العرب والعالم

المحكمة العليا الباكستانية تبحث مصير نواز شريف

17 يوليو 2017
17 يوليو 2017

مقتل 3 من حرس الحدود في هجوم انتحاري  -

إسلام أباد - نيودلهي(رويترز - أ ف ب): بدأت المحكمة العليا في باكستان أمس جلسات استماع لتحديد مصير رئيس الوزراء نواز شريف الذي يجاهد للاحتفاظ بمنصبه ويواجه تحقيقا في اتهامات بالفساد.

ومن المتوقع أن تحيل المحكمة العليا شريف للمحاكمة في اتهامات بالفساد أو تعزله من منصبه لكن قليلين يتوقعون أن يرفض القضاة القضية بعد أن قدمت هيئة تحقيق تقريرا من 254 صفحة عن ثروة عائلة شريف.

ونفى شريف ارتكاب أي مخالفات بعد أن زعم التقرير أن دخل عائلته من أعمالها ليس كبيرا لدرجة تبرر ثروتها.

واتهم التقرير أولاده وبينهم وريثته المتوقعة مريم بتوقيع وثائق مزورة لإخفاء ملكية شقق فاخرة في لندن.

ورفض شريف (67 عاما) مطالب أحزاب المعارضة له بالاستقالة وحذر من أن الإطاحة به ستزعزع استقرار البلاد وتقوض المكاسب الاقتصادية التي تحققت بصعوبة منذ انتخابه في 2013.

وقال شريف خلال اجتماع مع أعضاء حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية -جناح نواز شريف في البرلمان أمس «من المؤلم أنه رغم عملنا الشاق هناك محاولات على قدم وساق مرة أخرى لدفع باكستان إلى الوراء».

ميدانيا أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل ثلاثة من أفراد قوات حرس الحدود، في هجوم انتحاري وقع بمنطقة حياة آباد في بيشاور، صباح أمس.

ونقلت صحيفة «دون» الإخبارية الباكستانية عن عمران مالك، المسؤول البارز في شرطة بيشاور، أن تسعة أشخاص، بينهم اثنان من أفراد الأمن، أصيبوا في الانفجار الذي وقع بالقرب من باج ناران تشوك في حياة آباد.

وأعلنت حركة طالبان الباكستانية المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان أرسله المتحدث باسمها إلى وسائل الإعلام.

ووفقا لما ذكره مالك، فإن الانتحاري الذي كان يستقل دراجة نارية، استهدف قافلة حرس الحدود أثناء توجهها من معسكرها في حياة آباد إلى مقرها في قيلا بالا هيزار، بحسب «دون». وقال مسؤول شرطي آخر، يدعى ساجاد خان، إن الانتحاري استخدم ما يتراوح بين 10 و12 كيلوجراما من المواد الناسفة، بحسب الصحيفة.

وقد لقي اثنان من أفراد الأمن، حتفهما على الفور، فيما توفي مسؤول آخر من قوات حرس الحدود في المستشفى متأثرا بجراحه.

في موضوع مختلف دافع الجيش الهندي أمس عن إطلاق صاروخ على كشمير أدى حسب إسلام أباد الى مقتل أربعة جنود باكستانيين بالقرب من الخط الفاصل، مؤكدة انه يندرج في إطار إجراءات الرد على «انتهاكات وقف إطلاق النار».

وتحادث قائدا الجيشين الهندي والباكستاني هاتفيا بعدما اتهمت إسلام أباد الأحد نيودلهي بقصف إحدى آلياتها العسكرية المتمركزة في الشطر الباكستاني من كشمير، عبر الخط الفاصل بين البلدين.

وأكد الجيش الهندي في بيان أمس أن «كل انتهاكات وقف إطلاق النار بدأها الجيش الباكستاني والجيش الهندي لم يقم سوى بالرد بطريقة مناسبة».

وقالت باكستان إن الآلية العسكرية كانت تسير في وادي نيلوم عندما تسبب القصف الهندي في سقوطها في النهر وغرق الجنود الأربعة الذين كانوا على متنها.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني في 1947.

ويؤكد كل من البلدين حقه في المنطقة بأكملها وخاضا حربين بسببها.