nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: حلقة مفرغة

15 يوليو 2017
15 يوليو 2017

ناصــر درويش -

مع اقتراب انطلاقة الموسم الكروي ما زالت الأندية في سبات عميق ولم تحرك ساكنا في الإعداد أو التحضير للموسم وبنفس وتيرة السنوات السابقة، الإعداد الفني للموسم يبدأ قبل بداية الموسم بشهر واحد فقط ولهذا فان الاستفادة الفنية تكون معدومة ولا تأتي بفائدة للمنتخبات الوطنية التي عليها ان تقوم بدور الأندية في إعداد اللاعبين فنيا وبدنيا والمفترض ان يكون العكس صحيحا.

ولهذا فان معسكر المنتخب الوطني الأول في النمسا سيكون هو محطة الإعداد الفنية وفق أسس عليمة للاعبي الأندية الذين ينتشرون في منافسات (شجع فريقك) ولم يتوقفوا منذ نهاية الموسم برغم ان اللاعب في حاجة للراحة السلبية بعد نهاية الموسم لكن الوضع عندنا مختلف تماما والراحة السلبية ليس في قاموس أنديتنا التي كان من المفترض ان تمنع لاعبيها من اللعب مع الفرق الأهلية مهما كانت الأسباب.

وإذا كانت أنديتنا تتسابق نحو إبرام عقود بآلاف الريالات مع اللاعبين في سباق مثير مثل سباق 100 عدو استعدادا للموسم الجديد لكن يظهر أنها تناست ان هناك حقوقا ما زلت عليها للاعبيها السابقين وبعضها يصل إلى 100 ألف ريال مطالبات متأخرة للاعبين لكنها تغض الطرف وتزيد أعباء مالية على أعباء سابقة وكل نادٍ يفاخر بأنه وقع مع اللاعب الفلاني واللاعب الفلاني بمبالغ لا يمكن ان تصدق خاصة وان هناك لاعبين انتهت صلاحيتهم ولا يمكن ان يعطوا اكثر مما أعطوا.

وأغفلت الأندية الاهتمام بالقاعدة وإيجاد جيل من اللاعبين الشباب الذين يمكن تأهيلهم وإعدادهم للمستقبل مثل إغفالهم أيضا عن ملاعبهم التي لا تصلح حتى للتدريبات اليومية ومع ذلك تصرف مبالغ طائلة للتعاقدات لكن ليس لديها ان تصلح أمور النادي وتمنح شباب النادي الفرصة لإظهار إمكانياتهم وقدراتهم الفنية وأخذ فرصتهم.

لا بد ان تكون هناك وقفة جادة من قبل وزارة الشؤون الرياضية لايقاف نزيف المبالغ التي تهدر من قبل الأندية وعدم توجية هذه المبالغ في الطريق الصحيح وفق الأنظمة المتبعة وحتى لا تعلن أنديتنا إفلاسها، كما ان الاتحاد مطالب بوضع قوانين وأنظمة صارمة وان يوضح للأندية أهمية الاهتمام بالمراحل السنية وإيجاد قاعدة أساسية ننطلق منها إذا أردنا ان يكون لدينا منتخبات وطنية قادرة ان تنافس في البطولات أما إذا استمر الوضع كما هو عليه لن نصل بعيدا وسنبقى ندور في نفس الحلقة المفرغة.