستهدف أمن الجزائر ووحدته، مؤكدا أن الشغل الشاغل للمؤسسة العسكرية وهاجسها الأكبر هو تثبيت وترسيخ أمن الجزائر وحماية استقلالها وصون سيادتها الوطنية وحفظ وحدتها، والعمل بكل تفان على بلوغ مراتب القوة ومصاف العمل الاحترافي الرفيع لاكتساب عوامل القوة الرادعة تماشيا مع مهام القوات المسلحة.

ميدانيا، قضت قوات الدرك الجزائري على ثلاثة إرهابيين فروا من التراب التونسي، بعد اشتباك مع فرقة للحرس الوطني في منطقة تالة بالقصرين الحدودية.

ونقلت الصحافة الجزائرية وفق بيان لوزارة الداخلية التونسية، أن الوحدات الحدودية للحرس التونسي اشتبكت مع الإرهابيين، وقامت بمطاردتهم وملاحقتهم قبل أن يلوذوا بالفرار بعمق الجبل باتجاه التراب الجزائري، دون تسجيل أي إصابات في صفوف العناصر الأمنية.