1059323
1059323
العرب والعالم

برلين: القبض على مشتبه به عقب تهديدات بقتل أطباء ورجال شرطة

14 يوليو 2017
14 يوليو 2017

الرئيس الألماني يعارض الحلول القومية لقضية الهجرة -

فيينا - لودفيجسهافن (ألمانيا) - (د ب أ)- ألقت الشرطة الألمانية أمس القبض على مشتبه به على خلفية تهديد غير واضح الدوافع بقتل رجال شرطة وأطباء في مدينة لودفيجسهافن.

وكانت السلطات الأمنية نشرت قواتها على نحو مكثف في المدينة في وقت سابق أمس في أعقاب علمها بهذا التهديد.

وقالت الشرطة إنه تم إيداع المشتبه به -27عاما- الحبس في حي موندهايم بالمدينة. وذكرت الشرطة أن المشتبه به معروف لدى السلطات بسبب ارتكابه جرائم عنف وسرقات وأخرى تتعلق بمواد مخدرة. وأضافت الشرطة أنه يجرى الآن البحث عن أشياء يشتبه أنها كانت بحوزة الرجل.

وكانت رئاسة شرطة منطقة راينبفالتس شمالي ألمانيا أعلنت في وقت سابق أمس أنه تم إرسال وحدات أمنية مدججة بالسلاح إلى المدينة على خلفية بلاغ من شاهدة عيان ذكرت أنها التقت رجلا في لودفيجسهافن هدد بأنه يعتزم قتل أطباء أو رجال شرطة. وأضافت رئاسة الشرطة أن الشاهدة ذكرت أنها رأت صندوقا صغيرا وعدة أسلاك مخبأة أسفل ملابس الرجل، وهو أشبه بجهاز رسم القلب الكهربائي المحمول (هولتر)، إلا أن الشرطة تحسبت أن يكون حزاما ناسفا.

وأضافت الشرطة استنادا إلى إفادات الشاهدة أن الرجل صعد بعد ذلك على متن حافلة متوجهة إلى مستشفى «سانت مارين».

ونشرت الشرطة قواتها على نحو مكثف حول مستشفى «سانت مارين وسانت أناشتيفت» في لودفيجسهافن بالإضافة إلى عدد من العيادات الطبية.

إلى ذلك عارض الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير الحلول القومية والصيغ المبسطة في التعامل مع قضية المهاجرين. وقال شتاينماير، أمس خلال لقائه نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلن في فيينا، إن من يضع أوروبا خارج اعتباراته عند البحث عن إجابة وافية على قضية الهجرة فإنه متساهل للغاية. وذكر شتاينماير أن أي مقترحات بشأن الطرق التي يسلكها اللاجئون حاليا عبر البحر المتوسط يتعين أن تتضمن أفكارا محددة.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية النمساوي زباستيان كورتس يؤيد مطالب بإغلاق طرق الفرار عبر البحر المتوسط. وأوضح شتاينماير أن ما يمكن فعله لمواجهة الأزمة حاليا هو إعطاء اللاجئين، الذين يفدون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط أسبابا للبقاء في بلادهم.

من جانبه، أكد الرئيس النمساوي أن بلاده ليس لديها حاليا خطة لإغلاق معبر «برونر» الحدودي بين النمسا وإيطاليا لمواجهة تدفق اللاجئين، موضحا «أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة النمساوية في هذا الاتجاه «مجرد إجراءات إعداد نظرية لظرف شديد الاستثناء من المستبعد حدوثه». ومن المخطط أن يلتقي شتاينماير المستشار النمساوي كريستيان كيرن. كما يعتزم شتاينماير إجراء محادثات مع مثقفين نمساويين، من بينهم الكاتب روبرت ميناسه والفيلسوف كونراد باول ليسمان من جامعة فيينا.

تجدر الإشارة إلى أن العاصمة النمساوية مألوفة جدا لشتاينماير، حيث كان يتردد عليها كثيرا عندما كان يشغل منصب وزير خارجية ألمانيا، وذلك للمشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، والمشاركة في المشاورات حول النزاع السوري بعد ذلك.