1059509
1059509
العرب والعالم

الأمم المتحدة: معركة الموصل خلفت 800 ألف نازح

14 يوليو 2017
14 يوليو 2017

القوات العراقية تواجه جيوبا مقاومة لـ«داعش» بالمدينة القديمة -

عواصم - عمان - جبار الربيعي - (وكالات):-

أعلنت الأمم المتحدة أمس أن المعارك التي دارت في مدينة الموصل العراقية بين قوات تابعة للحكومة ومقاتلي تنظيم داعش تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص، إلا أن ما يقارب من 200 ألف قد عادوا.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية في بيان أن من بين 1.05 مليون شخص فروا من المعارك عقب الحملة التي انطلقت ضد تنظيم داعش في أكتوبر، لا يزال 825 ألفا في عداد النازحين. وبلغ عدد سكان المدينة الواقعة على نهر دجلة شمال العراق حوالي مليوني نسمة عام 2014.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين أن القوات العراقية استعادت كامل الموصل من التنظيم المتطرف عقب عملية دعمتها دول غربية عسكريا. ولكن لا يزال الوصول إلى المدينة القديمة شبه مستحيل حيث تجري عمليات نزع للألغام.

وأشار رئيس بعثة المنظمة إلى العراق توماس لوثار وايز إلى أن الأرقام الجديدة المتعلقة بأعداد النازحين تؤكد على «الأزمة الضخمة» التي تعاني منها ثاني أكبر مدينة عراقية.

ميدانيا، لا تزال القوات العراقية تواجه جيوبا من المقاومة من تنظيم داعش بالمدينة القديمة في الموصل بعد أربعة أيام من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر.

وقال سكان إن طائرات مروحية تابعة للجيش العراقي حلقت فوق المدينة وأمكن سماع دوي انفجارات بينما سلطت مقاطع فيديو يزعم أنها لهجمات انتقامية ضد أشخاص اعتقلوا خلال استعادة الموصل الضوء على التحديات الأمنية في المستقبل.

وقال أحد سكان حي الفيصلية في شرق الموصل خلال مكالمة هاتفية «سقطت ثلاث قذائف مورتر على حينا».

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم الحملة العسكرية العراقية إنه نفذ ضربتين جويتين في الموصل أمس الأول مما أسفر عن تدمير 22 موقعا قتاليا ونفقا.

ولا يزال التنظيم يسيطر على مناطق إلى جنوب وغرب الموصل يسكنها عشرات الآلاف من المدنيين. وقال أكبر جنرال أمريكي بالعراق في وقت سابق من الأسبوع إن قوات الأمن ستأخذ قسطا من الراحة ثم ستعيد تجهيز نفسها قبل الزحف إلى تلعفر الواقعة على بعد 65 كيلومترا غربي الموصل. وقال مصدر أمني إن القوات العراقية استعادت السيطرة على أكثر من نصف بلدة الإمام غربي جنوبي الموصل التي اقتحمها التنظيم ببنادق آلية وقذائف مورتر الأسبوع الماضي. وتشير تقديرات إلى وجود عشرات من المقاتلين بالمنطقة.

وفي أول خطبة جمعة له بعد إعلان النصر على التنظيم في الموصل، حث المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني جميع الأطراف العراقية على أن «يأخذوا العبر والدروس مما حصل خلال السنوات الماضية قبل استيلاء الإرهاب الداعشي على عدد من المحافظات وبعد ذلك».