العرب والعالم

الصين تحتج رسميا لدى أمريكا وألمانيا والأمم المتحدة

14 يوليو 2017
14 يوليو 2017

بعد تصريحات عن الناشط «شياوبو» -

بكين - (د ب أ): أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس أنها قدمت احتجاجات رسمية إلى عدة دول بسبب «التعليقات غير المسؤولة» التي أدلى بها قادة أجانب حول وفاة الناشط الصيني السجين الحائز على جائزة نوبل للسلام ليو شياوبو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جينج شوانج إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اللذين أعربا عن تعازيهما لعائلة ليو عن طريق مكتبيهما أمس الخميس، كانت «غير مسؤولة» وتمثل «تدخلا واضحا في سيادة الصين القضائية».

وأوضح جينج أن الصين قدمت احتجاجات إلى الولايات المتحدة وألمانيا والأمم المتحدة وغيرها.

وقال جينج شوانج، في بيان صحفي موجز في بكين إن «على كل دولة أن تعرف ماذا قالت ومن الذي قاله، وقد قدمنا بيانات رسمية إلى هذه الدول، وهي أكثر من دولة واحدة».

وتوفي ليو أمس الأول بسبب فشل عضوي، بحسب المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج من مرحلة متأخرة من سرطان الكبد شمالي الصين.

وأطلقت وفاته موجة من الانتقادات الموجهة إلى بكين من قبل الحكومات والمنظمات الأجنبية.

وطلب ليو وهو سجين سياسي وزوجته ليو شيا مرارا السماح لهما بالسفر إلى الخارج للعلاج ولكن بكين عارضت ذلك. وكان ليو كاتبا وناشطا بارزا على الصعيد الدولي، وكان يدعو إلى إصلاح سياسي في الصين، وإنهاء حكم الحزب الواحد.

وفي عام 2009، حُكم عليه بالسجن 11 عاما بعد اتهامه بتقويض سلطة الدولة.

وبعد عام واحد حصل على جائزة نوبل للسلام دون أن يحضر المراسم عن عمله في تنظيم حملة من أجل تطبيق حقوق الإنسان في الصين.

وبعد وفاة شياوبو ظلت هناك تساؤلات حول مصير ليو شيا أرملة الناشط، التي تم تحديد إقامتها بعد حصول زوجها على الجائزة. ويتردد أنها تعاني من الاكتئاب ومرض في القلب. وقال الناشط مو زيتشو صديق شياوبو، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن أسرة ليو شيا في بكين تمكنت من الاتصال بها صباح أمس وكانت في مدينة شينيانج التي كان شياوبو يتلقى فيها علاجه بشمال البلاد.

وكان الزوجان في حراسة السلطات طوال مدة بقائهما في المستشفى، وفقا لما ذكره أصدقاؤهما.

ويدعو الآن أنصار ليو وحكومات ومؤسسات أجنبية السلطات الصينية إلى السماح لليو شيا بالسفر إلى الخارج. وطالب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ومفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، أمس الأول الصين بإنهاء تحديد إقامة ليو شيا والسماح لها بالسفر إلى الخارج. وأعرب الحسين-في بيان- عن أمله في أن تتمكن أرملة وأسرة وأصدقاء الناشط الحاصل على جائزة نوبل للسلام المتوفى: (من تأبينه وتكريمه وفقا لرغباتهم). وقال يي دو الكاتب وصديق الزوجين: «لا أعتقد أن هناك أي فرصة لمغادرة ليو شيا..لن يسمح لها الحزب الشيوعي بالسفر إلى الخارج لأنها ستخبر باقي العالم بعدد الأعوام التي انتهكت خلالها حقوقها الإنسانية».

وأضاف يي أن ليو شيا قبلت جائزة نوبل للسلام بالنيابة عن زوجها الراحل، مما تسبب في دعاية سلبية لبكين. وقال جينج لصحفيين أمس إنه «ليس مطلعا» على وضع ليو شيا، وأنهم لا ينبغي أن يخمنوا ماذا سيحدث في قضيتها.

وقالت صحيفة «جلوبال تايمز» المملوكة للدولة في مقال لها اليوم الجمعة إن ليو «ضحية تم التغرير به من قبل الغرب». وقالت الصحيفة إن «القوى الخارجية» استخدمت مرض ليو «كوسيلة لتعزيز صورتها وتشويه صورة الصين».