صحافة

النمساوية: توجه اتحادي أوروبي فاشل لدول البلقان

15 يوليو 2017
15 يوليو 2017

كتبت جريدة « در ستاندارد» النمساوية أن دول البلقان الغربية: ألبانيا، البوسنة والهرسك، كوسوفو، مونتينيغرو- الجبل الأسود، وصربيا، باتت قريبة جداً من تحقيق مشروع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. بمناسبة انتهاء أعمال ثالث قمة لدول البلقان الغربية، صدر عن المفوضية الأوروبية إعلان يفيد بأنَّ كل دول البلقان يمكنها أن تطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتباشر بوضع السياسات اللازمة لذلك.

هذا الوعد ليس بجديد أوروبيا بحسب الجريدة النمساوية التي تعلِّق منتقدة وتلفت إلى أنَّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أطلقت وعداً مماثلا منذ ثلاث سنوات، عندما انعقدت أول قمة لدول البلقان الغربية في العام 2014.

لكن لماذا يحدث تباعد بدل التقارب، وكيف حصل ولم تتمكَّن الإستراتيجيات المتَّبعة وحدوياً من تقريب منطقة البلقان الغربية إلى عمق أوروبا؟ عن هذا السؤال تجيب «در ستاندار»: إن دول البلقان الغربية لم تتمكن بعد من إنشاء هيكليات إدارية رسمية فعَّالة، ومعالجة الفساد الإداري فيها وهذا شرط أساسي من شروط الاستثمار الأوروبي الجبار في البنى التحتية وعمليات رفع المعايير لتصبح بالمستوى الأوروبي. لا بد وأن يحدث تغيير في الجانب البلقاني لأن المسار الذي أطلقته المستشارة ميركل في العام 2014م لم يعط النتائج المطلوبة في هذا المجال.

لكن تضيف الجريدة النمساوية أن دول البلقان ليست وحدها المسؤولة عن عدم الانخراط في المسار الاتحادي الأوروبي بل إنَّ الاتحاد بذاته مسؤول أيضاً لأن دوله، منذ أزمة اللجوء، لا تأخذ على محمل الجدّ إمكانية توسيع الاتحاد.

الآن، يبدو أنَّ كل الآمال السياسية الأوروبية معلقة على الرئيس الفرنسي، شئنا أم أبينا. بهذا ختمت تحليلها يومية «در ستناندارد» النمساوية.