1060139
1060139
الرئيسية

الولايات الشمالية تشهد أمطارا متفاوتة الغزارة.. والأودية والشعاب تعيق حركة السير

15 يوليو 2017
15 يوليو 2017

«الأرصاد» استمرار هطول الأمطار الرعدية وقريات تسجل أعلى كمية بـ25.4 مليمتر -

إنقاذ 5 محتجزين بوادي مستل وانجراف مركبة بوادي بني خروص وتسجيل خسائر في الممتلكات -

متابعة - نوح بن ياسر المعمري -

أدت غزارة هطول الأمطار وجريان الأودية في عدد من ولايات السلطنة إلى حدوث خسائر مادية في الممتلكات بولايتي سمائل والسويق وانجراف مركبة في ولاية العوابي.

حيث تواصل هطول الأمطار الغزيرة على المحافظات الشمالية، وجرى على إثرها عدد من الأودية والشعاب نتيجة نشاط التكونات المحلية خلال فترة ما بعد الظهيرة، وتراوحت الأمطار بين الخفيفة والمتوسطة والغزيرة، مما أدى إلى تساقط حبات البرد، وجريان الأودية والشعاب بغزارة، وزيادة منسوب المياه، كما صاحبها هبوب رياح نشطة، وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.

وتشير آخر خرائط الطقس الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني إلى استمرار تشكل السحب وهطول أمطار متفرقة وأحيانا رعدية مصحوبة برياح هابطة نشطة على جبال الحجر والولايات المجاورة لها خلال فترة ما بعد الظهيرة.

كما يكون الجو غائما على الشريط الساحلي لمحافظة ظفار والجبال المجاورة مع تساقط الرذاذ المتقطع، واحتمال تشكل السحب المنخفضة أو الضباب خلال فترة آخر الليل والصباح الباكر على معظم المناطق الساحلية، مع تدني الرؤية الأفقية أثناء تساقط الرذاذ، وانتشار الضباب والأمطار الرعدية.

وهطلت أمطار بين الخفيفة والمتوسطة والغزيرة على ولايات الرستاق والحمراء والعامرات ونيابة الجبل الأخضر جرى على إثرها عدد من الأودية والشعاب مما أدى إلى زيادة منسوب المياه وانخفاض درجات الحرارة. كما أن بعض الطرق في هذه الولايات تعاني من غياب تصريف مجاري الأودية والشعاب مما أدى إلى شل الحركة المرورية أثناء جريانها.

وسجلت ولاية قريات بمحافظة مسقط أمس الأول أعلى كمية لهطول الأمطار، حيث وصلت 25.4 مليمتر، جاء بعدها ولاية وادي المعاول بـ21.2 مليمتر، أما ولاية سمائل فسجلت 6.8 مليمتر.

وأفادت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف أنها قامت بإنقاذ 5 محتجزين بوادي مستل بولاية نخل، كما تدعو الهيئة لضرورة أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية وعدم المجازفة بعبورها.

العوابي - خليفة المياحي

شهدت قرى وادي بني خروص بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة عصر أمس الأول هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية ورعد وبرق، وقد تركزت قوة وغزارة الأمطار من قرية الهجير وحتى قرية العلياء، شاملة رؤوس الجبال المحاذية لسلسلة جبال نيابة الجبل الأخضر، وأدّت لجريان أودية «العد والحربي والهجير» وجميع الشعاب الجبلية من الجهتين، والتي يصب مجراها على طول وادي بني خروص.

وتسببت الأودية الجارفة لتعطيل حركة السير في بعض القرى، وجرفت سيارة من قرية ستال، وتسببت قوة انجراف مياه الشعاب الجبلية المحاذية لمدرسة ستال لانهيار السور الحائطي، مما أدى إلى دخول المياه للمدرسة محملة بالأتربة والرمال والأحجار فتكدست داخل مرافقها محدثة أضرارا بها، كما أدى جريان الأودية لامتلاء سد التغذية بوادي بني خروص للمرة الثانية على التوالي في غضون أسبوع واحد، وأدى هطول الأمطار لانخفاض ملحوظ في درجة الحرارة، وقد تعرضت بعض القرى لرياح شديدة أدت لسقوط بعض الأشجار إلى جانب تساقط كبير لثمار النخيل والتي لم يتم حصادها وخاصة لصنف الخلاص التي تعد من أجود الأصناف ويكثر زراعتها بالولاية، حيث خسر الأهالي كميّات كبيرة من التمور لجميع النخيل جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها البلاد والعباد.

الرستاق - سعيد السلماني

وهطلت أمطار بين المتوسطة والغزيرة على ولاية الرستاق أدت إلى جريان الأودية والشعاب، ونفذت بلدية الرستاق حملة نظافة موسعة لإزالة مخلفات الأمطار والأودية وفتح بعض الطرق الداخلية المتأثرة بالأمطار التي شهدتها قرى ومناطق ولاية الرستاق خلال الأيام الماضية، وقامت البلدية بحملات مكثفة لإزالة مخلفات الأمطار والأودية عن طريق الحملات الموسعة التي شملت قرى ومناطق الولاية من أجل رفع الأضرار التي أحدثتها الأمطار التي شهدتها الولاية مؤخرًا مما أدى إلى تراكم الأتربة والرمال وإغلاق بعض الطرق المؤدية لبعض الأحياء السكنية عقب نزول الأودية والشعاب بكثافة.

وقد شملت الحملة فتح الطرق المتأثرة وتنظيف ورفع المشوهات مثل الأشجار اليابسة والمخلفات العشوائية الصلبة الخارجة من الأودية والشعاب.

وأشار مدير بلدية الرستاق طلال المعمري إلى أن الجهود متواصلة لرفع المشوهات ورفع مستوى النظافة العامة بمناطق الولاية وأوديتها لذلك قامت البلدية بتسخير كافة الإمكانيات الآلية والبشرية لإزالة المشوهات والأتربة والأشجار اليابسة وتنظيف الشوارع الفرعية في القرى وإزالة الأحجار المتراكمة وطمر الحفر المتسعة على ضفاف الأودية والشعاب وتسويتها كما كانت عليه قبل هطول وجريان الأودية، كما تم تشكيل فرق أخرى لمتابعة النظافة العامة والطرق الداخلية في الأودية والنيابات بالولاية عن طريق أفرع البلدية من أجل تكثيف عمل النظافة العامة ورفع المشوهات وإزالة الأتربة المتراكمة.