ملتقى يدرس النهوض برؤية جديدة للعمل التمريضي في مختلف الكليات والمعاهد

ركز على إبداعات ومبادرات الطلبة وتطوير التعليم في المؤسسات التمريضية -

كتب- أحمد بن صالح العبري -

أكد الملتقى التمريضي الثاني الذي عقد بجامعة السلطان قابوس على أهمية تطوير وإبراز إبداعات ومبادرات طلبة التمريض وتطوير العملية التعليمية في المؤسسات التمريضية بمعاهد وكليات التمريض بالسلطنة.

وطرح الملتقى الذي نفذته جماعة التمريض التابعة لكلية التمريض بالجامعة نتائج «مسابقة أفضل عمل إبداع» حيث شارك 17 فريقا بأفكار مختلفة من مختلف معاهد وكليات السلطنة وتأهلت 7 فرق للمرحلة النهائية وانتهت بفوز فريق «أدويتنا لا تُعيق» التابع لمعهد عمان للتمريض بالمركز الأول وفريق «DNA team» من معهد إبراء للتمريض بالمركز الثاني كما فاز بالمركز الثالث فريق «المجلة الصحية الإلكترونية للمسافر» من معهد الرستاق للتمريض، وحددت المسابقة شروطا منها: أن تكون فكرتها إبداعية وأن يكون المشروع أو البحث المقدم يهتم بالمجال الصحي، وأن يخدم المشروع المجمع العماني وأن يكون قابلاً للتطبيق ويضم الفرق المشاركة أعضاء مكونون من شخص إلى ستة أشخاص.

وتطرق الملتقى إلى بحث ودراسة جملة من الأهداف النبيلة التي من شأنها أن ترتقي بهذه المهنة سواء على الصعيد العلمي والمعرفي أو على الصعيد العملي، إذ أن الملتقى احتوى على مجموعة من حلقات النقاش التي تضم كوكبة متنوعة من الأكاديميين والطلبة من مختلف مؤسسات التمريض بالسلطنة.

وقال الدكتور الرواجفة عميد الكلية: «إن الملتقى فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين طلبة التمريض وأنه يتطلع للخروج بمشاريع وأفكار جديدة ومبتكرة».

من جهته أشار الطالب حميد بن عبدالله البريكي رئيس جماعة التمريض إلى أهداف الملتقى في نسخته الثانية ونجاح النسخة الأولى منه والملتقى فرصة لإبراز مبادرات طلبة التمريض في مجال الرعاية الصحية وخدمة المجتمع بالإضافة إلى إشراك هؤلاء الطلبة في دائرة التعليم المستمر وتشجيع المشاركين على الانخراط في ندوات فكرية مستقبلية.

وتم خلال الحلقات طرح موضوع معين يتعلق بالتمريض والممرضين بشكل عام، بعد ذلك وقع تبادل للآراء والخبرات بين المؤسسات المشاركة، للخروج بعدها باقتراحات وحلول مجدية، وهذا بحد ذاته أحد الأهداف التي يرنو إليها الملتقى.

من جهتها قالت رحمة بنت حارث الحراصية، رئيسة اللجنة الإعلامية وعضو باللجنة التحضيرية للملتقى «إن الملتقى يستقطب طلبة كليات ومعاهد التمريض من مختلف مناطق السلطنة، ويتمحور الهدف الأساسي له في تطوير وإبراز إبداعات ومبادرات طلبة التمريض في مجال التمريض بشكل خاص والصحة بشكل عام فضلا عن أنها فرصة لمناقشة الإيجابيات والتحديات التي تواجه طلبة التمريض على مستوى مؤسسات التمريض بالسلطنة. وأيضا فرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع إلقاء الضوء على أعمال وأفكار ومشاريع وبحوث طلبة التمريض»

وذكرت اعتدال بنت عيسى الهطالية، وهي من المشاركين في تنظيم الملتقى أن عدد المشاركين فيه بلغ 120 طالبا وطالبة من مختلف معاهد كليات التمريض في السلطنة، كذلك تضمن الملتقى حلقات عمل من أجل إلقاء الضوء على بعض المواضيع المهمة والمفيدة للطلبة منها حلقة عمل الأبحاث الصحية ودورها في تطوير الرعاية الصحية وحلقة عمل مهارات العرض والتواصل، إضافة إلى حلقة الإبداع في التمريض وممرض فوق العادة.

إلى جانب ذلك تضمن الملتقى برامج اجتماعية وترفيهية ومسابقة إبداعات تمريضية التي سعت إلى طرح حلول للمشاكل الصحية أو أفكار جديدة ومبتكرة للمساهمة في تطوير المجال الصحي وشارك في المسابقة ما يقارب من 18 فريقا وقد تأهلت ثمانية فرق منها وتنافست على لقب أفضل ثلاثة مشاريع إبداعية، وتم عرض الأعمال على لجنة التحكيم إذ حصل على المركز الأول فريق «أدويتنا لا تعيق» من معهد عُمان للتمريض، تتلخص فكرة مشروع هذا الفريق في تصميم أكثر سهولة لحاملات الأدوية الوريدية والمغذيات المستخدمة في المستشفيات.

وذكر أعضاء الفريق بأنهم قاموا بتصميم قنينة دواء شبه دائرية بحيث يسهل وضعها على الرقبة، فيتوزع ثقل السائل المغذي على الكتفين ويكون في عبوة الدواء علاق بحيث يسهل تعليقه على المثبت، فمتى ما أرد المريض النوم يمكنه لبس المغذي على رقبته ويمكنه التحرك بحرية كاملة، مع وضع مؤشر ضوئي مرتبط بميزان لحامل المغذي لكي تسهل معرفة انتهاء الدواء من القنينة بمجرد رؤية الإشارة الضوئية.

وقد تخللت الملتقى مجموعة من حلقات العمل لعدة مواضيع مختلفة، حيث قدمت الدكتورة هدى العويسية حلقة عمل عن الأبحاث الصحية، وقدم الأستاذ حيدر الزعابي حلقة عمل عن مهارات العرض والتواصل، كما قدمت الممرضة شمسة البلوشية حلقة عمل بعنوان «ممرض فوق العادة».

هدف الملتقى إلى إيجاد طرق تواصل بين طلبة التمريض لتبادل الخبرات والتجارب وإلقاء الضوء على أعمال، وأفكار، ومشاريع وبحوث طلبة التمريض ومناقشة أهم التحديات و السعي لإيجاد الحلول المقترحة لها، واستهدف عدد من طلبة التمريض في مختلف المؤسسات التمريضية التعليمية بالسلطنة.

وتأتي فكرة الملتقى التمريضي الثاني لطلبة التمريض بالسلطنة من أجل تطوير و إبراز إبداعات ومبادرات طلبة التمريض في مجال التمريض بشكل خاص والصحة بشكل عام فضلا عن أنها فرصة لمناقشة الإيجابيات والتحديات التي تواجه طلبة التمريض على مستوى مؤسسات التمريض بالسلطنة. ومن الخبرات السابقة للملتقيات الطلابية فإن هذا النوع من التجمعات الطلابية له من الفوائد والعوائد الإيجابية التي ترتقي بمستوى الطالب والمؤسسات التعليمية والعملية بشكل عام.

حضر الملتقى البرفسور علي بن هويشل الشعيلي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية بالجامعة وبحضور الدكتور عمر الرواجفة عميد كلية التمريض وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية.