1060166
1060166
العرب والعالم

الحكومة الفلسطينية تحذّر من إجراءات الاحتلال غير المسبوقة في القدس

15 يوليو 2017
15 يوليو 2017

الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى -

رام الله - «عمان» - نظير فالح:

حذرت الحكومة الفلسطينية، من الاجراءات غير المسبوقة التي فرضتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على المسجد الأقصى، ومدينة القدس بشكل عام.

وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، بوقف تلك الاجراءات الجائرة والتعسفية فورا، وفتح المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس بقدسيته.

وقال في تصريح صحفي وصل لـ «عُمان» نسخة منه، أمس : إن الحكومة تتابع بقلق شديد الاجراءات الاحتلالية التي من شأنها المساس بالوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى وفي مدينة القدس العربية المحتلة، التي من شأنها دفع الأوضاع الى مزيد من التدهور.

ودعا المجتمع الدولي بأسره وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية وحكومات ودول العالمين العربي والإسلامي، إلى التحرك العاجل والسريع والعمل على كافة المستويات من اجل وقف الاجراءات الاحتلالية، التي تشكل مساسا خطيرا بأماكن العبادة وبأحد أقدس مقدسات العرب والمسلمين، إضافة الى ما تمثله من انتهاك صارخ وخطير لكافة القوانين والشرائع الدولية.

وأشاد بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والجهد الذي تبذله من أجل حماية القدس والمقدسات ووقف التصعيد الأخير الخطير، الذي يتضمن منع رفع الأذان ومنع إقامة الصلاة في المسجد الأقصى وملاحقة المصلين واعتقالهم، واعتقال موظفي الأوقاف الإسلامية والاعتداء على مفتي القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين.

وحذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية وائل عربيات امس إسرائيل من مواصلة إغلاق المسجد الأقصى «بحجة احتواء العنف والتوتر» مؤكدا ان «هذا الأمر يشكل حدثا خطيرا» «لم يشهده المسجد الأقصى منذ اكثر من 800 عام».

وحمل الوزير «سلطات الاحتلال مسؤولية تزايد التوتر والعنف في القدس الشريف بسبب تصعيد الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال والمتطرفين اليهود بحق المسجد الأقصى مؤخرا»، مشيرا الى ان «الأردن يرفض إغلاق الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه تحت أي ظرف».

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، إغلاق المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي. وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها على أبواب المسجد الأقصى وفي الطرقات المؤدية إليه، ومنعت المصلين من الوصول إليه.

وكانت قوات الاحتلال منعت أمس الأول، إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت صباح الجمعة، وادت الى استشهاد ثلاثة شبان، ومقتل اثنين من أفراد شرطة الاحتلال قرب باب الاسباط بالقدس المحتلة.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن سلطات الاحتلال وبعد تدخل أردني سمحت للشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى بالدخول الى المسجد بعد منتصف الليل وقام بجولة في بعض مرافقه ولم يسمح له بالبقاء. وأضافت الدائرة أن قوات الاحتلال المنتشرة في الأقصى تواصل اقتحام مرافق المسجد والأبواب المقفلة يتم تكسيرها لتنفيذ الاقتحام. وفي شوارع القدس المحاذية للبلدة القديمة لا تزال سلطات الاحتلال تضع السواتر الحديدية وتمنع الدخول الى البلدة القديمة باستثناء سكان البلدة .

ووقف نحو 20 فلسطينيا عند حاجز تفتيش أقامته الشرطة عند بوابة دمشق بانتظار السماح لهم بالدخول.

وقال بدر جويحان (53 عاما) الذي يعمل محاسبا في شركة للحافلات كان يحاول الوصول الى مكان عمله الا ان الشرطة رفضت السماح له بذلك، «هذه ليست إجراءات أمنية، هذا عقاب» وأضاف «إنهم يريدون معاقبة سكان القدس العرب».

أما موسى عبد المنعم القسام (73 عاما) الذي يعاني من ضعف البصر، فقد كان حفيده يساعده على المشي بينما كان يتوكأ على عكازه، بانتظار السماح له بعبور الحاجز. وقال القسام الذي يملك متجرا لبيع الكتب بالجملة في البلدة القديمة، إنه يصلي في المسجد الأقصى كل يوم. وأضاف «هذا المسجد ليس للمسلمين فقط، بل أن السياح يرتادونه. هذه المدينة للعالم أجمع ويجب فتحه». وهذه هي المرة الاولى التي يعلن فيها الاحتلال منع إقامة صلاة الجمعة في «الأقصى» منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

من جهة أخرى قالت مصادر إسرائيلية إن سائق سيارة فلسطينية من سكان قرية «بيتين» قرب رام الله أصيب بجراح طفيفة جراء تعرض سيارته، امس، لإطلاق نار من سيارة مارة أثناء سفره على مقطع الطريق بين مستوطنة «عطيرت» المقامة على أراضي القرية الفلسطينية عطارة وقريبة « أم صفا» شمال رام الله المحتلة. وأضافت المصادر أن السائق أصيب بجراح طفيفة جراء جروح تسببت بها شظاها الزجاج وتلقى العلاج في المكان وان أضرارا مادية لحقت بالسيارة. ووفقا للمصادر وصلت قوة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وشرعت بعملية بحث وتمشيط.

ولم تفصح المصادر الإسرائيلية مصدر إطلاق النار او الجهة التي هاجمت السيارة الفلسطينية لكن الهجوم وقع قرب مستوطنة «عطيرت».