1061425
1061425
العرب والعالم

إصابة 31 شرطيا في اشتباكات بجزيرة «الوراق» بنهر النيل

16 يوليو 2017
16 يوليو 2017

مقتل 9 أشخاص وسط سيناء وتدمير مركبات تنقل أسلحة  -

القاهرة - (أ ف ب - د ب أ): أعلن الجيش المصري أمس مقتل تسعة متطرفين بوسط شبه جزيرة سيناء المضطربة وتدمير 15 سيارة محملة بالأسلحة تسللت من ليبيا، بعد أقل من أسبوعين من مقتل 21 جنديا في هجوم تبناه تنظيم داعش في شمال سيناء.

وتسعى مصر للحد من الهجمات المسلحة التي يشنها الفرع المحلي لتنظيم داعش «ولاية سيناء» من معقله في سيناء والجماعات المسلحة الأخرى التي تشن هجمات خاطفة في مختلف أرجاء البلاد.

وأفاد الجيش في بيانين متعاقبين أن قواته قضت على تسعة تكفيريين في إطار «مداهمة وتمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي». وقال الجيش في بيانه الأول صباح أمس على صفحة الناطق باسمه على فيسبوك «تمكنت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني بالتعاون مع القوات الجوية من القضاء على 3 تكفيريين شديدي الخطورة والقبض على آخر».

وتابع في بيان آخر «تمكنت القوات من القضاء على 6 من العناصر التكفيرية المسلحة بإحدى المناطق الجبلية بوسط سيناء». وفي قطاع الحدود مع ليبيا غربا، أعلن الجيش المصري في بيانه الثاني أن «تشكيلات من القوات الجوية تمكنت من استهداف وتدمير 15 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر»على الحدود مع ليبيا.

وأوضح الجيش أن عملياته جاءت «بعد معلومات استخباراتية تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية للتسلل إلى داخل الحدود المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي». وكانت مصر قد أعربت مرارا عن قلقها من عبور مسلحين من ليبيا إلى أراضيها لشن هجمات، خصوصا مع هجمات دامية ضد الجيش في المناطق المتاخمة للحدود مع هذا البلد الغارق في الفوضى.

وسبق أن أعلن الجيش المصري خلال الشهور الماضية تدمير سيارات مماثلة تسللت عبر الحدود مع ليبيا.

وفي 27 مايو الفائت، وجه سلاح الطيران المصري ضربة جوية لـ«مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية» التي تتهمها بالمسؤولية عن اعتداء استهدف الأقباط أوقع 29 قتيلا في محافظة المنيا (وسط). وهي الثانية بعد ضربات شنتها في فبراير 2015 بعد ذبح تنظيم داعش لنحو 20 قبطيا في ليبيا.

وتسعى مصر للقضاء على مقاتلي تنظيم داعش المتمركزين في شبه جزيرة سيناء وغيرهم من المجموعات المسلحة الأصغر والتي ظهرت منذ أن أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013 وشن حملة على أنصاره.

وقتل مسلحو تنظيم داعش 21 جنديا على الأقل في هجوم بسيارات مفخخة على إحدى نقاط تمركز الجيش المصري في جنوب مدينة رفح بشمال سيناء في السابع من يوليو الجاري.

ولكن الجيش أكد في الوقت ذاته أنه قتل أربعين مهاجما في «إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز» في المنطقة التي تعد معقلا للفرع المصري لتنظيم داعش.

وتضيق السلطات المصرية الخناق على الجماعات الجهادية والمسلحة بعد سلسلة من الاعتداءات في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء.في سياق مختلف أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس إصابة 31 من رجال الشرطة خلال اشتباكات بين قوات الأمن، وعدد من أهالي جزيرة الوراق بنهر النيل، خلال قيام القوات بتنفيذ قرارات إزالة المباني المخالفة والتعديات على أراضي الدولة بالجزيرة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي صادر عنها أمس «إنه في إطار الحملات المستمرة التي تقوم بها أجهزة الدولة، لإزالة كافة أنواع التعديات على أملاك الدولة، فقد قامت حملة موسعة أمس، شاركت فيها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون، والجهات المعنية لإزالة التعديات بجزيرة الوراق بدائرة قسم شرطة الوراق».

وتابع البيان «فوجئت القوات بقيام البعض من المتعدين بالتجمهر والاعتراض على تنفيذ قرارات الإزالة، والتعدي على القوات بإطلاق الأعيرة الخرطوش ورشقها بالحجارة ما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين والسيطرة على الموقف.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 31 من رجال الشرطة، شملوا 8 ضباط، و11 فرد شرطة، و12 مجندا، بكدمات وجروح وطلقات خرطوش، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، مؤكدة نجاح القوات في السيطرة على الموقف، واتخاذ الإجراءات القانونية.

وفي السياق ذاته، نقلت بوابة الأهرام المصرية عن مصدر بمديرية أمن الجيزة، قوله إن شخصًا قتل خلال الاشتباكات بين الشرطة وأهالي جزيرة الوراق.

وأضاف أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن إصابة 5 أفراد على الأقل من الأهالي في حين ألقت قوات الأمن القبض على 12 شخصًا.