في الشــباك: الفهم الخاطئ

ناصــر درويش -

لم تستفد انديتنا من كل المعطيات السابقة برغم انها واضحة ولا تحتاج لتأويل ولكن يظهر ان الفهم الخاطئ لأنديتنا والمكابرة على الابقاء على الوضع الحالي احد اهم مشاكلنا برغم ان الحلول قد وضعت وفق لوائح وانظمة تعاميم ولو تم تطبيقها لكان بالإمكان تلافي كل السلبيات التي تظهر كل موسم .

الهاجس المادي هو الذي يؤرق الاندية ولم تستطع التخلص منه في ظل عقود تخالف الانظمة المعمول بها ولو طبقنا الحد الاعلى للاعبين المتفرغين حسب تعميم اتحاد الكرة فإن مقدمات العقود والرواتب للاعبين لا تتجاوز العشرة الاف ريال وهو مبلغ معقول لكن ان تصل العقود الي 60 او80 الف ريال فهذا امر يدعو الى مراجعة هذه العقود ولذا فإنه من المهم ان يكون هناك تنسيق بين اتحاد الكرة ووزارة الشؤون الرياضية حول هذه العقود يتم من خلالها عدم اعتماد اي عقد في نظام التسجيلات إلا بعد مصادقة الوزارة على العقد خاصة وان هناك قرارا من اتحاد الكرة بعدم صلاحيته في التدخل في هذه العقود وانه لن يستلم اي مطالبات من قبل اللاعبين حول حقوقهم في حالة اخلال النادي بعدم تسديد المستحقات وهذا الاجراء لن يكون في صالح اللاعبين حيث لا توجد لهم مظلة قانونية تحميهم ولهذا فإن تدخل وزارة الشؤون الرياضية امر مهم للغاية مهما قيل ومهما حاول بعض رؤساء الاندية التنصل من المسؤولية وحديثهم المبكر بعدم جواز تدخل الوزارة ويظهر ان هؤلاء تناسوا بأن الوزارة هي الجهة المسؤولة عن الاندية وهي من تقدم الدعم المادي لها .

والوزارة معنية ايضا بمتابعة الاندية التي جمدت انشطتها ولم تشارك في اي نشاط رياضي بحجة استثمار المبالغ التي تحصل عليها من قبل الوزارة في المقابل فإن مثل هذا الاجراء يمكن ان يقوم به اي ناد ويعلق جميع أنشطته طالما ان جميع الاندية تتساوى في الدعم دون تفرقة بين نادي يشارك في جميع المناشط ونادي مغلق طوال العام .

ولا تحتاج الوزرة الى ادلة او براهين ولديها ما يثبت صحة ما ذهبت اليه من خلال مشاركة الاندية في مسابقة كأس جلالته للشباب وحسب آخر مسابقة شارك فيها 21 ناديا فقط من اصل 44 ناديا برغم ان هذه المسابقة هي الاهم لمقياس انشطة النادي وبرامجه على مدار العام.