العرب والعالم

السلطة القضائية الإيرانية توقف شقيق روحاني بتهمة ارتكاب جنح «مالية»

16 يوليو 2017
16 يوليو 2017

السجن 10 أعوام لأمريكي متهم بـ«التسلل» -

طهران - واشنطن - (أ ف ب) - أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني ايجائي أمس ان شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاره الخاص أوقف بتهمة ارتكاب جنح «مالية».

وقال محسني ايجائي في مؤتمر صحفي ان حسين فريدون «استجوب مرارا إضافة الى أشخاص مرتبطين به.تم تحديد كفالة ولكن بما انه لم يدفعها تم نقله الى السجن».

وأوضح ان التهم الموجهة الى شقيق الرئيس تتصل بجنح «مالية». وأضاف «اذا سدد الكفالة فسيتم الإفراج عنه لكن القضية ستواصل مسارها»، مؤكدا انه «تم توقيف آخرين». وورد اسم شقيق الرئيس منذ اكثر من عام في قضايا فساد عدة وخصوصا في جنح مصرفية.وقبل عام، اكد رئيس التفتيش العام ناصر سراج ان فريدون «مارس ضغوطا» لتعيين علي صدقي احد المقربين منه على راس مصرف «رفاه»، علما بان الأخير متهم بـ«تجاوزات مالية» عدة.

واستبعد صدقي لاحقا من إدارة المصرف.

وذكر اسم فريدون في ملف آخر يتصل ببنك «ملت» الإيراني ومديره الذي أوقفته استخبارات الحرس الثوري لضلوعه في «قضية فساد مصرفي كبرى»، وفق ما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء المرتبطة بالمحافظين.وكان المحافظون طالبوا مرارا بتوقيف حسين فريدون بتهم فساد.

وشهدت الأشهر الأخيرة تبادل انتقادات حادة بين الرئيس روحاني ومسؤولي السلطة القضائية التي يهيمن عليها المحافظون. كما اعلن ايجائي أمس ان حكما بالسجن عشرة أعوام صدر بحق مواطن أمريكي متهم بـ«التسلل».

وقال محسني في مؤتمر صحفي نقل التلفزيون الرسمي وقائعه ان «أمريكيا يحمل ايضا جنسية أخرى (غير إيرانية) تم كشف هويته وتوقيفه من جانب أجهزة الاستخبارات .. كان آتيا في مهمة تسلل وحكم بالسجن عشرة أعوام».

ولم يوضح تاريخ توقيف الأمريكي او هويته، مضيفا ان «هذا الشخص كان يوجهه الأمريكيون مباشرة» في مهمته من دون ان يحدد طبيعة المهمة.

وتابع المسؤول الإيراني ان الأمريكي «استأنف الحكم بحقه» لافتا الى انه سيدلي بتفاصيل إضافية «ما ان يتم تأكيد الحكم».

وحكم على مواطنين ايرانيين أمريكيين هما رجل الأعمال سياماك نمازي ووالده محمد باقر نمازي في أكتوبر 2016 مع أربعة أشخاص آخرين بالسجن عشرة أعوام بتهمة «التجسس» لحساب واشنطن.

وطالبت الولايات المتحدة مرارا بالإفراج عن رجل الأعمال ووالده.كذلك، تطالب واشنطن بان تتعاون طهران معها في قضية روبرت ليفنسون، العنصر السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والذي فقد في إيران منذ 2007.وتتزامن هذه القضية الجديدة مع تصاعد التوتر مع إيران في ضوء مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونغرس المناهضة لطهران. ولا تقيم إيران والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية منذ 1980.

وصرح مسؤول في الخارجية الأمريكية أمس لفرانس برس ان الولايات المتحدة تطالب إيران بـ«الإفراج الفوري» عن جميع الأمريكيين «المعتقلين في شكل ظالم» في الجمهورية الإسلامية.