1059063
1059063
عمان اليوم

وفد أبناء الشهداء والأسرى يثمن جهود السلطنة في الوقوف مع القضية الفلسطينية

14 يوليو 2017
14 يوليو 2017

يغادر السلطنة اليوم بعد زيارة استمرت ستة أيام -

يغادر اليوم الوفد الفلسطيني المكون من أطفال أبناء الشهداء والأسرى ومرافقيهم السلطنة، وذلك في زيارة استمرت على مدار ستة أيام تخللها التعرف على أبرز وأهم المعالم والأماكن السياحية والتراثية التي تزخر بها السلطنة وفق برنامج سياحي ترفيهي أعدته وزارة التنمية الاجتماعية بدعم ورعاية من الطيران العماني وجمعية دار العطاء وجمعية الرحمة للأمومة والطفولة، حيث تحمل هذه الزيارة بين جنباتها دلالات عميقة للاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة لدعم الشعب الفلسطيني بشتى المستويات والوسائل، وتأكيدا بأن السلطنة تولي اهتماما كبيرا للقضية الفلسطينية. وأعرب الوفد الفلسطيني عن سعادته الكبيرة في حرص السلطنة على غرس روح التعاون والشراكة بين البلدين ومد جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا بأن هذه الزيارة لها وقعٌ خاص في نفوس الأطفال وتعزز عملية الاندماج والتعرف على ثقافة البلدين.

وحول هذه الزيارة أكد سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية بأن السلطنة تولي اهتماما كبيرا للقضية الفلسطينية، موضحا بأن هذه الزيارة لها وقع خاص على نفوس العاملين في وزارة التنمية الاجتماعية بشكل عام والعاملين في مركز رعاية الطفولة بشكل خاص، مشيرا إلى أنها تعزز عملية التواصل الدائم والمستمر بين السلطنة ودولة فلسطين كما تحمل بين جنباتها دلالات إنسانية عميقة، وتعمل على تقوية أواصر العلاقات الطيبة بين أطفال المركز وأبناء الشهداء والأسرى الفلسطينيين.

ترابط وتعاون

وأشار محمود محمد رمان مدير العلاقات العامة بالسفارة الفلسطينية بالسلطنة بأن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز أواصر الترابط والتعاون بين أطفال السلطنة وفلسطين، وذلك من خلال التعرف على أبرز المعالم التاريخية والتراثية والسياحية والثقافية التي تتميز بها السلطنة، وكذلك تعمل على تنظيم البرامج الفاعلة ذات الأثر المستمر والملموس في مجال رعاية الأطفال الأيتام، موضحا اهتمام السلطنة بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وذلك دعما لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بما يساهم تعزيز عملية التواصل المستمر والدائم في تقوية العلاقات الطيبة بين الأطفال من البلدين، ولتحقيق المزيد من الخبرات والمعرفة المتبادلة للطرفين، معترفا بأن انخراط الأطفال في منظومة الأنشطة الاجتماعية أسهم وبشكل كبير في ترك إثر جميل في نفوسهم.

اهتمام واضح

وأوضح عماد عمران القائم بأعمال المدير العام للإدارة العامة للرعاية الاجتماعية بدولة فلسطين بأن قيام السلطنة ممثلةً بوزارة التنمية الاجتماعية بدعوة أطفال من أبناء الشهداء والأسرى والجرحى والأيتام الفلسطينيين هو دليل واضح على اهتمامها بقيادتها الحكيمة للقضية الفلسطينية، وكذلك هي رسالة واضحة المعاني من موقفها وتضامنها ودعمها لهذه القضية العادلة، مؤكدا دور السلطنة في دعم القضية الفلسطينية وذلك من خلال المساعدات المستمرة، ومواقفها النبيلة سواء كانت مادية أو معنوية، بالإضافة إلى دور السلطنة الحقيقي في رعاية الأطفال الأيتام، موضحا بأن هذه الزيارة لها وقع إيجابي في نفوسنا، حيث من شأنها توثيق العلاقة بين البلدين الشقيقين وأنها بمثابة فرصة حقيقة لنقل الخبرات والمعرفة لدى الشعبين.

التربية الإيجابية

وقالت مرام مزر عاوي مديرة دائرة الأيتام في وزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين بأن الزيارة أضافت الكثير من الخبرة العملية التي يقوم بها مركز رعاية الطفولة اتجاه الأطفال، وذلك من حيث أساليب التعامل الحديثة والبرامج التربوية المختلفة والتي ستنقل تجاربها حتما للأطفال في دولة فلسطين، متمنيةً بأن ينشأ مثل هذا المركز في دولة فلسطين لما له من مفهوم عملي وحقيقي للتنشئة والتربية الإيجابية للأطفال الأيتام، كما أعطت هذه الزيارة الفرصة لهؤلاء الأطفال لزيارة عدد من المؤسسات الحكومية والأماكن الأثرية والمعمارية.

تبادل الثقافات

وأعربت الطفلة رنيم رضوان عبدالرحمن عطياني عن شكرها وسعادتها الكبيرة لجهود السلطنة ووزارة التنمية الاجتماعية العظيمة والجليلة في خدمة الأطفال الأيتام ومن في حكمهم، والاهتمام بقضايا وطنهم وجعل السلطنة مثالا ملهما للدولة الحديثة المستقرة والمتطورة، مشيرة إلى أن التواصل بين أطفال مركز رعاية الطفولة والفلسطينيين له أثار إيجابية كبيرة في كيفية تبادل الثقافات والأفكار المختلفة، كما أنها تنمي حب التواصل بينهم في المستقبل القريب.

دعم مستمر

ووجه الطفل عبادة أمجد عبدالرؤوف ناصر تحيته للشعب العماني الكريم وأصدقائه في السلطنة على حسن استقبال وتعاضد ودعم الأسرى والأيتام وأبناء الشهداء، مثمنا حرص السلطنة في مد يد العون والمساعدة والدعم المستمر لأطفال فلسطين وللشعب الفلسطيني بوجه عام، داعيا المولى بأن يحفظ جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - وأن يرزقه الصحة والعافية والعمر المديد.

فخر عظيم

من جانبه أعرب الطفل باسل ماهر أبو سنينة بسعادته الكبيرة وفخره العظيم بالشعب العماني لمعاملتهم اللطيفة والطيبة، مؤكدا أن ذلك يدعو للمفخرة والاحترام والاعتزاز وأشادت الطفلة آية محمود زبدة بدور السلطنة الكبير من أجل الأطفال الأيتام بدولة فلسطين وإتاحة الفرصة لهم من أجل التعرف على ثقافة الشعب العماني الشقيق، متمنيةً بأن تستمر هذه الزيارات واللقاءات بين البلدين الحبيبين في المستقبل.

يذكر أن الوفد قد التقى بسعادة الدكتور وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وزار عدداً من أهم المعالم والأماكن السياحية والتراثية التي تزخر بها السلطنة كحصن الحزم وعين الكسفة بولاية الرستاق، وجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر، ومركز رعاية الطفولة بالخوض، وكذلك متحفي بيت البرندة وبيت الزبير، كما قام مصنع السيفي للحلوى العمانية بولاية نزوى بتوزيع الحلوى العمانية للوفد.