تكريم المجيدين في قراءة القرآن بالعوابي

العوابي - خليفة بن سليمان المياحي

اقيم حفل تكريم المجازين والمجيدين في القرآن الكريم وطلبة دورة إبداع التاسعة وطلبة الحلقات المسجدية بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان بن عبدالرحمن الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة. أقيم الحفل بقاعة مكتب سعادة والي العوابي وجاء بتنظيم وإشراف مركز إبداع للمواهب بالولاية، بحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي ولايتي العوابي والرستاق وعدد من المشايخ والمسؤولين والأهالي والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب.

بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم للطالب الحسام بن ناصر العوفي أحد أعضاء دورة الإجادة، ثم نشيد ترحيبي قدمه جماعة الإنشاد بدورة إبداع، بعدها تم تقديم عرض مرئي لما دار بين ثنايا دورات القرآن الكريم خلال فترة التدريب، ثم فقرة تخريج المجازين، ثم اوبريت بعنوان (عقبات في طريق الطلب) بعدها ألقى فضيلة الشيخ الدكتور راعي المناسبة كلمة أكد فيها لأهمية الاستمرار في طلب العلم والحرص على الاستفادة من الدورات والمواظبة على حضور مدارس تعلم القران الكريم، وقدم تهنئته لمن تم إجازتهم خلال هذه الدورة ودعا بقيّة الطلاب لاستغلال الفرص والاستفادة من خبرة ودراية الشيخ محمد وصفت احمد احمد الذي قام بالتدريب وأشاد فضيلته بجهود الجبارة وهمة وعزيمة أبناء الولاية معربا عن سروره لما يشاهده من اهتمام بالغ في تعليم وتلاوة وحفظ كتاب الله العزيز من الرجال والنساء والشباب، وقال: إن تعلم القرآن الكريم يعد المنهاج القويم والدستور الذي تعتمد عليه أمة الإسلام وأعطى فضيلته الطلاب النصائح والإرشادات وأكد بان العلاقة مع الله سبحانه وتعالى يجب أن تكون (ربانية) ويجب أن ينبع ذلك من أعماق قلب الإنسان فهي اقرب الوسائل إلى توفيق الله سبحانه وتعالى، بعدها قام فضيلته وبمعيته الاستاذ فهد بن خميس بن احمد الفهدي رئيس المركز بتكريم المعلمين والطلاب المشاركين في دورتي الإجادة والإجازة القرآنية (المجازين) والمعلمين في المراكز الصيفية وطلبة الحلقات المسجدية.

بعدها تجول فضيلته والحضور في المعرض العلمي المصاحب للفعالية.

وقال فهد الفهدي في نهاية الحفل إن الدورة في عامها التاسع وكانت لعدد من البرامج منها حلقات علمية تخصصية كدورة في تلاوة القران والفقه والعقيدة بالإضافة إلى النحو وحلقة في اللغة الانجليزية والفيزياء والرياضيات وأيضا برامج ومسابقات وأنشطة متنوعة كالإنشاد والإلقاء والمسرح والفنون المختلفة.

وبدوره قال المدرب الشيخ محمد وصفت احمد احمد من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة: الناس هنا في ولاية العوابي على نشاط مستمر مع القرآن الكريم ويدل على ذلك انهم يتسابقون للتسجيل في الدورات التي تنفذ، لدرجة أن بعض الأحيان العدد يستكمل فلا نجد مكانا لمشاركين آخرين، وقال: إن الإعداد ممتازة والحمد لله من حيث المجازين ومن حيث المجيدين، أما عن فترة تدريب المجازين فيقول تصل إلى شهر كامل كل يوم بين ساعتين وساعتين ونصف، والإجازة القرانية يعني أن يختم القران من سورة الفاتحة الى سورة الناس ضمن الضوابط التي وضعها العلماء ( علماء القراءات) ، على أن يضبطوا القراءة كما قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم ، بمعنى ضبط أحكام التجويد أما دورات الإجادة فهي عبارة عن تدريب لتأهيلهم في تحسين قراءتهم للقران ويحق للمجيز ان يجيز الآخرين، وقال زرت الولاية حتى الآن ثلاث مرات المرة ، وفي المرة الاولى كان عدد المجازين اثنين وفي المرة الثانية خمسة وفي المرة الثالثة ستة اشخاص، وقال إن هذا العدد يبشر بالخير لأن المجيز بمفرده في العوابي يعد مصدر إشعاع للنور حيث بإمكانه أن يعطي الدورات وأن يحفظّ القرآن و يجيز غيره رغم أن الإجازة ليست سهلة اذ تستغرق سبعين ساعة خلال الشهر. ولا بد أن يكون المشارك في آخر الدورة متقنا قرآنيا وملما بالمادة.

جدير بالذكر أن القارئ محمد وصفت أخذ الإجازة من والده بالقراءات العشر، وقام بإجازة عدد من أبناء الولاية والولايات المجاورة لقراءة القرآن الكريم خلال الفترة المنصرمة.