المنوعات

إنيو موريكوني.. ستون عاما من الموسيقى ورغبة دائمة بالتغيير

13 يوليو 2017
13 يوليو 2017

روما «أ.ف.ب»: في سن الثامنة والثمانين يحتفظ إنيو موريكوني أحد أشهر المؤلفين الموسيقيين في أوساط السينما، بحسه الإبداعي ويريد أن يفاجئ جمهوره قبل سلسلة من الحفلات، ويقول «المايسترو» الإيطالي في مقابلة مع وكالة فرانس برس «طلبوا مني أن أدير مقطوعاتي الموسيقية، والمشكلة في أني لست قائد أوركسترا فعليا فانا لا أدير موسيقى مؤلفين آخرين».

وهو يجري تمرينات متواصلة للجولة العالمية التي باشرها العام الماضي احتفالا بمرور ستين عاما على انطلاق مسيرته الفنية ومن بينها حفلات في مدن كبرى مثل روما وباريس، ويرى هذا الفنان المتطلب أن الحفلات الموسيقية مهمة جدا للاستمتاع بمقطوعاته جيدا.

ويوضح في الاستوديو الذي يقيم في شقته الواسعة بالعاصمة الإيطالية روما «في السينما لا يمكن الاستماع إلى الموسيقى بتمعن فثمة حوارات وضجيج ومؤثرات خاصة وهي تلهي الجمهور، أما الموسيقى فينبغي الإصغاء إليها. وتسمح الحفلات للجمهور بالاستمتاع بالموسيقى. الموسيقى وحدها».

ولم يفقد هذا الرجل الذي ألف موسيقى اكثر من 500 فيلم شيئا من طاقته وحيوته وشغفه بفنه، ومن أشهر مؤلفاته موسيقى فيلم «ذي غود ذي باد اند ذي اغلي» (1966) والعزف المنفرد على المزمار في فيلم «ذي ميشين» (1986).

لكنه يبتسم عندما تقارن غزارة إنتاجه الذي يجمع بين الأفلام الكوميدية والدرامية والويسترن، بانتاج مؤلفين موسيقيين مثل موزار وروسيني المعروفين أيضا بانهم غزيرو الإنتاج، يوضح «تمكنت من تأليف موسيقى بكل حرية وبطريقة مختلفة بسبب التكنولوجيا التي اعتمدت عليها وخصوصا لأني كنت مضطرا إلى تغيير النمط في كل مقطوعة، فكل فيلم كان يتطلب ذلك».

ويقر الفنان أن مقطوعات السينما قد تبدو أسهل وأكثر إطرابا من مئات الأعمال التي ألفها في مجال موسيقى الغرفة والموسيقى المعاصرة.

ومن بين مؤلفيه الموسيقيين المفضلين ستوكهاوزن وبيار بوليز ولويجي نونو وألدو كليمنتي وغوفريدو بيتراسي «معلمي» على ما يقول فضلا عن سترافينسكي وباليسترينا ومونتيفيردي، ويضيف «اعتذر أن نسيت البعض إلا أن هؤلاء تركوا أثرا».

وعمل انريكو موريكوني مع أكبر المخرجين في أوساط السينما في هوليوود وغيرها، ومن بين هؤلاء جون هيوستن ورومان بولانسكي ودون سيغيل وسامويل فولير وسيرجيو ليوني وبيير باولو باسوليني وبرناردو برتولوتشي وداريو أرجنتو وبيدرو المودوفار وجيلو بونتيكورفو، وهو فنان فعلي من القرن العشرين يدين بنجاحه إلى تزاوج ماهر بين الصورة والنغم.